فالمواطن العادي ينتظر أن يأخذ شيئاً أولاً ليعطي منه ، ولكن مايحدث الآن خاصة بعد قرار الحكومة برفع أسعار البنزين والسولار وهما عمودان للحياة فى مصر، لما لهم من تبعات على الحياة الخاصة للفرد من زيادة أسعار تموين السيارات التي يذهب بها لعمله يومياً دون أن يزيد راتبه ، ومايتبعه من أسعار المواصلات العامة والخاصة ومايليه من أرتفاع السلع الأساسية كنتيجة طبيعية لأرتفاع الوقود الحيوي والمحرك الأساسي لشريان العمل .
يشعر كل منا بأضطراب وبلبلة فكرية فور صدور تلك القرارات ، كيف تفعل الحكومة بنا هذا وهي تعلم أننا ننتظر الفرج وليس القهر ، فكم هو راتب المواطن المتوسط لكي يتحمل تلك الزيادات والأعباء دون أن يحدث توازن أساسي فى الراتب أولاً ، كيف أطلب منك أن تضحك وأنت لديك حالة وفاة .
ولكن لايملك الكثيرين حق الأعتراض فالقرار صدر والحكومات تبرر قرارتها بأنها في النهاية تصب فى مصلحة البلد ، وتشهر وقتها أنه لاحياة لمن تنادي ولا يسعنا سوى انتظار الفرج المؤجل لحين ميسرة .
كتبت : ياسمين يوسف