لو كُنت رئيساً للجمهورية لكان أول قرار أتخذه اليوم هو فصل وزير الأوقاف المصري من منصبة !!
نقطة نظام :
الدعاء الذي سمعته من الشيخ محمد جبريل مخالف للهدي النبوي بلا شك , فارتفاع الصوت فى الدعاء والإطالة المفرطة فيه مخالف لهدي النبي ففى الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم " اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً. " فلا حاجة لكل هذا الإزعاج والإطالة ..
كذلك بدعية بعض الأدعية التي قالها الشيخ محمد جبريل والتي للأسف لم يتكلم عنها أحد بل تعاطف الجميع مع المنع وتركوا الشرع وهو الاولي بالنظر , ففى دعائه قال " ندعوا إليك بكُل دم يُسفك , وبكل ما يحدث فى بلاد المسلمين " وهذا دعاء لا شك أنه مبتدع فى دين الله ولا يجوز . . وللأسف لم يهتم أحد بهذه المخالفات وهذه أزمة شبابنا ( حب الهيصة والمشي مع الماشيين !! ) فالقضية روج لها ودخلت مرحلة الهيصة لا ينتبه أحد إلي مضمون الموضوع وموافقته للشرع !!
لكن بالرغم من هذه المُخالفات الواضحة لم يقل وزير الأوقاف أن سبب المنع هو ما ذكرت آنفاً , وإنما مُنع لأنه دعي على الظالمين وعلى الإعلاميين الفاسدين المُفسدين , ولو سكت وزير الأوقاف وتكتم الإعلام لمرت المسألة دون ادني مشكلة , لكن أخشي أن المسألة تكون من باب ( اللى على راسه بطحة )
- ثم يأتي الدور الإعلامي ( الإخواني ) والتابع للنظام الحالي على حد سواء ليلعب بدعاء الرجل كرة القدم , وكُل يبحث عن هدف يُسجله فى مرمي الآخر , فالإعلام الإخوان صنع من الرجل بطلاً لا يرضي الضيم ولا يقبل الذل رغم أننا لم نسمع صوت الرجل طيلة العامين الماضيين , ويأتي الإعلام العلماني ليصنع من الرجل شيطاناً إرهابياً لتتكرر الأزمة التي نعيشها بين الفريقين وهي أزمة نفسي نفسي .
على الجانب الآخر يقف الرأس مُتفرجاً , لا نجد قرار بشأن هذا الإعلام الذي يُصر دائماً على إشعال الفتن , فقد أشعلها من قبل حتي أسقط مرسي , ويشعلها الآن زاعماً أنه يدعم السيسي لكنه قد يقضي على السيسي أيضاً وربما يكون الخنجر الذي يُنهي المسألة ..
والخلاصة أن هذا الوطن لن ينصلح بصناعة الأعداء من الجانبين , ويجب أن يظهر على السطح تيار وسطي وطني مُحب , ليست قضيته عودة مرسي ولا سقوط السيسي , بل قضيته وقف الاقتتال وعودة الوحدة أياً كان الثمن .
للتواصل tamer3zzat@gmail.com