اليوم؛ دارت شمس الكون دورتها الثانيه دون ان أراها...
اليوم تكدس الحزن في قلبي الى درجه اللاحتمال...
اليوم هو الأمس وأول الأمس وكل الماضي الحزين...
اليوم هو مولد الحزن الأبدي الذي كُتب علينا في هذه الدنيا الفانيه...
سأكتب فيك يا حبيبي قصيدتي...
لعلي أخفف من قلبي الالم الذي اكتويت به...
فأسكرر لك ما حييت حبي وعهدي بأن تبقى انت انت...
فأنت حياتي التي لا حياة لي بدونها...
وسوف تبقى هنا ولن يزول الالم...
ان نفذ صبري عن اللقاء بثائرٍ
عشقي القديم مُجَلْجَلٍ بوفائي
متخفيا في الليلِ تغزو وحدتي
متعطشا متلهفا للقاءِ
في الدارِ طيفكُ اجمل زائر
متعلقاً بالقلب كالهدباءِ
أُلقي إليك محبتي ومودتي
من عاشق متعلق برجاء
أنت الجميل ما لوصفك شاعر
قمر بهي يسكن العلياءِ
تروي لنا الأخبار اجمل قصَّة
قصائد ما مثلهن نقاءِ
غبت عن الوجود لما رأيتك
وسرى الموت في الجسد إنتهاءِ
يا ساكن العينين أدميت القلى
لا غفوه أذوق ولا إغماءِ
فسكرت من الم الفراق بوحدتي
آلمٌ بجسمي ينخر الأعضاءِ
يا راحلاً الى الله إنْعَمْ بالرضى
نلت محبَّة الأمواتِ والأحياءِ
أهديك السلام مع كل راحل
مع كل تقي من الشهداءِ
يا ساكن الأجداث هل من عوده
أحيا معك يا ساكن البطحاءِ
ان غاب صبري عن اللقاء بثائر
عشقي القديم يردد الأصداءِ
لست لوصلك جافياً متردداً
فدمعي يتوق ولا يطيق عزاءِ
ضاع الزمان وضاعت فيه أمنيتي
اليك أصبو لهفةً للقاءِ
تُطْوَى السنين ورحلت مسرتنا
اعيش عمري حالماً بلقاءِ
ودياركم اهل القبور قبلتي
قسما بربي ما مثلهن رجاءِ
في القلب حبك شاهدي ومذهبي
وثائر في العالمين ضياءِ
يا لائمي عند القبور مخدعي
به أهيم وهو عقد ولاء
غادرت قصرك بعد العصر مودعا
فكل عزائي بعد الغروب لقاءِ
يا من تلمني بحب ثائر مُعَذَّباً
وهل الحبيب مُنَعَّماً بشقائي؟
لو تدري فيما تركتني لعذرتني
ريح الحبيب معشوقتي وبلائي
فلنهجر الأوطان مُذ فارقتها
صارت شعاب ترابها كالداءِ
يا زائرين القبر لا تتعجلو
بتلك الأماكن يستجاب دعائي
تلك القبور أنستها وجاورتها
نعم الجوار ليس به رياءِ
لا يغدرون وان جفوا بوصلهم
فكل ذنبهم بهجرهم شقاءِ
وهم مقر ان قست الدنا
وهم الملاذ ان سادت الأعداءِ
وهم بقلبي في اشتداد مصيبتي
يزول حزني عندهم ببكاءِ
ومكانهم اهوى وفيه راحتي
لعلي أفوز حولهم بلقاءِ
حجزت الركن بجانب قبرك راقداً
اجثو عليه في الليله الظلماءِ
عُمري بدونك ما حسبت سنينه
سقيم بدونك ما لي شفاءِ
أصبو اليك وروحي فيك أسيرةٌ
أسعد حياتي بنظرة ودعاءِ
وأجوب الكون انشدُ ثائراً
ومسامعي ترتاح للأنباءِ
وإذا الرذاذ زار قبرك خلسه
يضيق صدري ويزداد عنائي
وإذا رأيت الورد عند قبرك مُزْهِرًا
يرتاح بالي ويطمئن صفاءِ
نعم الجلوس بقرب قصرك ساعه
طول الزمان يظلني برداءِ
رحم الزمان حيث كنت بجانبي
حلم تبخر مع يقظه ونداء
آسفاً على ذاك الزمان وما به
من ذكريات الحب والأحياءِ
هل لتلك السنين من عوده
يوماً يكون بعمري استثناءِ
تعبت من الأيام وخابت ليلتي
كُسِرَ الجوى ولم ييأس رجاءِ
كفى هجراً ان انام معذباً
حبي امامي والعذاب ورائي
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ناكر الود
زرعتُ لك الود المرصع بالوفا . وجاهدتُ إخلاصا لأجلك دائماوهاجرتُ بالدنيا إليك ملبيا نداك كما واعدتَ قلبي. متيماوقلتُ ألا حيا اللياليَ إنْ أكنْ على مُرها جنب الكرام مُكرَّمافما أعذب الدنيا وألين كفها إذا كنتَ في وصل الحبيب مُنعّماولكنها الأيام
من تراك تكون؟
مَنْ تُراكَ تكون؟وأنتَ مُتأرجِحٌ.. على هاوِية تَتَرداكَسُكونٌ وارتِعاشُ جُفُونوعَصفٌ يَتخَطى آفاقَ رُباكَ أتَسلَلُ إلى ذاكِرةِ عِتابٍأنتشلُ رؤاً تشبهُ ملامحَ رُؤاكورؤاكَ قلقٌ يعتريكَ مُجاهراًيَتَخَطى فيك زمنَ لحظةٍ تَتَردىكأنَّ بكَ عِلة يَنالكَ مِنها بلواءُ فناكعالقٌ أنتَ بوُعُورةِ دَربٍ طوَىحينَ نكَثَ بلبِكَ ماردُ
" مع المتنبي "
أرقٌ على أرقٍ ومثلِيَ يأرقُوجوىً يزيدُ وعَبرةٌ تترقرقُجهدُ الصّبابةِ أن تكونَ كما أُرىعينٌ مُسَهّدةٌ وقلبٌ يخفِقُأبو الطيّب المتنبي (رحمه الله)وَقَلَقٌ عَلَى قِلَقٍ وَمِثْلِي لَا يَقْلَقُوَسُهْدٌ بِلَيْل ودمع يَتَرَقْرَقُحِلْمُ حَلِيمٍ أَنْ أَكُونَ كَمَا أَرَىغَضِيضُ بَصَرٍ بٍقَلْبٍ يَخْفِقُماهر باكير دلاشما لاحَ
"أنداري"
" أنْدَارِي "أَرَأَيْتَ يَوْمَاً نَهْرَاً يَجْرِي إلَى الْوَرَاءِأَوْ رَأَيْتَ لِيَلا أَغْطَشَ ظُهْرَاً فِي السَّمَاءِأنْدَارِي؟!أَرَأَيْتَ يَوْمَاً شَمْسَاً أَشْرَقَتْ فِي الْمَسَاءِأَوْ رَأَيْتَ قَمَرَاً أَنارَ ظُهْرَاً فِي السَّمَاءِأنْدَارِي؟!أَرَأَيْتَ يَوْمَاً حُوتًا تَائِهَا فِي صَحْرَاءَأَوْ رَأَيْتُ جَمَلًا يَعِيشُ فِي الْمَاءِأنْدَارِي؟!أَرَأَيْتَ يَوْمَاً طيرا يَصْدَحُ بِالعُواءأَوْ رَأَيْتَ
"الأدهم والأشهب"
" الْأَدْهَمُ وَالْأَشْهَبُ "هَلْ يَسْتَوِي الْأَدْهَمُ وَالْأَشْهَبُوَهل يستوي الصُّبْحُ والغَيْهَبُنَاشَدْتُ الِّلَهَ بِنَسِيمِ الصِّبَاأَيْنَ اسْتَقَرَّ بَعْدِيَ الْأَطْيَبُيرْنُو إلَى مُتَيَّمٍ بِسِهَامِه كَمَايَرْنُو في الخميلة جُؤذُرٌ رَبْرَبُبَانَ كَشَمْسٍ مِنْ خِدْرِهَافَأَفَلَتْ الشَّمْسُ وَبَانَ الأَصْهَبُوَالْقَمَرُ تَنَحَّى جَانِبَاً فالْقَمَرِ كَانَ دوما الأَصْهَبُتَاهَتْ مِنِّي حُرُوفُ الْقَوَافِيوَكَأنَّ قَافِيَتِي دَوْمَاً الأَصْهَبُأَقُولُ وَإِنْ عَذَّبَنِي
الحُب يجمع و البندقية تفرق حياة درويش
من لا يُحب الآن ، في هذا الصباح ، فلن يحب ، هذا ما كتبه الشاعر محمود درويش في قصيدته فرحاً بشيء ما ، فكان لا يزال يعاني من ألم في القلب ، هنا ولد محمود درويش في بقاع
رسمتك ببالي
رسمتك ببالي************هيام فؤاد ضمرة**************رسمتك.. والرسم يُخاتِلُ بناني..ذات خيال..تمرَّد في مخياليرسمتك.. بلون سيطر على اعتماليوضعتُ فيك..خليطاً ساهم لونه بباليرسمتك..نبضاً جللاً حلَّ بحاليفكنتَالقلب منيوكنت رهن أحواليوكنت الوداد رائقاًيُلامِس مَناليلتكون أنتَ هو انت وتكون ذاتيتسكن عالمي..كالنور بأمنياتيفيا مرسمي بعقليألبسته نوالييا خيالا اختالأمام
أنا حين أزفت لغة الجوى
أنا حين أزفتْ لغة الجوى""""""""""""""""""""""""""هيام فؤاد ضمرة"""""""""""""""""أوا تريدون أنْ تعرفُوا من أنا؟من أيِّ أرضٍ فزَّ زَرعي واعتليتْ؟عن أيِّ قومٍ سُلختُ وارتضيتْ؟أنا التي وَهَبتْ اسمها للسلامِ فعفيتافترّ فاها عن لغةِ أضواءِ الإبتساموما أكثرتُ هَدراً بلغةِ الكلامأفرختُ صِغاري على الدروبِوبحبقةِ الرضى
إذا كُنتَ دُرًا فإنك لا تغرَق ...
عِندَما يُلقِيك أَحدٌ في بحرٍ ما ولا تَغرق فاعلم إنك درٌّ ثمينٌ في البحرِ مكنون ... أبيضٌ قَلبُه ناصِع لامِع نَقي صَفيّ النَوايا سَليمٌ مَصُون ...صَقيلُ الخُلقِ يلمَع به بَريقُ الأدبِ إن نظَرت لهُ المُقَل ضَوءها يُقطَع من ضوءهِ المَسنون ..كدرٌّ رَسى في قَعر البحار كذلك
