تركيز الإعلام المرئي على ما يريده الناس
لا بد من التوجه لتثقيف الناس من خلال الاعلام وليس التركيز على ما يسلي الناس فقط
نشر في 28 مارس 2016 .
ركز الإعلام المرئي على ما يريد الناس رؤيته ، ونسي أو تناسى أن من حق الإنسان أن يتثقف ويتعلم ويعلم ما حوله ، كان قطب الإعلام العالمي روبرت ماردوخ صاحب شركات قنوات فوكس وغيرها ، تم انتقاده كثيرا بسبب تركيزه على ما يسلي الناس ، كالفضائح ، والفنانين والفنانات والمغنيين والمغنيات والنجوم ، وفي الحقيقة هذه القنوات هي من صنعت ما يسمونه نجوما ، وفي لقاء مع السيد ماردوخ قال بأنه " إذا نشر صورة إمرأة عارية وأعجب الناس بذلك ، فلهم ما يتمنونه " !!! وإذا لم يعجب الناس فلم ينشرها مرة أخرى . لا بأس تعليقه صحيح ! ألم تُحف النار بالشهوات ! فالشهوات مطلب وكل من يصبر على شهواته ويحاربها أو يقلل منها فهو على الحق ، لأن جهاد النفس أعظم أنواع الجهاد .
وطبعا من أجل جذب الناس لمشاهدة قناة معينة ، يقوم المسؤولين عنها بنشر ما يجذب الناس إليها ، والتركيز على ما يريده الناس ، وفي الحقيقة يريد الناس التسلية ، ولا يريدون الثقافة ، يبحثون عن الحوار السهل ، ولا يريدون أن يشغلوا بالهم بأي موضوع جدي يحتاج لمناقشة أو حل ، فترى الناس يبحثون عن القنوات الرياضية ، الأفلام ، المسلسلات ، الأغاني ، ويقل مشاهدة قنوات أخرى كالقنوات الدينية ، الأخبار الحقيقية غير الكاذبة ، القنوات الإيجابية ( وهي أصلا نادرة ) .
الإعلام هو من إختار توجه الناس ، وهو من اختار اهتماماتهم ، بل هو من صنعها ، ولن يغيره ، لأنه إعلام يبحث عن المادة وعن المال ، وبالتالي قد يكون البحث عن قناة تلفزيونية جيدة صعبا ، أن إنتاج قناة جديدة تجذب الجمهور من براثن القنوات التي اعتادوا عليها ضربا من الخيال ، خصوصا أن التوجه السائد الآن الإشتراك بقنوات توفر لك ما تريد بمقابل رمزي ، وقنوات في اليوتيوب يقوم بإنتاجها مجموعات من الشباب العربي صنعوا لهم موطئ قدم في قنوات الانترنت ، إذن لا بد إن أردنا أن ننتج قناة جيدة تثقف الناس وتبتعد عن الرذائل وتجذبهم لمتابعتها ومشاهدتها أن تكون قناة في اليوتيوب ولها اشتراك في جميع قنوات التواصل الاجتماعي ، يقوم بعملها مجموعة من الشباب الطموح ، تتبناهم جهة حكومية أو خاصة أو أحد رجال الأعمال الطيبين لانتاجها ، وبالتوفيق .