الإهداء : إلى هيفاء حسناء غيداء أخفيت عنها مشاعري
يا حبيبتي و معلّمتي و أيقونتي.
يا صديقتي و يا مدرستي و آمالي
يا حبيبتي و حبي الذي لا ينتهي
ماذا أهديك غدا في عيدك الغالي؟
عيدك هو عيدي و قد حرّرني من قيودي
أهديك قصائدي و ورودي و ميثاقي و بساتيني
أهديك حبي الذي لا ينتهي
أهديك دموع أشواقي و مشاعري و رجولتي
و إن أبيت أهديك حياتي
لن أتنازل عنك مهما يكون يا أملي و يا فاتنتي
أنا المختلس من جمالك لجمالي
قد تموت دموعي في أحداقي
و قد تنتحر عواطفي في فؤادي
هكذا طبع العشّاق دوما و لن تموت أشواقي
كيف أكون أنا بدونك ؟ و العيد بدونك نعيا لحياتي؟
لا وجود لي في الكون أصلا إلّا إذا تغزّلت بحبيبتي
خذي كلّ شيء قد أملكه أو ملكته و اتركي لي أشواقي
يا حبيبتي أنا القتيل المقتول الذّي ستقتلني دموعي
ثقي برجل يحبّك كحبّ أمّ موسى في اليمّ باحثا نجاته كبحثي لنجاتي
علّمني الدّهر أنّ غيابك بالمؤقّت إعلانا لوفاتي
هنيئا لك بعيد الأنثى و أنت مستقبل مستقبلي
حين عرفتك تاه عقلي و سألته : بدونك يا امرأة كيف ستنتهي قصّتي ؟
لن أستقبل الرّبيع الآتي فأنت يا حبيبتي ربيع عمري الآتي
بقلم : ابن الشابيّة الشاعر و الأستاذ محمد الشابّي
القيروان في : 12/08/2017
-
محمد الشابي...