رؤى الحجاز

فيصل البكري

مع تزايد البرامج الفضائية التي نشاهدها بين كل حين وأخرىٰ عبر شاشات التلفاز يعيش المجتمع العربي منغمسآ دون أن يشعر بأن هنالك "ثورة" حقيقية نحو تهويد الدين والقيم والعادات والتقاليد من خلال الثكنات الفضائية المنتشرة بشكل لافت حتى أصبحت سلاح (الماسونية) نحو تهويد قيمنا الإسلامية وعاداتنا المحافظة!

فماذا بعد... سوبر ستار وستار أكاديمي والأكس فاكتور. وغيرها من تلك البرامج الهابطة التي أنتجها أعداء الإسلام مع إنخراط الشعوب العربية التي بدأت تنسىٰ قيمها ودينها وبدأت تربي لنا جيلآ للغناء والرقص.! فأصبح الوطن مليئ بالمطربين والفنانين تعدى حاجز التخمة المفرطة من خلال ملامح الرضىٰ من الغرب لنجاح مخططاتهم في هدم ما بناه لنا أجيالآ سابقة كان همها الوحيد هو العلم والمعرفة والفكر والأدب.

فهل وصل الأمر حتى نشاهد الأب والأم يرافقان إبنتهما "الصغيرة" ليقفوا من خلف الكواليس يدعوا لها بالفوز في تلك المسابقة التي خطط لها أعداء الأمة ونفذها منحلُ القيم والضمير.

والمحزن عندما نشاهد رب الأسرة يخرُ (ساجدآ) هو وزوجته والدموع تنهمرا فرحآ بفوز إبنتهما!

وياليتها دموعهما كانت كدموع الأباء والأجداد في كل إنتصار حققه الإسلام.

علينا كمجتمع أن نقف في وجه ذلك الإنحلال ونطالب ببرامج ثقافية فكرية تعيد لنا قيمة أمة كانت خير أمة أخرجت للناس فيها روح العلم والمعرفة لا علم الغناء والإغراء والله الموفق.