كثرت الشكاوى و كثر التذمّر من نوعية ومذاق مياه الحنفية في بلدنا الجزائر خاصة بعد انتشار محطات تصفية ومعالجة مياه البحر
فما كان من الناس بعد أن يئسوا و لم يجدوا آذانا صاغية ما كان منهم إلا شراء المياه المعدنية فزاد العبء على العبء فتلك المياه بأسعار تُباع كأنها مياه زمزم فيها شفاء للناس
فيبدو أن المشرفين على معالجة المياه عندنا يضيفون كميات غير مدروسة من مادتي "الايبوكلوريت" و"الجافيل" وهذا ما يجعل المذاق مرّا..فإما أنهم جاهلون أمّيون أو أنه تمت رشوتهم من قبل شركات المياة المعدنية حتى يضطرّ الناس إلى شراء تلك المياه ...فمصائب قوم عند قوم فوائد ...فحسبنا الله و نعم الوكيل
لهذا ندعوا إلى النظر في هذا المشكل العويص فليس كل الناس قادرين على شراء تلك المياه ..فإما أن يُنظر في نسب مادتي "الايبوكلوريت" و"الجافيل" ...أو أن يطرح المشكل على أعلى مستوى بالدعوة إلى تغيير طريقة معالجة المياه في بلدنا فيُنادى بضرورة الإقتداء بالدول المتقدمة التي تعتمد على الطريقة الفيزيائية بدل الطريقة الكيميائية بتوظيف الأشعة البنفسجية ومادة "الآزوت" لتطهير المياه من البكتيريا حتى تحتفظ بخصائصها الطبيعية
فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق..فهؤلاء لا يقتلون الناس بالسلاح بل بما يضيفونه من مواد كيميائية تسبب أمراضا فتقتل ...و الله إنها لمسؤولية كبيرة ..فاتقوا الله تعالى و تذكّروا اليوم الذي ستقفون فيه أمامه عز و جل ... يوم لا ينفع مال ولا بنون...يوم يُقال لكم ... وقفوهم انهم مسؤولون
فهل من آذان ضاغية ؟
-
علي بوجأنا علي بوج باحث سياسي إسلامي من الجزائر ..حاصل على شهادتين ..الأولى في التسيير و الإقتصاد و الثانية في العلوم الإسلامية