لماذا الصراع قائمًا في بلادنا منذ أنْ ولدنا و إلى الآن؟ لماذا الدمار و الخراب في ديارنا لا يفارقنا؟ ربما ستتسآل نفسك كثيرا عن تلك المعاني إنْ كنت عربيا عامةً و إنْ كنت مسلمًا خاصة.
الحقيقة يا صديقي أنّ الصراع ثابت من ثوابت الكون و سنةٌ من سنن الله في أرضه فسيبقى الصراع دائما و أبدا أما المنتصر لن يظل منتصرا دائم كما أن المغلوب لن يظل مغلوبًا دائما لكن ما أخلص إليه هو أن الصراع قائم منذ بدء الخليقة و لا يزال و بما أنه كذلك فهذا يعني أننا نشهد صراعا حتميا أزليا لكن للأسف نشهده و نحن في كفة المغلوب. 

الغرب متمثلاً في أمريكا و أوروبا الذين يبدون ابتسامات خبيثة أمام الكاميرات ليقولوا لنا أنهم يحبوننا و يتمنون الخير لبلادنا و أنهم مع حرية العقيدة و الاعتقاد و لا يحملون لنا أية ضغينة لمجرد أننا مسلمون بل على العكس يقول بعض زعمائهم أن الإسلام دين يجب احترامه و جزء من دولته , نعم يقولون هذا لكن سرعان ما تتبدل تلك الابتسامات الزائفة إلى غضب محدق و ثعالب خبيثة ماكرة في الجلسات المغلقة.

الغرب الذي استعمرنا و جعل بلادنا سوقا لبضائعه , الغرب الذي نهب ثرواتنا و سرق مورادنا, الغرب الذي قتلنا و جعل منا الأرامل و الثكالى و الأيتام, الغرب الذي بنى مجده على أشلائنا يأتي اليوم ليتكلم بكل بجاحة عن الخير لبلادنا!

سيبقى الغرب و على رأسهم أمريكا عدوا لنا , سنروي ما فعلتم بأطفال العراق لأبنائنا و أحفادنا , سنروي ما فعلتم بنساء الشيشان لأحفادنا , سنذكر ما فعلتم بأطفال فلسطين و سوريا , سنذكر ما فعلتم بنا و لن تخوننا الذاكرة أبدا , سيلعنكم أحفادكم كثيرا لانهم سيدفعون أثمان ما فعلتم بنا.