يعيش العالم اليوم حالة من الفوضى والاحتقان نتيجة احتدام درجات العنف الناتج عن الصراعات الفكرية والعقدية، حتى وصلت الأمور إلى التطرف المؤدي إلى الإرهاب الذي ضرب جلّ بلدان العالم، حتى صرنا نرى الخراب والدمار ومشاهد الأشلاء والدماء في كل مكان تقريبا، وللإرهاب عدّة وجوه، ولكن غايته واحدة، وهي بث الرعب والموت متخفيا برداء الدين الذي وقع تفسيره حسب أهداف الواقفين خلفه وحسب أهواء الداعمين له على اختلاف افكارهم و لعل احدث انواع الارهاب هي الارهابي الفكري
فما هي الحرب الفكرية؟
.هي احدث انواع الحروب في العصر الحديث حرب ميدانها العقل و سلاحها القلم
تساؤل يخطر في فكر اغلبنا علي الراجح اذا قمنا بالتمعن في البحث عن تعريف دقيق لمفهوم الحرب الفكرية نجدها انها جهود تقوم بها امة معينة للسيطرة علي نظيرتها عن طريق غزو الافكار و محاولة تغيير المعتقدات و ضرب كل ما هو ثابت في الاذهان
من اجل ان تقع هذه الامة المرصودة فريسة لتلك الامة الصائدة و تصبح عديمة الفكر و الاحساس
و تقع خطورة الحروب الفكرية في انها حرب سرية تقع تحت عنوان الحب و الخوف علي مصالح تلك الامة المرصودة من خلال وسائل عديدة امثال الاعلام و الصحافة من خلال ضرب الثوابت و تغيير المعتقدات
فالعالم يعيش اليوم حالة من الفوضى والاحتقان نتيجة احتدام درجات العنف الناتج عن الصراعات الفكرية والعقدية، حتى وصلت الأمور إلى التطرف المؤدي إلى الإرهاب الذي ضرب اكثرّ بلدان العالم، حتى صرنا نرى الخراب والدمار ومشاهد الأشلاء والدماء في كل مكان تقريبا، وللإرهاب عدّة وجوه، ولكن غايته واحدة، وهي بث الرعب والموت متخفيا برداء الدين الذي وقع تفسيره حسب أهداف الواقفين خلفه وحسب أهواء الداعمين له على اختلاف افكارهم
الحرب فكرية ضروس شنها أعداء الإسلام من اليهود وغيرهم و مع الأسف آتت شيئاً من ثمارها؛ حرب استطاعت أن تغير لدى فئام من أمة الإسلام الأسس والمبادئ والأولويات وأن تعلي من شأن الدنيا بزخرفها وشهواتها وملذاتها فانغمس فيها من انغمس من الرجال والنساء حتى عدت لهم هي المبدأ الأساس الذي يوالون ويعادون عليه ، وكم عمل ذلك على إصابة بناء الأمة الشامخ المتماسك بالوهن والضعف ؛ ألا تشاهدوا كيف فرقت الدنيا الحقيرة الزائلة بزخرفها بين الأب و ابنه وبين الأخ وأخيه أو أخته ، وبين الرجل وزوجته ، فماذا بقي للأمة من قوة إن أصاب الوهن والتفرق وحدة بنائها الأساس وهي الأسرة ، ألا ترون معي في واقع الحياة ابن يعتنق أفكاراً ومبادئ تخالف ما يعتنقه الأب بل ويسفه رأي أبيه إما ظاهراً أو باطناً ، وأن الفتاة تعتنق أفكاراً ومبادئ تخالف ما تعتنقه أمها بل وتسفه رأي أمها إما ظاهراً أو باطناً ، فقولوا لي بربكم كيف لأمة أن تقوى وتنهض وهذا هو حالها؟.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا رحمني الله وإياكم أن تلك الحرب الفكرية الشرسة القذرة لم تتوقف عند من أعلوا من شأن الدنيا بل أنها دخلت على بعض من التزم الدين بغير علم ووجهت استعداده للتضحية بماله أو بروحه لضرب أمة الإسلام في مقتل ، فاعتنقوا فكر التكفير والتفجير والأرهاب والقتل أين..؟. في اليهود..؟ لا بل في أمة الإسلام..!. فهاهم شباب في الصومال يقاتلون حكومة جاءت لتحكيم الإسلام..!.وهاهم في بلدان عديدة في العالم الإسلامي يكفرون ويقتلون ويفجرون ويستحلون الدماء المسلمة الطاهرة،ومقدرات الأمة، اعتنقوا أفكاراً خاطئة وجعلوها ديناً يوالون عليه ويعادون عليه فمن خالفهم فهو كافر مستحل الدم،وتطور الأمر بهم حتى أصبح معقل الإسلام ومنبع الهدى بلادنا الحبيبة هو الهدف الأول؛ فنقول لهم يا أبناء أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبهوا وتبينوا وارجعوا لعلماء الأمة الثقات ولا تكونوا لُعبة في أيدي غيركم فبلادكم وأمتكم ودينكم أولى والله أن تضحوا من أجلها بدمائكم وأموالكم لا أن تجلعوا ذلك لإضعافها وتدميرها، نقول لهم تنبهوا حتى لا تدخلوا تحت قول الله جل في علاه: { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا()الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا()أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنً }
و في نهاية الامر استقيموا و ايانا يرحمنا و يرحمكم الله
-
MahmOud ElSaeedطالب بكلية الحقوق شعبة اللغة الانجليزية / 1994