دعونا نتحدث قليلا عن العالم الذي نعيش فيه، عن ما أصبحنا نسمعه كل يوم عند تشغيلنا للمذياع على مائدة الإفطار لتبدأ صرخات كل من لا يهمه الامر "غير تلك الموجة التي لا تبشرنا بخير"، لكن مهما حاولوا الفرار من أخبار المذياع لن يستطيعوا تجاهل تلك الاشعارات التي تسحبك دون أن تشعر بمقدماتها الدالة على أهمية محتواها و المنتشرة عبر جل مواقع التواصل الاجتماعي.لكن لم نعتبر هذه الاخبار شؤما ؟ أليس من يقتل و يرهب ويشرد من جنسنا ؟ بلا لكن لا حياة لمن تنادي، فإن تأملنا قليلا في كل ما يصيب هذا العالم من خراب وعنف وسيطرة القوي على الضعيف لوجدنا المصدر الاساسي هو المجتمعات التي يسودها الأمن والسلام، فكيف ذلك ؟ كيف يمكننا نسب كل تلك التهم التي لا تغفر لمجتمعات لم تساهم في تحريك خشة ؟
لقد استطاعت مجموعة من الدول الديكتاتورية تخريب دول عربية كانت قبل سنوات يسودها السلم، مثل سوريا، فلسطين، العراق و غيرها من الدول التي لا تعرف الأن طعم الراحه والهناء، كيف ذلك ونحن نستقبل كل يوم عشرات بل مئات القتلى والجرحى عبر الاخبار التي تنقلها لنا قنوات البلدان المسؤولة عن هذا التخريب، نعم لازلت متشبتتة بوجهة نظري، بل أقولها وأرددها أيضا.
لقد نجحت جل دول العالم العربي بالدرجة الأولى ثم باقي الدول الأخرى في احتضان تلك المسؤولية، كيف لدول قوية تملك نفوذا وسيطرة لم تستطع إيقاف هذه المهزلة حتى أصبحنا ننتظر دورنا، فكل دولة أصبحت لا تفكر سوى في نفسها وفي حفظ استقرارها إنها لا تعير اهتماما لما يحدث كل يوم من تخريب حتى، فهي تنعم وتستمتع بحفلاتها، منشغلة بإرسال بطاقات تهنئة لبلدان أخرى، بينما شعبها المجاور لها منشغل في محاولة إيقاف نزيف طفل صغير أو شيخ عجوز.
والأن الا يحق لي اتهامها بما يرهب عالمنا ؟!!
-
فردوس الغراس24 سنة
التعليقات
هل حقا كانوا يعيشون فى سلم؟!
الواقع الذي لا يجرؤ الكثيرون على وصفه
مهزلة البشرية و (رؤساء الدول )