أغداً في اللُقيا..
أغداً في اللُقيا
نشر في 15 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أغداً في اللُقيا..
هيام فؤاد ضمرة..
أغداً في اللُقيا حياةٌ لذي حياه؟
وقلبي المُتَدَحرِج على مُنزَلقِ هواه
يُعيدُني ربيعاً يزهو بِضِمَامِ رُؤاه
يَتَفتَّحُ زَهري على أرصِفَتهِ
يَقتاتُ جذورَ الفرحِ على مَسعاه
لأذرُو عِطري سَنابكَ وَلهٍ
فتتبع حادي العيسُ قوافلَ نداه
ويَظلّ هو ظِلّي ومَظان سَعيي
ويظل هو أناي المُترّصدة كلّ احتمالاتي
يا شهقتي يا انتمائي
يا فَرحَتي كلما الخيلُ صَهَلَ على مِرآتي
هذه سَاعَتي تنبُضُ وَقتَها
هذه أوقاتي تعُدُ مًدَارِج أنَّاتي
وخطاهُ تقتربُ من خطاي
ويداهُ تُديرُ قرصَ احتوائي مداي
وكلماتهُ كما المِهْباشِ تدُقُّ تُرَدِدُ صَداه
يَدلِفُ بِعَيني
ليَعبُرَ صَدرِي مِنْ ثُقبِ أساي
فيا لوعة الأيام الماضية حينَ تلتاعُ على وسني
يا عمري يا مَسَافَاتي ومَدَاي
يُطارِدُ أثري يَنكُثُ في ذِكرى وَجَعي
ويُعلِنُ الرَغبة بلا حَرجٍ
بكثيرِ انفجارٍ.. باحتِرَاقٍ
كأنما تلطَّختْ في العُهرِ يَداه
مَنْ ذا يَحفَلُ بلاهِثٍ أتعَبَهُ في المُخَطَطِ عُراه
من ذا تُثيرَهُ قِبَاب بُناة في استِبَاقِ مَوجِ رُباه
ووحدي أرَاكَ مُتأرجِجاً
تبحثُ عن مُتجَهٍ لا يَرُدكَ صَداه
فيسيرُ كما الطاووس مختالاً
في تهريج مسار ينوء بالنوى
يظنُّ نفسَهُ مالكاً أظفارَ سِواه
ويَظنني قشاً خَفيفاً
أو رماداً يَصبُّ احتراقهُ بيمناه..
لكني غدا وبعد غدٍ
على سِفر المَوَاجد سوفَ لن ألقاة
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية