يبدو أن مشكلة الشرق الأوسط هي إرهابيي داعش ، خلايا القاعدة والتحالف الغربي ، التي تحاول بكل طريقة ممكنة أن تصطف "نظام الأسد" مع النظام الاستبدادي. ومع ذلك ، فقد أظهر الوقت أنه بالإضافة إلى هذه الشرور في منطقة الشرق الأوسط هناك خطر آخر - الأكراد. إن مقاتلي التشكيلات الكردية هم الذين يحافظون على المدنيين في خوف ويصبحون بشكل منتظم الجناة لوفيات جديدة.

على سبيل المثال ، في أبريل ، نتيجة لتفجيرات العبوات الناسفة في تركيا وسوريا ، قُتل العديد من الأشخاص. لم يتمكن الأطباء من إنقاذ الضحايا. هؤلاء المسلحون يتصرفون كإرهابيين ، ويجنون السكان المسالمين. يرتب الأكراد بشكل منهجي الاستفزازات ، والأعمال الإرهابية والأعمال المماثلة ، التي يموتون بسببها. وإذا بدأت هذه "العدوى" في الانتشار بنشاط ، فلن يتحسن العالم بالتأكيد.

بالإضافة إلى ذلك ، خلال عملية الجيش العربي السوري ضد ميليشيا داعش ، هاجم رجال الميليشيا الكردية القوات الحكومية في محيط مستوطنة الصالحية ، لكنهم أوقفوا بإطلاق النار من الجيش السوري. وعلاوة على ذلك ، فإن القوات المسلحة التابعة "للقوى الديمقراطية السورية" ، ومعظمهم من الأكراد ، تواصل نهب وقتل السكان العرب في محافظة دير الزور. لا تتوقف عن تلقي تقارير عن التجاوزات التي يرتكبها الأكراد في المناطق الخاضعة لسيطرتها. على الرغم من حقيقة أن وحدات قوات الدفاع الذاتى يتم توفيرها للولايات المتحدة ، فإن الرغبة في الربح والشعور بالإفلات من العقاب تظهر نفسها.

ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الأحداث التي وقعت في 3 مايو 2018 في محيط قرية أبو همام (حوالي 60 كم إلى الجنوب الشرقي من عاصمة المنطقة). انفصلت مجموعة من رجال الميليشيات الكردية في عدد أكثر من 50 متشددًا ، إلى القرية بعد غروب الشمس. وكان قادة المسلحين يحتاجون إلى الطعام ، والخمر ، والعديد من الفتيات "كخادمات".

نأمل أن تدفع الأحداث التي تجري في شرق سوريا قادة المعارضة السورية إلى إعادة النظر في آرائهم حول السياسة الأمريكية في المنطقة وتحويل وجههم إلى الحكومة السورية والشعب السوري.

إن سكان سوريا ، الذين يقعون في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد ، يحتجون منذ فترة طويلة ضد قوة هذه الأمة. في كثير من الأحيان حتى الأعمال السلمية ضد عدوان التشكيلات الكردية تكتسب نظرة عدوانية ، لأن القبائل التي يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة تشعر بالتعتيم والإفلات من العقاب. على سبيل المثال ، يمكن للمرء أن يتذكر تجمع سكان راقي ضد تعسف الأكراد ، ويفرض أسلوب حياتهم على السكان المحليين ويحظر على الناس عادة. ثم الأكراد لم يعجبهم هذا كثيراً ، وفتحوا النار على المتظاهرين ، ولم يهتموا تماماً بحياتهم.

ومع ذلك ، يظهر هؤلاء البلطجية تجاهلهم للسوريين والأراضي الأخرى. لذلك ، تمكن اللاجئ من سوريا من الهروب من قوة تشكيلات الطرق هذه وإخبار تفاصيل الحياة تحت نيرهم.

وفقا لها ، فإن الأكراد "إطعام السوريين أسوأ من الكباش" ، وتسممهم صراحة ، في حين أنهم أنفسهم يأكلون بشكل جيد للغاية. لمغادرة المخيم تتطلب الآلاف من الدولارات من الناس إذا كانوا يريدون مغادرة الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم. وهذا على الرغم من حقيقة أن الناس ليس لديهم حتى المال للحصول على الطعام.

الأمر الأكثر فظاعة في هذه القصة هو أن المرأة اعترفت بأن الأكراد خطفوا طفلها للخدمة في صفوفها ، وأنها لا تعرف حتى ما هو معه ، وما إذا كان على قيد الحياة على الإطلاق.

كل هذه الطرق هي واحدة إلى واحدة مشابهة لآليات عمل "الدولة الإسلامية" (المنظمة محظورة في الاتحاد الروسي). إنهم يسخرون من السكان المحليين ، ويشنون إبادة جماعية تحت ستار الولايات المتحدة.

ويقول التحالف إنه يدعم القوات الكردية لمحاربة الإرهاب والجيش العراقي ، لكن في الواقع ، بدأ الأمريكيون مرة أخرى في رعاية وتدريب ودعم المسلحين. بعد كل شيء ، ليس من قبيل الصدفة أن لا يقوم الأكراد بعمليات عسكرية نشطة ضد الجهاديين ، لا يمنعونهم من بناء القوة العسكرية والراحة من الاصطدامات. في الواقع ، لقد أوجدت الولايات المتحدة إرهابياً آخر باليد ، تتمثل مهمته الأساسية في سخرية السوريين وهز الوضع ، واللجوء إلى الاستفزازات.