"حامياً لحمى الإسلام والمسلمين .. ذاك ما كان يقال عنه ، فلقد كانت عباراته غاية فى القوة ومنتقاةً ببراعه ، أنظمة سوريا وإيران وإسرائيل وغيرهم هى أنظمةٌ ظالمةٌ محتلةٌ ومستبدة تطمع فى ثروات شعوبها ونحن ندعمُ حرية تلك الشعوب فهكذا كان يقول ، ولكن سرعان ما فتئت تنكشف نواياهُ وتتساقطُ أقنعته ، فالطيِّبُ ليس طيباً أبدا بل هو امتدادٌ لخلافةٍ أوقن تمام اليقين أنها كانت شرٌ مسلطٌ على الإسلام والمسلمين عامةً والعربُ خاصةً ، كانت مهمَّتَها نهبُ مُقدّرات شعوبهم وثروات بلادهم لينعم بها أتراك اليوم عثمانيو التاريخ ، تاريخٌ قذرٌ من سفك الدماء وخيانةُ الذات يقبعُ فى سجلات هذه الفئة الطامعه ، ولم يقف الأمر عند تاريخٍ مضى وانقضى ولكن يأبى الرجب أردوغان إلا أن يكمل ذات المسيرة القذرة من التاريخ طامعا فى أرض الليبيين وثرواتهم مستعينا فى ذلك بشرذمة جاهلة تدور فى فلك الطمع والخيانة وليس ذلك فحسب بل إنه يهدد صراحة أرض مصر ويعبث بأمن شعبها ، قد نتفهم أطماع المحتل وما يرمى إليه فهو لا يبتغى شيئا سوى النفط ذلك السلاح الأقوى على وجه الكوكب ، ولكن ما لا يمكن قبوله وتفهمه هى تلك الشرذمة القذرة التى تلبس لباس المصريين وتتكلم بلسانهم وتدعى أنها تنتمى إليهم ثم تجدها تقف من خلف الطامع المحتل داعمة له مهللة مؤيدة ومؤازره وهى تعلم أن ذلك تهديدا وجوديا لأرض مصر وحرية شعبها ، نهيك عن تلك الفئة العابثة التى لم تقدر الأمر حق قدره وجعلته مادة للعبث والسخرية وملاذا لانتقامات سياسيه ، ولكن أيا ما كان فإننا لسنا بلحم جزور يأكله الغزاه فلقد أرادوا أمرا وأردنا غيره ولينقلبن عليهم ظهر المِجَنّْ ، وعلينا جميعا أن نقر حق قواتنا المسلحة فى حفظ أمن مصر وحماية حدودها وهى فى خِضَمِّ مواجهتها لتلك السلطوية العفنه ، وعلينا أن نكون على ثقة كاملة فى قواتنا وفى نصر الله لها".