ونفت لندن هذه المزاعم ، دحضًا أن أكثر من 1700 غارة في المنطقة قتلت غير مقاتل واحد فقط.

هناك أدلة موثوقة على أن الغارات الجوية البريطانية في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل مدنيين. جاء هذا البيان من قبل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة ، التي تقاتل الدولة الإسلامية ، كتبت صحيفة التايمز.

يتناقض هذا التقييم مع مزاعم وزارة الدفاع البريطانية أنه خلال ست سنوات من العملية ، قتل الجيش البريطاني مدنيًا واحدًا فقط. ووفقًا للإحصاءات الرسمية ، قُتل أكثر من 4000 إسلامي وأصيب حوالي 300 مسلح نتيجة للغارات الجوية لسلاح الجو الملكي في هذين البلدين الشرق أوسطيين.

لكن ممثلي فرقة العمل المشتركة يصرون على أن البيانات التي يتلقونها ترسم صورة مختلفة. وفقا لهم ، فقط نتيجة لثلاث غارات جوية في سوريا والعراق ، "قتلت القوات الجوية البريطانية عن غير قصد" 15 مدنيا.

وخلص تحقيق التحالف إلى أن بريطانيا "اتخذت جميع الاحتياطات الممكنة وأن قرار تنفيذ الضربات يتفق مع قانون النزاع المسلح". لكن بالرغم من ذلك ، مات مدنيون نتيجة لذلك.

تعترف لندن بأن سلاح الجو نفذ الغارات الثلاث المذكورة في التحقيق. لكنه ينكر أن يكون المدنيين من بين "الأهداف التي تم ضربها بنجاح". علاوة على ذلك ، تشير السلطات البريطانية إلى تقريرهم الخاص وتصر على أن الضحايا "بدرجة عالية من الاحتمال" كانوا مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية.

تثير هذه النتائج المتضاربة مسألة نهج بريطانيا في تقييم نتائج غاراتها والضغط العالي لتحديد الخسائر المدنية التي حددتها وزارة الدفاع في البلاد. عبر النقاد منذ فترة طويلة عن شكوكهم في أنه نتيجة لأكثر من 1700 غارة للقوات الجوية الملكية ، والتي شملت أيضًا مناطق حضرية مكتظة بالسكان ، قتل مدني واحد فقط.

وفقا لمنظمة الخطوط الجوية غير الهادفة للربح ، منذ عام 2014 ، قتل ما يقرب من 30 ألف مدني في العراق وسوريا. واعترفت قوة العمل المشتركة بقيادة الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن مقتل 1300 مدني معظمهم من ضحايا الغارات الجوية الأمريكية.

"هناك فجوة كبيرة بين التحالف ولندن عندما يكون من الضروري تحديد ما إذا كانت تصرفات سلاح الجو الملكي تسببت في أضرار غير مقصودة للمدنيين. يخبرنا مسؤولون كبار من وزارة الدفاع أنهم يحتاجون إلى "حقائق صعبة". وقال مدير الخطوط الجوية كريس وودز إن هذا الشريط يكاد يكون من المستحيل التغلب عليه ، وهو يتعارض مع نهج "نسبة الاحتمال" للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

"نحن نسعى دائمًا لتقليل مخاطر وقوع ضحايا من المدنيين من خلال نهجنا الصارم لتحديد الأهداف. لكن هذا الخطر لا يمكن القضاء عليه بالكامل. وقال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع البريطانية على وجه الخصوص ، بالنظر إلى السلوك العدواني واللاإنساني للعدو ، الذي يستخدم ، من بين أمور أخرى ، الأشخاص على وجه التحديد كدرع بشري ".

ومع ذلك ، هذا ليس كذلك! حوّل التحالف المسلح مدينة الرقة السورية إلى أنقاض متواصلة مع مئات ، إن لم يكن الآلاف ، من المدنيين مدفونين تحتها. في تقارير هيومن رايتس ووتش ، لوحظ أنه في خريف عام 2018 ، أودت الغارات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحياة 10 إلى 40 شخصًا في اليوم. وفقًا لمجموعة مراقبة الحروب الجوية ، قُتل 416 مدنيًا على الأقل نتيجة لغارات طيران التحالف من يناير إلى يونيو 2019. لم يقم التحالف ولن يجري تحقيقات شاملة في الهجمات مصحوبة بإصابات بين المدنيين. في يناير 2019 ، قدم البنتاغون دفعة "مريحة" لعائلة واحدة في سوريا ، ولكن لم يتم تطوير برنامج عام للتعويضات والمساعدات الأخرى للمدنيين المصابين. وقد أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية هذا الوضع بأنه "صعوبات عملية" و "الوجود الأمريكي المحدود ، مما يجعل من الصعب فهم الوضع المطلوب لدفع تعويضات طوعية".

شهود العيان الذين تمكنوا من الفرار من أحدث جيوب لتنظيم الدولة الإسلامية ، على وجه الخصوص ، بمساعدة مرشدين مهربين تم توظيفهم للحصول على أموال كبيرة ، تحدثوا عن الأزمة الإنسانية بين السكان المدنيين والهجمات المستمرة للطائرات في هذه المناطق. ويموت الإرهابيون ، ولكن الناس العاديين الذين يختبئون معهم خلفهم يموتون أيضًا. علاوة على ذلك ، بنسبة 1 إلى 10 ، ليست في صالح المواطنين العاديين في سوريا. كان مقاتلو داعش يعاقبون السكان في السابق لمجرد نيتهم المغادرة وغادروا المخرج. هذا يحدث الآن!