وطني بين الحاسد والناكر.!؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وطني بين الحاسد والناكر.!؟

  نشر في 16 يوليوز 2023 .

رؤى الحجاز

فيصل البكري

منذُ زمن والسعوديين في حِلّهم وترحالهم يلاحقهم الحقد والحسد من بعض الشعوب الأخرى على ما أنعم الله عليهم من وجود الحرمين الشريفين على أراضيهم وما وهبه الله عليهم من الثروات والخيرات ونعمة الأمن والأمان.

ناهيگ عن عجلة التنمية التي يقودها رجال ونساء أضحوا اليوم علامة فارقة في بناء الوطن وتفعيل دورهم الريادي في كافة المجالات والتخصصات.

ومع بزوغ رؤية المملكة (٢٠٣٠)

أزداد الحقد والحسد على صفحات التواصل على السعودية ومواطنيها من قبل ثلة من الشعوب المحسوبة على وطننا العربي الكبير.

فمنهم من يدعي بأننا شعب أصحاب بول البعير. ونسىٰ بأن "القصواء" ناقة الرسول ونبي الله "صالح" ناقته آية من آيات الله.

والأخر يدعي بأن بلاده علمتنا القراءة والكتابة ونسىٰ بأن الجهل والتخلف يحوم أركان بلاده.

والأخر ينشر صورة من القرن الماضي نصفها خيمة والنصف الأخر لأحد البيوت. متشدقآ بين ماضي بلادي وبلاده. ونسىٰ بأن بلادي لم تحتل أو تُستعمر كما هو حال بلاده!

والبعض يدعي بأننا كنّا حفاة عراة.

ونسىٰ في الماضي القريب في بلاده جمعية قومية لمكافحة الحفاة!

وشخص أخر يتمنى أن يرى المواطن السعودي مشرد بلا مأوى.

ونسىٰ بأن أسلافه مشردين بثياب رثة في أصقاع الأرض!

صبوا علينا جل حِقدهم على إقامة المسابقات الدولية والمهرجانات والإحتفالات والمناسبات الوطنية ونسوا بأن الراقصات تجوب شوارعهم ليلآ وأبواب الخمارات مشرّعة بالقرب من دور العبادة نهارآ. والماجنات أستباحوا أراضيهم صيفآ شتاءََ!

شعوب ترمي بيوت الأخرين بالحجارة وتنسى أن بيوتها مبنية من قزاز.

أناس تتحدث عن حضارة بلادها وحاضرها اليوم أوهن من بيت العنكبوت.

فكفىٰ أيها المتشدقون حقدآ وضغينة فنحن لا ننظر للوراء ولكن نتذكر ما غرسه فينا الأباء من قيم وعادات وأدب وأخلاق وسلوكيات.

حياة عاشها الأجداد بكل تفاصيلها بفطرتهم.

رأوا الأرض بأنهم خلقوا منها. وفيها رزقهم وإليها يعودون ومنها يبنون ليسكنوا بيوتآ.

كان القرآن الكريم لهم نورآ وشعاعآ.

وسنة المصطفى دستورآ وبيانَ.

فيكفينا شرفآ بأن الله أختار منّا وفينا خاتم أنبيائه ورسله وتضم أرضنا الشريفة ثراه.

وجعل أول بيت وضع للناس في مكة المكرمة وجعلها بلد الله الحرام.

وبزغ فجر الإسلام ونزل الوحي على سفوح جبالنا. وجعل "الكعبة المشرفة" قبلة المسلمين بجوارنا.

وجعل المشعر الحرام من عرفات لمُنى مرورآ بمزدلفة تحيط بنا.

وترك فينا دعوة سيدنا "إبراهيم" حتى قيام الساعة.

نفتخر بأجيالنا حينما يُسأل الطفل منّا عن أركان الإسلام ؟

لا يتلعثم في جوابه.

وغيرنا من الرجال لا يعرف كم هي ركعات الفجر !!!

فأيدي بلادي ناصعة البياض على كل قاصي وداني.

تسعى جاهدة لخدمة العروبة والإسلام ولا تبالي بنعيق الغربان والخرفان.

فهي السباقة دومآ بالوقوف مع أشقاؤنا في مِحنهم وحروبهم حتى جعلت من عاش على أرضها يناصف المواطن لقمة عيشه دون مِنّة وإستكثار.

ولكن نكران الجميل ممن أكل من خيرات بلادي وجعل عُشته دارآ يسكنها.

ملايين الزائرين والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام كانوا ولا زالوا ينعموا بالأمن والعيش والرعاية والإهتمام من قبل الأجهزة الحكومية بكافة قطاعتها ومنسوبيها ومسؤليها.

فالقراءة والكتابة التي يدعي البعض بأنهم علمونا إياها. كان مصدرها أرض بلادي قبل ظهور الإسلام وأحرفها نطقت من جوف غار حراء.

والصحاري التي يُعايرنا بها الجهلاء أصبحت اليوم مساحات ومسطحات خضراء يشدُو الطير في حُبُور على أغصان أشجارها لترسم لوحة وطن ومواطن.

والخيمة التي تم نشرها أصبح مكانها قصورآ وأبراجآ تعانق عنان السماء.

شيدت لتكون شاهدة على تاريخ وطن يعشق النمو والبناء.

لم نتباهى بأن أرض بلادي قامت عليها ممالِگ وحضارات قديمة مثل حضارة "مدين" وحضارة "ثمود" التي أمتدت في العُلا والأخدود.

فبلادي كانت أقدم مناطق الإستيطان البشري في العالم حينما أستوطنها الإنسان من الاف السنين فدخل المستوطنون في علاقات بعيدة المدىٰ توسعت فيما بعد إلى بلاد الرافدين وسوريا وحضارات منطقة البحر الأبيض المتوسط. أسهمت في خلق مناخ إقتصادي قوي ومراكز تجارية كبيرة جعلت من "السعودية" ملتقىٰ لمختلف الحضارات عبر العصور.

ولكن ماذا عن بلادكم التي تدعوا بأنها أرض الحضارات والفكر والعلم والنضال والثورات ؟

فلم نرى في بلادي الدواب تسير في الطرقات لبيع الفواكه والخضروات.

في بلادي مئات المستشفيات ذات المباني الحديثة والتجهيزات المتطورة.

ولم تسكن الأفات داخل أجهزتنا الطبية كما هو حال غيرنا. ولم نشاهد أكوام القمائم ملقىٰ على أروقة وغرف المرضى لدينا.

في بلادي نظام التعليم وصل لأعلى مراتبه من مباني ومناهج ومعلمين أكفاء من أبناء الوطن ولم يُحشر الطلاب في صفوفنا الدراسية كــ الأغنام.

كنا نسافر من أجل السياحة فأصبح من في الخارج يسافر إلينا.

مر علينا زمان نغادر للعلاج واليوم نعالج قاصدينا بالمجان وجامعاتنا في كل مدينة مفتوحة لمن أراد العلم في شتىٰ التخصصات.

لم نرى في بلادي إعلاميين منافقين ومفكرين ملحدين أتخذوا من القنوات الفضائية مأربهم ليعتدوا على الإسلام وسيد الخلق والصحابة والسنة والقـرآن.

ولم نكن يومآ ولله الحمد تحت وصاية فرس ومجوس.

بلادي من الدول العشرين إقتصاديآ والأمن باسط نفوذه في أرجائه.

ولم نسمع حالات إختطاف وإغتصاب ومتاجرة بالأعضاء وسرقة الموتىٰ من قبورهم كما هو منتشر في بلاد الغير.

منذُ أن تطأ قدم المواطن السعودي خارج وطنه تتغير النظرة حوله من خلال "لهجته" فيستغل وكأنه فريسة يراد إلتهامه وإستغلاله. حتى في الأماكن السياحة التي عفىٰ عليها الزمان.

لا توجد في بلادي أصنام وكنائس ومعابد ولا طوائف ومعتقدات.

ولا لطم وتطبير كما نراه في بلاد الغير .

فيكفينا فخرا بأن بلادي واكبت عجلة البناء والتنمية والتطور بهمم رجالها ونسائها.

وهو ما يؤهلها لقيادة العالم العربي والإسلامي وأن تكون في قمة الدول العظمىٰ المؤثرة في الإقتصاد العالمي من خلال توازن وإستقرار سوق الطاقة منذ عقود من الزمان.

لم تُستعمر بلادي أو تُحتل من الغرب والشرق كما هي البلاد التي بناها "المستعمر" وجعل منها "أيقونة" حتى جاء خرابها ودمارها على أيدي أبنائها.

يكفي السعوديين بأن لهم تاريخ حفظ لهم نسلهم العربي الأصيل.

ولم يضيع بين غازي وغازي. ومحتل ومستعمر كما هو حال غيرنا الذي يجهل الكثير منهم نسبه وحسبه !

فتاريخ "السعوديين" أمامك من عمران وخيرات وتحضر يسابق الزمان. الخ

أما من يحاول الإفتخار ببلده وينتقص بلاد غيره.

فهي اليوم خراب وتهجير وتخلف وسفك دماء وحضارة ليست من صنع أيديكم !

تدعون العروبة ونصفكم يتحدث لغة المستعمر حتى اليوم !

فالسعودية... وطن يسكن جبين الفخر. وكيان يعشق التطور للوصول نحو منصات المجد لتعانق السماء.

نؤمن بقدراتنا وطاقاتنا التي أصبحت محل إعجاب وفخر شعوب العالم والله الموفق...



   نشر في 16 يوليوز 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا