ولدت من أم افريقية أب أبيض العرق فرحت أمي بهذا الانجاب ولكن أبي كان مستاء  لايدري مايفعله فهذه رغبة أمي خرجت الى الدنيا في بيئة فقيرة ولكن أمي كانت لا تبالي فالمهم عندها أن تعيش حياة الأمومة ، وبعد عامين بولادتي أصبت بمرض كان منتشر في ذلك الوقت و جسمي الهزيل تحمله حتى حصلت على دواء وتم شفائي لكن مازال اثار المرض موجودا في جسدي بسبب صغر عمري ومناعتي الضعيفة وعدم وجود علاج وقائي أو أدوية للشفاء واستمريت سنين على أمل الشفاء ولكن انتكست مرة أخرى  وهذه المرة دام طويلا فتعايشت معه فأنا في ريعان شبابي ومناعتي قوية وبالرغم من ذلك الا أن اثار المرض مهلكة ومتعبة حتى أصابت نصفي الأسفل فتارة أمشي وتارة أتوكأ على عصاي وتارة لا أستطيع الحركة، ماذا أفعل ما الحل لا يوجد دواء شافي غير المسكنات الموقتة ، رجعت بالذاكرة الى أيام الصبا و دوائي الذي استخدمته من قبل فذلك الدواء أول من استخدمته من أبناء المنطقة ونتيجته فعالة نوعا ما ليس لدي حل غيره ،فتماثلت للشفاء وكان باعتقادي أني سوف استعيد عافيتي لابدأ في تكوين مستقبلي بعد سنين عجاف كنت أعلم بأني لن أشفى مرة أخرى لكن علي أن أتحمل وأتقدم ، وفي هذه السنين كنت أرفض العلاج الشعبي لانه لم يكن متداولا او مسموحا به في تلك الأيام الا من شدة يأسي استخدمته على أمل انه العلاج ولكن هيهات هيهات مدة شفائي كانت لفترة بسيطة حتى انتكست فكانت نكسة هي القاصمة أخبروني ان العلاج هي بتر ساقيك والا سوف تموت نصحني بعض الاخوة انه اذا بترت ساقك سيكون بداية لبتر اياديك ، البتر أخف علي من الموت والان أصبحت عال على الجميع أتلقى المساعدات وأتلقى الاهانات من الجميع ، بدل أن أكون ذا فائدة للجميع كما كنت أسمع في الماضي ، الان يقارب عمري الواحد و الستون ، جسدي انهك بين المرض والادوية المسكنة المؤقتة ، هل هذا هو قدري المحتوم أن أعيش مريضا محاط بالفقر أم أن هذه هي لعنة أبي الذي لم يرضى عني يوما ما أم هل علي أن ألوم أمي التي أرادت انجابي ، أم هذا هو بسبب العلاج الشعبي الذي نصحني فيه ذلك الرجل.