لطالما ما زلت أحلم بشيء، وكم من أشياء حلمت بها ولم احصل على اقلها! ولكني سأظل احلم حتى افقد حاسة الخيال التي أذا سئلني عنها ربي قلت له ربي إني حلمت حتى فقدت حاستي وأنت سبحانك لا تكلف نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فأنا ليس لي إلا ما كسبت أحلامي وليس علي إلا ما اكتسبت، حلمت وأنا طفلا وحلمت وأنا حالما وحلمت وأنا شابا وما زلت أحلم، أحلم بأن اكون شيئا يُرى، أحلم بأن اكون كما ينبغي أن اكون، مضى وقت طويل و قد عشت تائها بين أحلام و رغبات الأخرين وتطلعاتهم، و قد كنت مهمشا ومنبوذا لا قيمة لي في حياتهم، مجرد صفر أيسر لأرقام حسابهم، مثالا مثالي لمعنى الغباء، خلق الضعف والهوان لأكون عنوانا له، و تربة خصبة ليزرع بعضهم بذور التهكم ليحصد منها احط معاني السخُرية، عشت حبيس افكاري، حتى ظننت بأني لم أخُلق كباقي البشر و لا ينبغي لي أن اطلب ما يطلبون وليس لي ما لهم بل أنا أقل من الجميع في كل شيء، ووضعت حياتي وقيمتي في زاوية الحياة وأكتفيت فقط بمشاهدة حياة الأخرين، و خلقت لنفسي جنة في خيالي، جنة تنسيني مرارة حياتي و تعزلني متى أريد عن واقعي الكئيب الذي لا معنى له، كيف لا وأنا لم أجد قوتي وعزتي وقيمتي إلا في هذه الجنة الخيالية، ففي هذه استطيع أن أقول ما اريد أن أقوله وأن افعل م اريده دون أن يتهكم علي أحد او اتعرض لأذى بعضهم، سواء كان هذا الأذى نفسي او جسدي او أيا كان، ولذلك أنا لا يهمني كم حققت من أحلام، ما يهمني حقا هو أني مازلت أحلم، لعله يوما تحنُ علّي الحياة وتحقق لي حلما من احلامي، وانا وأن كنت عاشماً لا أطمع الا في حلم واحد، يشعرني بقيمتي في الحياة و يصد عني رماح الهوان فيها، ويعوضني سنينا عشتها وحيدا بين أذني، و عمرا عشت هلاله أسير المرض و احدبه مهمشا وأامل أن أرى بدره منيرا كما يراه غيري، نعم فأنا قد عزمت على أن احققك حلما ان طال بي أجل، فلن يشفي وعكتي إلا هذا الحلم البسيط، حلما رسمه في خيالي على هيئة حبا كبيرا، وتجسد في واقعي في شكل أنثى جميلة تحمل من العلم والأخلاق ما تحسد عليه، وأحمل أنا من الحب والتقدير لها مالم أحمله سوى لأنثى وضعتني، وإن كنت أقدر وأحب أمي عن تلك الأنثى، إلا إن تلك سوف تضع في حياتي ما لم تضعه أمي، أنثى أجد في قلبها الحب والتقدير واجد في عينيها الجمال والحياء واجد في كلامها الرقة والسرور، و إن لم تكن جميلة في أعيُن الناس فهي في عيني جميلة، فأين انتي أيتها الحلم الجميل؟ هل ستكونين لي عونا في تغيير وبناء حياتي من جديد؟ هل ستمدين يدك لتخرجيني من هذه القوقعة الملتوية؟ هل ستكونين عاملا اساسيا في تشكيل شخصيتي الناجحة؟ يادعوة دعوتها في أجل أيام الإله، يأمل لم يبقى لي في الحياة سواءه، فأن لم تمدي لي يدك، ولم تعجبك حياتي، فهذه حياتي التي أعتاد عليها، اعتدُ أن اكون وحيدا، اتحدث الى نفسي واشكي همومي لربي فهو حسبي، وإن لم تسمعيني أنت، أنا مازلت أسمع صوت حلما ما، و سأترك حلمك وأذهب إلى حلم أخر، حتى أحقق ما أريده، حتى أخرج من قوقعتي، سواءً بحلمك أو بحلم غيرك سأخرج منها، نعم لابد أنه يوجد في سلسلة أحلامي مفتاح، وسأبذل قصار جهدي لأجد هذا المفتاح، وسأحقق هدفي من هذه الحياة بل سأحقق جميع احلامي التي حلمت بها، وأكون نموذجا لأنسان تنزع له قبعات الإحترام وتنحني له اعناق عظمائها، ربما ذلك يحتاج لوقت غير معلوم ليتحقق، ولكني يوما سأكون، وإن لم يشاء الله لي أن أكون، فسأكتفي بموتي كحالما متمسكا بتحقيق حلمه.
"إنه من يتقي ويصبر فأن الله لا يضيع أجر المحسنين"لطالما ما زلت أحلم بشيء، وكم من أشياء حلمت بها ولم احصل على اقلها! ولكني سأظل احلم حتى افقد حاسة الخيال التي أذا سئلني عنها ربي قلت له ربي إني حلمت حتى فقدت حاستي وأنت سبحانك لا تكلف نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فأنا ليس لي إلا ما كسبت أحلامي وليس علي إلا ما اكتسبت، حلمت وأنا طفلا وحلمت وأنا حالما وحلمت وأنا شابا وما زلت أحلم، أحلم بأن اكون شيئا يُرى، أحلم بأن اكون كما ينبغي أن اكون، مضى وقت طويل و قد عشت تائها بين أحلام و رغبات الأخرين وتطلعاتهم، و قد كنت مهمشا ومنبوذا لا قيمة لي في حياتهم، مجرد صفر أيسر لأرقام حسابهم، مثالا مثالي لمعنى الغباء، خلق الضعف والهوان لأكون عنوانا له، و تربة خصبة ليزرع بعضهم بذور التهكم ليحصد منها احط معاني السخُرية، عشت حبيس افكاري، حتى ظننت بأني لم أخُلق كباقي البشر و لا ينبغي لي أن اطلب ما يطلبون وليس لي ما لهم بل أنا أقل من الجميع في كل شيء، ووضعت حياتي وقيمتي في زاوية الحياة وأكتفيت فقط بمشاهدة حياة الأخرين، و خلقت لنفسي جنة في خيالي، جنة تنسيني مرارة حياتي و تعزلني متى أريد عن واقعي الكئيب الذي لا معنى له، كيف لا وأنا لم أجد قوتي وعزتي وقيمتي إلا في هذه الجنة الخيالية، ففي هذه استطيع أن أقول ما اريد أن أقوله وأن افعل م اريده دون أن يتهكم علي أحد او اتعرض لأذى بعضهم، سواء كان هذا الأذى نفسي او جسدي او أيا كان، ولذلك أنا لا يهمني كم حققت من أحلام، ما يهمني حقا هو أني مازلت أحلم، لعله يوما تحنُ علّي الحياة وتحقق لي حلما من احلامي، وانا وأن كنت عاشماً لا أطمع الا في حلم واحد، يشعرني بقيمتي في الحياة و يصد عني رماح الهوان فيها، ويعوضني سنينا عشتها وحيدا بين أذني، و عمرا عشت هلاله أسير المرض و احدبه مهمشا وأامل أن أرى بدره منيرا كما يراه غيري، نعم فأنا قد عزمت على أن احققك حلما ان طال بي أجل، فلن يشفي وعكتي إلا هذا الحلم البسيط، حلما رسمه في خيالي على هيئة حبا كبيرا، وتجسد في واقعي في شكل أنثى جميلة تحمل من العلم والأخلاق ما تحسد عليه، وأحمل أنا من الحب والتقدير لها مالم أحمله سوى لأنثى وضعتني، وإن كنت أقدر وأحب أمي عن تلك الأنثى، إلا إن تلك سوف تضع في حياتي ما لم تضعه أمي، أنثى أجد في قلبها الحب والتقدير واجد في عينيها الجمال والحياء واجد في كلامها الرقة والسرور، و إن لم تكن جميلة في أعيُن الناس فهي في عيني جميلة، فأين انتي أيتها الحلم الجميل؟ هل ستكونين لي عونا في تغيير وبناء حياتي من جديد؟ هل ستمدين يدك لتخرجيني من هذه القوقعة الملتوية؟ هل ستكونين عاملا اساسيا في تشكيل شخصيتي الناجحة؟ يادعوة دعوتها في أجل أيام الإله، يأمل لم يبقى لي في الحياة سواءه، فأن لم تمدي لي يدك، ولم تعجبك حياتي، فهذه حياتي التي أعتاد عليها، اعتدُ أن اكون وحيدا، اتحدث الى نفسي واشكي همومي لربي فهو حسبي، وإن لم تسمعيني أنت، أنا مازلت أسمع صوت حلما ما، و سأترك حلمك وأذهب إلى حلم أخر، حتى أحقق ما أريده، حتى أخرج من قوقعتي، سواءً بحلمك أو بحلم غيرك سأخرج منها، نعم لابد أنه يوجد في سلسلة أحلامي مفتاح، وسأبذل قصار جهدي لأجد هذا المفتاح، وسأحقق هدفي من هذه الحياة بل سأحقق جميع احلامي التي حلمت بها، وأكون نموذجا لأنسان تنزع له قبعات الإحترام وتنحني له اعناق عظمائها، ربما ذلك يحتاج لوقت غير معلوم ليتحقق، ولكني يوما سأكون، وإن لم يشاء الله لي أن أكون، فسأكتفي بموتي كحالما متمسكا بتحقيق حلمه.
"إنه من يتقي ويصبر فأن الله لا يضيع أجر المحسنين"
-
أسامه ابو ستهكاتب ومؤلف للقصة القصيرة...
التعليقات
الأحلام هي ما تأتينا في نومنا وتكون في معظم الأحيان جميلة ورائعة ووقتها نتمنا أن لا نستيقظ أبداً، جميلة هي الاحلام عندما تتحقق
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.