ياسر عرفات العراقي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ياسر عرفات العراقي

  نشر في 17 أكتوبر 2016 .

.ياسر عرفات العراقي !!

كلاهما يؤمن بقضيته ، وكلاهما يعشق السباحة ضد التيار في ريح عاصفة ، ولكن كلاهما سيذكرهما التاريخ بأن قضيته كانت رابحة ، وانهما صنعا تاريخاً خاصاً بهما ، الزعيم العربي الراحل ياسر عرفات ، والشخصية الوطنية العراقية المعروفة (( ناجح الميزان )) .

كنت اسمع عن الدكتور ناجح الميزان الكثير ، عن طيبته وعفويته ، وعن بساطته ايضاً ، وكيف انه كان في سامراء قبل مغادرته لها مكرهاً ، يخالط الناس جليساً لهم كما يجالس الخليفة اتباعه ، لكن ليس في ديوان السلطنة ، وانما في احدى المقاهي الشعبية .

ذنبه الذي اتهم فيه بعشرات التهم الباطلة ، انه طالب بحق تفعيل المادة الدستورية التي تجيز اقامة الاقاليم الادارية في المحافظات العراقية ، فأجتمع عليه (( الاخوة الاعداء )) بحلف واحد ، كان من ميزات هذا الحلف انه ضم دعاة (( اقامة الاقاليم الطائفية )) والذين رفضهم بقوة الميزان ، مع دعاة المركزية المطلقة ، والذين انتقدهم ايضاً الميزان .

في زيارتي الى اربيل عايشت الدكتور ناجح الميزان ، وجالسته بين الناس في شارع الاسكان ، واستمعت الى ارائه ، بل وامنت بالكثير منها ، فهو يعتمد اسلوب المخاطبة المباشرة ، والاقناع المبسط ، ولذا فمع اول استكان شاي ، ستجد نفسك ، اكتسبت الكثير من الافكار من رجل ، احب ودرس الفقه الديني لكنه تزوج من السياسة ، ان مايطالب به الدكتور ناجح الميزان ، كدعوة وداعية ، رفضه اهل الجاه واهل الحكم على حد سواء ، ولا اريد المغالاة في وصف حالة كوصف دعاة التوحيد والرسالات السماوية ، وان كان التشبه بسيرهم ونهجهم حلالاً لاحراماً ، ومحبباً لاكريهاً ، لكنني اشبهه بدعوة ياسر عرفات لاقامة دولة مستقلة للاشقاء في فلسطين ، وماعانى منه ابو عمار في حياته ، ممن وصف دعوته بالمستحيلة ، يعاني منه ابو سليمان وجبريل ، ممن يرى في دعوته لاقامة اقاليم في صلاح الدين او الانبار او الموصل او ديالى مستحيلة ايضاً ، مع ان الدستور هو من حكم بين الناس بذلك .

ان الدعوة الى اقاليم ادارية لاطائفية في العراق دعوة ، مشروعة وصحيحة ، وان الدعوة الى تقليل السلطة الابوية الفارغة من المضمون الحقيقي في الحكومة المركزية ، دعوة مطلوبة ومشروعة ايضاً ، وستثبت الايام صحة مايدعو اليه ناجح الميزان ، اليوم او غداً او بعد عشر سنين ، لكن سيسجل التاريخ ، حقيقة ثابته ، فهمناها متأخراً بأن لاكرامة للبلدان بدون كرامة الانسان ، والا لما كان نصف الشعب العراقي يعيش في بلدان اوربية او مشرقية ، تعتبر انظمتها (( كافرة بالنسبة )) لطوائف هذا النصف العراقي المهاجر اليها ، وعندها سيكون السبق لناجح الميزان ، انه دافع عن هدفه وعن مشروعه في ثورة حتى النصر .



  • 2

   نشر في 17 أكتوبر 2016 .

التعليقات

مقال طيب يحوي الكثير من الحقائق نعرفها جيدا نحن العراقيين و الكثيرين من الناس حول العالم ,,, لكن تحكم البلد مجموعة لصوص بلباس سياسي و ديمقراطي و ديني ,,, حياك الله بن عمي و اتشرفت بوجودك في هذا الموقع الكريم
0
محمد المشهداني
اشكرك اخوية العزيز

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا