جائحة كورونا ومستقبل العرب في السودان
تظل السودان هي بوابة العرب للإكتفاء الغذائي من الحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني
نشر في 11 ماي 2020 .
في ظل إنتشار جائحة كورونا التي طالت مختلف بلاد العالم وتأثيرها علي بعض المجالات الجوهرية الهامة لبعض الدول وأثبتت أنه مهما تقدم العالم تظل تلك المجالات من الأمور الهامة للأمن القومي التي تساهلت فيها بعض الدول معتمده علي ما تملكه من اموال طائلة لإستيراد تلك الأشياء بسهولة ويسر معتقده بذلك أن التطور المادي أهم بكثير من هذه المجالات.
وكان من أهم تلك المجالات التي سببت نوع من التوتر والقلق لدي الحكومات هو نقص بعض المواد الغذائية والحاصلات الزراعية نتيجة لتوقف حركة النقل بين الدول لمجابهة هذه الجائحة حيث أمتنعت بعض الدول المصدرة لتلك المواد الغذائية عن التصدير كما فعلت دولة مصر بإيقاف تصدير البقوليات خشية حدوث نقص لديها في هذه السلع الأساسية في الوقت الذي لا أحد يستطيع أن يحدد موعد لإنتهاء هذه الجائحة.
في المقابل عانت بعض الدول من نقص حاد في المواد الغذائية والحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني كما حدث في الكويت ودول عربية وعالمية أخري.
فجائحة كورونا فاجأت الجميع وما فعلته في الأيام السابقة وحتي الآن سوف تجعل الدول تعيد حسابتها وسيكون لبعض المجالات الأهمية القصوي وإدخالها حيز استراتيجية الأمن القومي للبلاد والعمل علي تطويره والنهوض به.
ومن باب النصح والرأي المتواضع يجب علي الدول العربية أن تكون مستعدة لذلك ويجب عليها أن تتحد وتفعل إتفاقيات التكامل بنوع من الهمة والمصداقية وأن تكون سباقة في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني لما يمثله من أهمية قصوي للبلاد.
ومما لا شك فيه انه يوجد ندرة في المياه العذبة والاراضي الصالحة للزراعة في بعض البلاد العربية الإ انه في المقابل يوجد بعض الدول كالسودان التي تعتبر سلة غذاء العالم لإحتوائها علي الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة.
حيث يعتبر السودان الشقيق من أهم الدول العربية لنا من حيث ما تمثله من أهمية كبري لنا في الإكتفاء من الحاصلات الزراعية والإنتاج الجيواني إذا فعلنا منظومة التكامل الإقتصادي فيما بيننا حيث يمتلك السودان وحده (١٦٩٠٠٠٠٠٠) هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة تتوزع علي ضفاف النيل وفي الشمال والجنوب والكثير من الماشية كالأبقار والأغنام.
حيث يجب علي الدول العربية التوجه نحو السودان وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإستفاده المتبادلة بين الدول العربية والسودان وإقامة المشاريع الزراعية وتربية الماشية والعمل علي مساعدة الحكومة السودانية وتذليل العقبات أمامها والوقوف بجوارها لتحقيق الإستقرار الذي يخدمنا جميعا كعرب خصوصا بعد ثورة قامت ضد نظام مستبد أنهك شعب بأكمله غير مبالي بما تمتلك دولته وشعبه من خيرات وكوادر قادرة علي النهوض بالبلد.
-
Ahmed Gamalمصري لا يحب الثرثرة والصوت العالي