قال لي: لماذا غفر الله لسيدنا آدم ذنبه و لم يغفر لإبليس ذنبا واحدا ؟
المسألة باختصار تتلخص في ثلاثة فروق بين ذنب سيدنا آدم عليه السلام و ذنب إبليس عليه لعنة الله
الأول - ما قبل الذنب
الثانى - الذنب نفسه
والثالث - ما بعد الذنب
١. #ما_قبل_الذنب: (أو دعنى أقول : سبب الذنب)
أذنب سيدنا آدم عليه السلام بفعل الشهوة
شهوة الأكل من الشجرة
أو شهوة الخلود أو أن يصير ملكا
أما سبب ذنب إبليس فكان الكِبر
إبليس اللعين أول من تكبر من خلق الله
وتكبر على الله تعالى وعلي خلقه (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)
و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى : العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته)
٢.#الذنب_نفسه:
لقد كان ذنب سيدنا آدم عليه السلام فعل المحظور
لكن معصية إبليس كانت فى ترك المأمور
و ترك الأوامر أعظم عند الله تعالي من ارتكاب النواهي
وقد تحدث ابن القيم رحمه الله عن ثلاثة وعشرين وجها لتعظيم ذنب ترك الأمر
٣.#ما_بعد_الذنب:
إن إبليس الملعون .. لم يتب أصلا 😊
لم يستغفر الله عز وجل أو يطلب العفو و الصفح
أما سيدنا آدم عليه السلام (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
هذا غير إصرار إبليس علي الغواية
فبعد أن عرف إبلييس الرجيم بغضب ربنا سبحانه و تعالي عليه .. ماذا فعل:
(قال رب بما أغويتني لأزيّنن لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين)
اتهم الذات العلية بغوايته (حاشا لله)
وطلب من الله طول العمر ... لا لكى يتوب .. وإنما ليضل خلق الله
#اللهم_إنا_نعوذ_بك_من_الكبر_ومن_الإصرار_علي_الذنب
حسام حمزة