” أراضيه فين ؟! ” .. بين الأدغال ومدينة الجن .. رحالة مصري حول العالم بعدسة الــ ” YouTube ” . - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

” أراضيه فين ؟! ” .. بين الأدغال ومدينة الجن .. رحالة مصري حول العالم بعدسة الــ ” YouTube ” .

  نشر في 25 أبريل 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

- شريف نبيل :

 السفر " تجربة حياتية " .. إكتشفت خلالها من أكون قبل أن أكتشف أرض الحياة ..

حوار : نورا محمد

- " إبن بطوطة " يعود من جديد ولكن .. بنسخة مصرية ..

متعة السفر تكمن في الرحلة , من بداية التخطيط للمقصد حتى الوصول , تعصف بك لحظات قاسية فتشعر بأن قرار السفر هو أصعب قرار قد إتخذته طوال حياتك , ولكن سرعان ما يزول هذا الشعور بمجرد أن تدب روحك بأرض جديدة , قد تكون فيها الغريب , الغريب حتى عن نسمات لم تشهدها من قبل , ولكن برغم غربتك فأنت المستمتع بما سوف تعيشه من لحظات تُكتب في تاريخك , تاريخ يُسطر بأول خطواتك في عالم لم تكتشفه بعد ولكن رحلتك على كامل الإستعداد لإنطلاقها .. بطبيعة الحال البشري تشعر بأنك تحتاج أن تنسلخ منك , وبين الحين والآخر يجتاحك شعور بأنك في قمة الإحتياج للتحرر , للإكتشاف والبداية مهما كلفك الأمر , تشعر وكأن روحك قد سأمت من كونها لا تتنسم هواء جديد يمنحها معنى من معاني الوجود , معنى وجودها , وتتساءل .. لِمَ لا ؟! ..

ما المانع في أن أجوب بلاد الله ؟! ..

ماذا يُقيدني عن براح الكون ؟! ..

تشعر وكأن هناك أرضاً تنتظر منك أن تلتفت إليها , تنتظرك على أحر من الجمر , إنتظار الأم لطفلها الضائع منها لدهور , عالم و كون آخر يناديك ويشتاق إلى مصافحة كيانك , فتعود إليه عودة المغترب إلى وطنه , وطنه الكبير , فالحق أن العالم هو وطن الإنسان الأكبر مهما تعددت أوطانه .. 

الوطن الذي يحتضنه عند شعوره بغربته , ويحكم قبضته عليه مخافة الضياع منه من جديد .. فتعزم على إجتياز حدود المنطق وتنطلق .. ومن هُنا .. تبدأ رحلتنا اليوم , رحلة مليئة بالأسرار والإكتشافات والمشاعر الإنسانية ..

رحلة تحولت إلى مغامرة دون أن يكون ذلك في الحُسبان , أو بمعنى أصح هي مغامرة لن يمر بها الإنسان إلا مرة واحدة في عُمره , يمحي بها الماضي ويبدأ منها صفحة جديدة وكأنها ولادة حقيقية له ..

- " اللي فات مات وإحنا ولاد النهاردة " ..

هي حقيقة أثبتها لنا رحالة اليوم , وعلى غرار ذلك إتخذت قراري أنا الأخرى بأن نُصاحبه في رحلة لن تتعدى الدقائق القليلة , قائدنا فيها هو " إبن البلد " , مصري حتى النخاع , حب الإستكشاف يسري بدمه كما يسري النيل , فلتتأهبوا لرحلة بطعم مصرنا الحبيبة وتحت سماء الكون الكبير .. الكون الأب ..

- شريف نبيل .. هو " بوصلة " رحلتنا لليوم , مالك خريطة الطريق وصاحب بصمات حُفرت في كل مكان نزل به , صحراء كانت أو في أعماق المحيط , يوماً .. يتغنى على أنغام قبائل " الداتوجا " ببلاد شرق أفريقيا , واليوم الذي يليه يتسامر مع أشباح " مدينة الجن " بتركيا .. نتعرف عليه اليوم كما تعرفت عليه الطبيعة وآلفته , اليوم .. نسبح معه في بحور العالم , من الشمال إلى الجنوب نتشرب قصص اللامعقول , ومن الشرق إلى الغرب يلتقطنا الخيال إليه بحواديت لم نسمع بها سوى قبل النوم , هو خيال تحقق على أرض الواقع واستطاع تحقيق المستحيل حتى أصبح مألوفاً له , دون قيود أو شروط , تحققت المعادلة الصعبة ومجهولها أصبح واضحاً وضوح الشمس ! ..

" ريشة ف هوا " , نتمايل كما تمايل بخفة على شواطئ أجمل بقاع الأرض , ونتماسك بحذر في أصعب الأدغال الإفريقية , بين لحظات الترقب والخيفة , ولحظات البهجة والإنطلاق سوف نكون , بتوجية من قائد الرحلة وتبعاً لتعليماته , فتنغمس روحك في حضن الأرض وينتعش نبض قلبك كما لم تعهده من قبل .. والسر في معنى الرحلة ..

والآن .. استمتعوا معنا برحلة حول عالم تُحبس فيها أنفاسك من قدر جمالها .. وامنح لوجودك معنى وجوده وحقه في أن يكتشف عالمه الفسيح , انطلق دون أن تبتعد عن حدود غرفتك , ولكنك ستنشق معنا عن حدود المعقول .. بوصفة مصرية أصيلة .

  رحلة الأسرار .. يبدأ نجاحها من قائدها ..

1- في البداية قبل أن ننطلق إلى أول مراحل رحلتنا .. نود أن نشكرك على قبولك بهذا الحوار وبالتأكيد سوف يكون ممتعاً ومليئاً بالقصص المشوقة .. و يُسعدنا أن نتعرف عليك أكثر .. فمن هو شريف نبيل ؟ ..

- أنا شريف نبيل , إنسان يعشق السفر , منذ أن كنت صغيراً وأنا أعشق الأماكن الطبيعية , تسحرني وتأسرني بجمالها , ومؤخراً إتخذت قراري بأن أسير بدروب الحياة في رحلة أكتشفني من خلالها .. كان مجالي يُحتم علي السفر كثيراً , وكان استقراري في دولة الإمارات العربية المتحدة , ولكن عندما ظهرت بصمات الــ " كورونا " على العالم كله غير هذا من مساري , وقررت أن تكون بداية جديدة لي , خبرة وتجارب اكتسبتها من خلال مسيرتي .. مسيرة 25 دولة قرابة الــ 80 مدينة حتى الآن .. بدأت بتسجيل لحظات سفري من خلال الــ " Instagram " وكان ذلك بجانب عملي قبل أن أستقيل , ومن بعدها تأكدت أنني يتوجب علي إختيار طريقاً واحداً من بينهما : العمل أو السفر , فكان القرار بما أنا عليه الآن , فقد كان من الصعب أن أجمع بينهما خاصةً وأن عملي كان يلزمني بالمسئولية الكبيرة وبذل المجهود من أجل الإستمرار به , ولكن حجر أساس النجاح بدأ معي من عملي واستمر في تحقيق شغفي ..

حالياً توجهت إلى رحلتي الخاصة والمقصد هو العالم بأكمله , بتقديم نصائح وإرشادات تهم محبي السفر ومن يود بأن يبدأ بإكتشاف العالم ..

2- فكرة تسجيل رحلات السفر ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت في الوقت الحالي فكرة مُحببة لفئة كبيرة من الشباب , منهم من يقوم بها من أجل حبه للسفر , ومنهم من يكون هدفه من خلالها هو هدف مادي بحت بعيداً عن القيم التي يخرج بها من تجربته , ولكن ما هو هدفك على وجه التحديد من هذا ؟ ..

- المعنى والإستفادة .. ألتزم دائماً بأن لا يكون المحتوى الذي أقدمه يقتصر على المتعة البصرية وفقط , أو على إمكانيات التصوير , فكثيراً ما أجد محتويات فارغة ! , قد تبدو ساحرة ولكن هذا السحر يكمن في " قشرتها " أما عن المضمون فهو فقير لا يمنح المشاهد أي قيمة , ولذلك أشعر بأن " المزج بين الإستمتاع بما يُقدم والإستفادة مما يُقدم هو سر نجاح العمل " ..

أردت تشجيع كل من يُشاهدني على خوض التجربة , أنقل تجربتي البسيطة بكل مُنعطفاتها للمشاهد , فلكل منا تجربته الخاصة وخبرته التي تختلف عن الآخر , وهدفي هو أن أدفع من يشاهدني إلى إتخاذ القرار بوعي ومعه كافة التفاصيل التي يحتاجها خلال تجربة سفره .. فإن كانت تجربة من أجل السياحة فأعمل على إتاحة كل ما يحتاجه المشاهد من معلومات خاصة بأماكن خاصة بالسياحة في كل بلد أزورها .. وبالفعل وردتني الكثير من التجارب التي سارت بنصائحي وكانت من أجمل لحظات حياتي أن أشعر بأن ما أقوم به حقق الهدف المطلوب ..

3- منذ متى بدأت ترتيباتك لهذه الرحلات ؟ , وما هي الخطة التي وضعتها من أجل تنفيذ الفكرة بهذا الشكل ؟ ..

- البداية كانت 2018 , برحلة إلى جنوب إفريقيا , ومن هُنا كان مؤشر الإنطلاق , وقبلها انطلقت نحو آسيا ولكنها لم تكن مسجلة ..

في أجمل أرض تشكلت جولاتي .. " إفريقيا " .. وبعد 4 رحلات فيها على التوالي أيقنت أنها شارة الإنطلاق ! .. كان القرار وبدأت تنفيذه , وحتى اليوم يتشكل قراري أمام عيني مع كل أرض أنزل بها .. بتسجيل لحظات رحلتي , مروراً بالمواقف والأماكن والعلاقات الإنسانية بيني وبين سكان المدن , " بشنطة على ضهري " أسلك طريقي , قد يكون بالساعات والأيام في بعض الأحيان ! , " شنطة " أحمل بها هدف لن تكون لرحلتي معنى إلا بتحقيقه .. الإفادة والتوعية والتشجيع .. كل هذا لا يخلو من الإمتاع .

بدأ قراري حينما استقلت من عملي واخترت طريقي , مهما كانت العقبات يظل الشغف والهدف هو النور الذي يُضئ ظُلمة الطريق ..

في جنوب إفريقيا بدأت أولى خطواتي , والعام الماضي استكملت مسيرة إفريقيا العظيمة بــ 4 رحلات : كينيا , تنزانيا , زامبيا و زيمبابوي .. وتظل إفريقيا هي مقصدي في الوقت الحالي ..

وصلتني رسائل كثيرة تلخص مضمونها في : " فين باقي الفيديوهات ؟! , فين لينك الــ Facebook ؟! , فين قناة الــ YouTube ؟! " .. وقد كان .. وهو التطور السريع لرحلتي , أما عن رحلتي الحقيقية فهي تتشكل الآن خطوة خطوة .. مغامرة مغامرة ..

4- " الونس " في السفر مطلوب أحياناً , فكما قال عبد الوهاب مطاوع " فترات السفر طويلة ومملة لمن ليس له رفيق في رحلته " .. فهل تسافر بمفردك أم أن هناك مرافقاً لك ؟ ..

- نادراً ما أصطحب رفقة , مرات قليلة تكون معي صُحبة من أصدقائي وممن أرادوا خوض التجربة , فتصبح الرحلة واحدة على قلب واحد وبمجهود يتكاتف من أجل الوصول بسلام ..

ولكني قد أيقنت قيمة هامة جداً وهي أنك لست وحدك حتى وإن كنت وحدك في رحلتك ! , فمن حولك وإن كانوا غرباء عنك هم أيضاً صُحبتك في طريقك , الإحتكاك بسكان المدن التي أنزل بها والإنصهار بهم وبيومهم بكل تفاصيله هو ما يُضفي علي السعادة , فأشعر أن إحساس الغربة قد تبدد , فما من غربة برفقة أسرتك في الإنسانية .. 

أحرص دائماً أن أكون فرداً منهم , مخلصاً لهم وفياً , فتبدأ رحلتي بحق , أتغلغل بهم دون أن يشعروا بأن غريباً قد إقتحم أرضهم , فنحن البشر في إحتياج دائم لبعضنا البعض , نتقاسم معنى الدرس الذي تختبرنا فيه الحياة الدنيا , " كلنا ف مركب واحدة " .. حتى وأن هدية السفر لي هي الروابط القوية التي كونتها مع الكثير منهم , فأصبحت صديقاً لهم في وقت بسيط ولكن بقيمة كبيرة ..

5- إذا كان سفرك بمفردك بالطبع هناك عقبات واجهتك خلال رحلاتك .. سواء في الإقامة أو التكيف على البلد والمجتمع الجديد بتقاليده وعاداته .. كيف تغلبت على هذه العقبة ؟ ..

- لا مفر من التكيف والتأقلم , شئت أم أبيت ..

حتى وإن كانت الثقافات لا تمت لثقافتي بأي صله فأنا مُجبر على الغرق بثقافة كل شعب ألتحم به وأصبح جزءاً منه ولو لساعات , بالطبع العقبات كثيرة وكبيرة ولكنني قد إتخذت قاعدة أسير بها في دروب الحياة : السفر هي تجربة حياتية , لها ما لها وعليها ما عليها , كما نتخبط بالحياة نتخبط فيها بأيام كفيلة بسلب راحة البال , ولكن مهما تعددت وتوالت الأيام الصعبة التي قد تُنذر بعواقب وخيمة إلا أن كل أيام السفر رائعة بلا شك , وكل يوم من أيامه يتخلله درس ومعنى وقيمة تُشكل معنى وجودي .

6- " حلاوة البدايات " هي أول مؤشر لبيان صواب القرار من عدمه .. فكيف كانت البداية في طريقك ؟ .. مُبشرة أم توحي بالفشل ؟! .. خاصةً في عالم الــ YouTube الذي يحتاج للكثير من المجهود والمتابعة ..

- من قبل أن أبدأ وأنا مُدرك كل الإدراك بأن النجاح يكمن في الإستمرارية , والإستمرارية سلاحها الشغف بما أقدمه , ومثل أي بداية يكون الوضع ليس أفضل ما يكون .. الــ " Views " لن تكون بالملايين في أول خطوة , والآراء بين مؤيد ومعارض , بين مشجع وهادم , والوصول يحتاج إلى صبر كبير , وعندما وضعت هذا نصب عيني لم ألتفت للوراء ولم يُصيبني اليأس , فكما ذكرت أن القيمة هي مُحركي الأول والأخير , دونها لن يتضح المعنى مما أقدمه , فأنا أشعر بأنني أسير على النهج السليم حينما أدركت هذا .. أبحث عن الفكرة وأفتش عنها خلال ترحالي وأسعى جاهداً لتقديمها .. حتى وإن كانت النتائج غير مُرضية في البداية .

7- بمجتمعنا المصري يكون قرار السفر والترحال صعب على الأسر و عندما يكون قرار مفاجئ وبمفردك تصعب مهمة الإقناع .. كيف استقبل الأهل هذا القرار ؟ , فإما القبول والمباركة وإما " الوش الخشن " ! .. هل وجدت التشجيع أم النفور من الفكرة وكيف كان رد الفعل على مغامراتك الصعبة ؟ ..

- بكل تأكيد هذا القرار هو من أصعب القرارات .. ولكن نظراً لتفهم أسرتي وإدراكهم بأنني أسير على الطريق الصحيح حتى وإن لم تضح له ملامح , ولكن ملامحه الآن تتشكل رويداً رويداً ..

أتذكر في إحدى الرحلات التي قمت بها في " تركيا " وتحديداً في مغامرة لــ " مدينة الجن " , أصابت أمي حالة من الفزع والرعب عما شاهدته في هذه المغامرة , فقد شاء القدر أن يكون من أصعب الأيام التي وثقتها وفي أكثر الأماكن رعباً , فلا شك أن ما أصابها هو رد فعل طبيعي أصابني أنا الآخر بعده ! .. حتى أنها نهرتني كثيراً لفرط ما أطاح بهدوء قلبها واطمئنانها .. ولكن المغامرات برغم قسوة تفاصيلها إلا أنها تكون ملامح القلب , فيصبح قوياً لا يهاب شئ ..

والكثير من اللحظات الصعبة التي لن أنساها مثل رحلة بالقطار من أجل الإنتقال من جنوب باكستنان إلى الشمال في 21 ساعة ! .. حياة كاملة في يوم واحد , " أكل وشرب ونوم وحكاوي كل ده في القطر ! " .. تجربة السفر هي تجربة تمنحني خبرة سنين في أيام تُعد على أصابع اليد ! ..

8- بعد الإستقرار الأسري والمهني فجأة تتخذ منعطفاً جديداً ومختلفاً ورؤيتك له ولنتائجه مستقبلياً مُبهمة غير واضحة لك .. صدقاً , ألم تشعر بأنها مُجازفة كبيرة لك ؟! ..

- ولكني أحب السفر كثيراً .. السفر هو من أهم محطات حياتي .. كثيراً ما كنت أزور بلدان عربية من أجل العمل وأيضاً السياحة , ولكن قراري الآن هو شغفي الحقيقي , تعلقي به زاد في الفترة الأخيرة ولم يكن أمامي سوى إختيار طريق واحد , ما بين العمل وبين السفر , حبي لعملي كبير وقد إستطعت أن أضع لي بصمة فيه وحققت إنجازات كانت كفيلة بأن تضمن لي مستقبلي وإستقراري , ولكن رغبتي بتحقيق شغفي لم تُفارقني , حتى عصفت الكورونا بإتزان العالم , وكانت السبب الأول لتقديم الإستقالة ومن ثم سلك الطريق الذي لن يصل لنهاية يوماً .. الرحلة لازالت في بدايتها ..

9- نلاحظ من خلال ما تقدمه أنك مُحب لإفريقيا بشكل خاص , ومعظم رحلاتك الأخيرة فيها , في " زانزبار " و " رواندا " قدمت أروع مغامراتك .. وقد نوهت على صفحاتك الشخصية بأن " رمضان السنة دي من إفريقيا " , فما سبب ذلك في هذا التوقيت بالتحديد ؟ .. صدفة أم تخطيط ؟ ..

- " بصراحة أنا بحب افريقيا " .. من أجمل لحظاتي هي اللحظات التي أتنسم هواء الطبيعة الخلابة وإفريقيا كنز من كنوز هذه الطبيعة , في 2020 كانت رحلاتي فيها على التوالي بإجمالي 4 رحلات , وهذا العام أيضاً في إفريقيا بـ 4 رحلات ولكنها تختلف عن العام الماضي , و نظراً لصعوبة دخول بعض الأماكن وغلق الحدود فتغيرت خطتي قليلاً ولكنها تظل في إفريقيا .. 

10- برغم مصاعب السفر إلا أن فوائده تغلب سلبياته ومهما تعددت أهداف السفر يظل المعنى من وراء الرحلة هو الباقي مهما مرت السنين عليها .. فما هي القيم والمعاني التي اكتسبتها أو تمت إعادة إكتشافها داخلك من خلال رحلاتك حتى الآن ؟ ..

- بالبنط العريض / الرضـــا ..

ترسخت داخلي فكرة التكيف والتأقلم على كل الأوضاع , ومهما كانت اللحظات مؤلمة إلا أنها تحوي قيمة ومعنى كبير , شغلي الشاغل هو نجاحي في نقل هذه القيم إلى من يُصادف المحتوى الخاص بي .. بكل رحلاتي أيقنت أن الرضا هو العنوان الأصلي لكل الشعوب في بلادها وإن كانت بلا مأوى ! .. وهو ما أردت أن أقدمه للمشاهد حتى ينظر لما يُتاح له ويشعر بهذا الشعور .. أطفالاً تلهو في سعادة غامرة وإن كان الطقس " تحت الصفر " كما في شمال باكستان , ولكن هذا الشعور هو ما يمنحهم الدفء والسكينة .. فما بين أيدينا هو كنز وتحقق هذا بما عايشته في أيامي القليلة في كل مدينة .. تحققت أمامي فكرة " اخوات ف الإنسانية " , الكل يحيا تحت سماء واحدة دون تمييز , فشعرت بأن هناك روابط قوية وصلة متينة تجمعني بشعوب كل بلد , الجميع يشعرك بأنك فرداً منهم وقد عدت إليهم مجدداً بعد فراق طويل .. 

استطعت أن أكتشف كياني من جديد , فمع كل خطوة يتضح من خلالها جزء داخلي لم أكن أعرفه , تشكلت شخصيتي وصادفتني بعد الغربة الطويلة عن نفسي ..

11- التحديات كثيرة وكبيرة ولكن التحدي الأكبر في أي تنقل بين البلاد الآن متمثلاً في تحدي " الكورونا " .. كيف كان هذا الفيروس العنيد عائقاً أمامك في إستمتاعك بالرحلة ؟ ..

- "جالي كورونا " ! .. بكل تأكيد المسافرين هم أكثر فئة مُعرضة للإصابة بهذا الفيروس , إصابتي به كانت في " لبنان " بعد تسجيل عدد من الفيديوهات حينها وشعرت بالأعراض مثل إرتفاع درجة الحرارة وبعد المسحة تأكدت النتيجة .. Positive ..

تم عزلي ولكنني لامست حينها معنى من معاني التماسك بين البشر , اخوه في الإنسانية , من المعاني التي كانت بالنسبة لي بمثابة هدية ثمينة من السفر , الجميع يتسابق من أجل المساندة والمساعدة , حتى أن صديقاً لي هناك كان حريصاً على أن يمر بمحل إقامتي يومياً فقط من أجل التخفيف من صعوبة الوضع الذي كنت فيه , الإنسانية في أرقى معانيها تتحقق مع كل لحظة خلال لحظات سفري من بلد لبلد .. وبعد أن تم شفائي انطلقت من جديد لأستكمل مسيرتي في بلاد الله ..

12- فيما يتفق مجال دراستك وعملك مع شغفك وولعك بالسفر ؟ .. هل وجدت صلة بينهما أم أن الإختلاف هو سيد الموقف ؟ ..

- عملي تطلب مني السفر في كثير من الأحيان .. ومن هُنا كنت أجد متعة كبيرة في التنقل من بلد إلى الأخرى .. بل أنني أثناء فترات عملي بين البلاد عثرت على أماكن تستحق أن يتم توثيقها وزيارتها لما بها من بيئة غاية في الجمال , ومن ثم تهيأت الفكرة لي ولكني كنت انتظر اللحظة المناسبة لتنفيذها ..

بالإضافة إلى أن عملي وشغفي بالسفر قد اتفقا على " القيادة وتحمل المسئولية " .. في مجال عملي كنت المسئول عن الكثير من المهام وكنت القائد للكثير منها ، وهو ما تطلبه مني السفر أيضاً ، أصبح يتوجب علي أن أضع خطة و أسير على نهجها حتى تنجح الزيارة وتمر بسلام ، فقد كنت القائد فيما مضى والقائد أيضاً فيما هو آت ..

13- " الغربة كُربة " , حقيقة مؤكدة عن قسوة الغربة مهما بدت ساحرة , وخاصةً أنك تقضي شهر الخير " شهر رمضان " بعيداً عن الأسرة , بالطبع هو إحساس لا تُعبر عنه الكلمات .. فهل تضع لنفسك توقيتاً معيناً لإنهاء رحلاتك بشكل مؤقت والنزول إلى مصر أم أنك لم تقرر ذلك بعد ؟ ..

- أحاول النزول بقدر إستطاعتي .. لمدة 5 أو 6 أيام تكون رحلتي إلى أرضي الغالية , فمهما كانت البلاد تحتضنني فأنا أنتمي لهذه الأرض الطيبة , وفي البُعد يتضح هذا المعنى أكثر وأكثر , "بلدنا جميلة " , تستحق كل الإهتمام والحب ..

أما عن فكرة النزول أو الطيران بشكل عام فأنا أحاول جاهداً أن اُقلل منه , لتكاليفه ومشقته ..

14- تقدم في رحلاتك المتعة بكل مكان تزوره ولكنك لم تكتفِ بهذا بل تُلخص أيضاً أهم الوصايا لمن أراد خوض التجربة , فما أهم الوصايا التي كنت حريصاً على مشاركتها مع من يشاهدون رحلاتك ؟ ..

- " سافر ثم سافر ثم سافر " .. دون أن يُصيبك الخوف من فكرة السفر وما يلحق بك من خلاله , هي النصيحة الأولى التي لا أتخلى عنها في المحتوى الخاص بي , فهو يعكس تجربتي الخاصة للمشاهد , هي المضمون لكل رحلاتي , في السفر متعة ولكن إن كان الإنسان ينظر لجانبه المظلم فقط فلن يقوم بالخطوة مهما حاول , وتكاليف السفر ليست هي " شماعة " الأعذار , " حوش فلوس وسافر " , يمكن الإستفادة من كل ما نُنفقه في أشياء لا قيمة لها من أجل هذه التجربة الملهمة ..

اختر مكان تود أن تزوره وانطلق ..

ضع لنفسك هدف من رحلتك ..

تأكد أن الــ " Social Media " ليست الواقع دائماً , عليك رؤية الصورة من زاوية أخرى , ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التنفيذ ..

محاولة التعايش مع السكان المحليين هي مفتاح نجاح الرحلة , من أبسط تفاصيل حياتهم يمكنك أن تكون واحداً منهم , التقط منهم بعض الكلمات ليشعروا بأن الحواجز بينك وبينهم قد تهشمت , تعايش معهم دون حدود ..

اسأل عن الأمان , كن على دراية كاملة بالمكان الذي تنزل به وبمن حولك فيه ..

" وفر فلوس .. تسافر أكتر " ..

كلها نصائح تشربتها من خلال تجاربي ولكن لا حصر لها مهما تحدثنا عنها ..

 15- " أرض الله واسعة ".. ولكن هناك بلاد تستقر في ذهن كلاً منا ويطمح بأن تدب خطواته على أرضها يوماً ما .. فما هي الرحلة التي لن يهدأ لك بالاً إلا بأن تُضيفها ضمن تاريخ رحلاتك ولكن الفرصة لم تسنح بعد ؟ ..

- بطبيعتي .. أعشق الطبيعة .. الطبيعة تُلامس روحي وتشعل داخلي الرغبة في زيارة المزيد والمزيد , وإن حاولت أن أختصر الإجابة في بلد واحدة فلن أستطع ! , ولكن على القمة تتربع الفلبين , حاولت من قبل أن يكون مسار رحلتي لها ولكن الحظ لم يُحالفني لبعض الظروف .. أيسلندا , النرويج , السويد .. من الأماكن التي لن تهرب من مخططاتي ..

16- في رحلاتك تمر بلحظات " أكشن " كثيرة , فأنت لا تقتصر على رؤية أرض جديدة والتعرف على ثقافتها وشعبها وحسب , بل عنصر التشويق هو عنصر أساسي وفعال فيما تُقدم , فما هي أصعب المغامرات التي واجهتها ؟ ..

- بدأت ألتزم بتنزيل فيديو أو أكثر أسبوعياً على الــ " YouTube " وذلك بدايةً من شهر أكتوبر الماضي , ومن أكثر ما قدمته وعلق بأذهان المتابعين وحقق نسبة مشاهدة عالية تقترب من الــ 120 ألف مشاهدة كانت مغامرة من نوع خاص , في مزرعة بها أكبر وأخطر وأشرس أنواع الكلاب في تركيا , وهو كلب " الكانجال " التركي , الأقوى على الإطلاق , وبرغم صعوبة المغامرة إلا أنها من أمتع أيام رحلاتي ..

وكذلك تحدي مع أقوى رجل في العالم وهو " خان بابا " الباكستاني , الذي يبلغ وزنه إلى 440 كجم ! , لحظات طريفة ولكنها لا تخلو من الإثارة و " الأكشن " , كما اعتدت أن أقدم .

أنا أعتمد على مزيج يجمع بين " الإستمتاع بالثقافات والحضارات الأخرى وإثارة الإهتمام وتقديم مستوى يليق بالمتلقي " حتى يشعر بأنه معي في مغامرتي ولا يفصله عني شئ ..

بإختصار .. أنا إنسان يتحدى نفسه ولذلك أجد أن كل مغامرة أقوم بها هي جزء من كياني وتكويني ..

17- ختاماً .. ما هي خطواتك القادمة ؟ .. " أراضيك فين ؟! " .. وهل ستنال بلادنا العربية نصيباً من المغامرة ؟ ..

- بالطبع , ولكن " الكورونا " لم تترك شيئاً على حاله , أهم الأسباب في تقييدي يرجع إليها , وفي الدول العربية بشكل خاص تكون الإجراءات مشددة بشكل كبير , وهو ما جعلني إتخذت قراري بأن أنتظر حتى تتحسن الأحوال نوعاً ما فأنطلق في مغامراتي إليها , على سبيل المثال تقع السعودية في أهم محطاتي العربية المستقبلية التي أنوي زيارتها , فبحكم عملي هناك لفترة إكتشفت بها أماكن تسلب العقل من روعتها , وهي من أحب البلاد إلى قلبي وتستحق الرحلة .. وأما عن خطواتي القادمة فا المغامرات لن تتوقف ، أحرص على الحفاظ على معدل ما أقوم بتسجيله وعرضه .. والقادم شاهداً على جمال لم نصادفه يوماً ..

" أنت تتعرف في البيت على العالم , وفي السفر على نفسك "
- بيلا هامفاش .

هي خلاصة رحلة اليوم .. إن لم يكن لك القدرة على رؤية ملامح نفسك , فلا تضطرب , فثمة محطات تطرأ عليك في دُنياك قادرة على تشكيل تلك الملامح بوضوح , وأولى هذه المحطات هي التي تبدأ فيها بحزم أمتعتك والسير بدروب الحياة , تاركاً نسختك القديمة على أرفف مكتبك كما تترك رواية " دهسها " الزمن ! , تحزم أمتعتك الضرورية من مأكل ومشرب وملبس والحق أنك قبل كل هذا تصحب معك كيانك , في مسيرة تُعتبر بمثابة شربة الماء القادرة على إحياء روحك وإنقاذ ما تبقى منك .. بعد أن كنت مجرد بقايا إنسانية , أصبحت رحلة الإكتشاف عن أهم الكنوز , ليست كنوز " علي بابا " الثمينة , إنما هي كنزك أنت .. ذاتك .. الذي إن عثرت عليه فأنت أغنى خلق الله .

تُعرقلك السُبل تارة وتُعيد إتزانك تارة أخرى , ولكن القيمة النهائية لك منها هي أنك تشعر بوجودك , يولد أمامك , يتشكل كالجنين في رحم أمه , أنت في حضرة العالم وشعوبه وثقافاته تتكون , تشعر بالحياة وكأنك لم تحيا يوماً ! , وفي كل خطوة تخطوها تدب داخلك حياة جديدة , في كل بلد تقع في حدودها يقع داخل حدود إنسانيتك إنسان آخر ! , يزورك كما تزور بلاد الله , لا تفزع منه , فهو أنت ولكنه أنت بكيانك المستقر في كل أنحاء العالم ولم يبق لك سوى أن تمنحه جزءاً من وقتك لتطمئن عليه , كفاك غياباً ! , في كل زاوية من زوايا الكون يكمن جزء منك , روحك متعطشة للقاء به , إن كان في بلاد الفرنجة و بلغة تقف أمامها وكأن تعويذة تُقرأ عليك وأنت في فهمها الغريق ! , أو كان مع بشر لا يختلفوا عنك سوى في لون البشرة , في النهاية الجذور تتلاحم , جذورنا واحدة مهما اختلفت الإنتماءات , في النهاية أنت في قاموس الحياة " إنســــان " .. والسفر هو " مفتاح الحياة " الحقيقي الذي يفتح لك أبواب التعرف على نفسك وبحق ..

ثمة أرض ما تنتظر أن تطل عليها وعلى روحك بها , روحك التي تنعكس مع أشعة شمسها عندها تُلامس نهرها العذب , فلا تبخل عليها بهذه الرحلة القادرة على منحها روحها مرة أخرى .. بعيداً عن الواقع المؤلم الذي تفرضه علينا الدنيا , وعن قبضتها القاسية التي لا ترحم , أصبح لدينا الحل للتخلص من سيطرة الحياة لبعض الوقت , حتى يتسنى لنا أن نشعر بالكون كما يجب , ننغمس بتفاصيله ونعود لأصلنا مع كل قطرة ندى وأوراق تتمايل وزهور تتألق .. تعود روابطنا الإنسانية في التفتح من جديد , ونعود معها إلى إنسانيتنا بعدما طال الترحال عنها ! ..

وهي المعادلة التي إستطاع تحقيقها رحالة حدوتة اليوم ..

وبعد أن خوضنا مع الرحالة المصري رحلته العظيمة , نتنظر منه المزيد والمزيد , لم تتخذ منا رحلته سوى القليل ولكنها أضفت على قلوبنا نبض الحرية والحياة .. فكل الشكر لمن بعث في روحنا معنى الإبداع .. لمن سلبنا من أنفسنا من أجل العثور على أنفسنا ! .. والحق أننا في أمس الحاجة لذلك ..

- " بتاع أكشن " .. شريف نبيل .. نموذج لشاب مصري لغى المسافات وتخطى الحدود ووحد اللغة من أجل التعرف على نفسه وإحياء تراث منسي ! ..


رابط الــ YouTube : 

https://www.youtube.com/channel/UCboo73kPVPz_KSMNGRgsEyw

رابط الــ Facebook :

https://www.facebook.com/SherifNabilTravels

رابط الــ Instagram :

https://www.instagram.com/sherifnabiltravels/


  • 13

   نشر في 25 أبريل 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

Abdou Abdelgawad منذ 3 سنة
أولا اعتذر لحضرتك استاذة نورا لأننى منذ اكثر من شهر فى أزمة صحية شديدة
ثانيا اللقاء رائع جدا وبصمتك ككاتبة متمكنة واضحة جدا فى صياغة الأسئلة وأسلوب ادارة الحوار وقد يكون مشروع طيب للعمل كمذيعة اضافة لكونك صحافية
استمتعت فعلا بالحوار وزمان كنا نقرأ كتب متخصصة فى أدب الرحلات والان حل الفيديو واليوتيوب محل الكتب المتعة الحقيقية القديمة
كل التوفيق لحضرتك تستحقين كل الخير وأكرر اعتذارى وغيابى عن الموقع لأسباب صحية
1
نورا محمد
ألف سلامة لحضرتك .. يارب تكون بخير دايماً وترجع لينا بإبداعك الجميل من تاني علشان نقدر فعلاً نخرج من اليوم بحاجة زادتنا معرفة وإبداع ..
أكيد بشكرك على كل حرف حضرتك كتبته في حقي وإن كان أكبر مني ,, وفعلاً تعليقك من أهم التعليقات اللي بستناها لأني متأكدة إنه خارج من عقل واعي ومتذوق لكل كلمة بيقرأها , فأكيد التعليق والنقد هيكون بناء وراقي ..
من تاني بكرر الشكر لحضرتك وبتمنى ليك كل السلامة والصحة والعافية ..
لينا شباني منذ 3 سنة
"لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني"... عباس محمود العقاد.

وهذا تماماً ما يقوم به الرحالة شريف نبيل، يعيش ألف ألف حياة، وكأن حياة واحدة لا تكفيه. وينقلنا معه في أسفاره لنعيش حيواته معه، لنصبح كلنا (أقله هواة النوع) في سفرٍ دائمٍ، لأن حياة واحدة لا تكفينا.
مقالة شيِّقة جداً، وتجارب ساحرة.
سلمت يداكِ عزيزتي نورا أمتعتنا
2
نورا محمد
صدقتِ أ/ لينا .. بالفعل هي خلاصة تجربته في كلماتكِ الجميلة , على أمل أن نرى نماذج ملهمة مثله في كل المجالات ..
أشكرك على تعليقك الرائع الذي أسعدني كثيراً .. بالفعل أنتِ راقية في حروفك مبدعة في تعبيرك :)
Nouhaila Afrej منذ 3 سنة
حرية النفس تبدأ عند اكتشاف أشخاص و أماكن جدد. رمضان مبارك لكل الأصدقاء ❤
2
نورا محمد
صحيح :)

رمضان كريم أستاذتي , كل الشكر لتعليقك الجميل :)
إدارتك للمقابله متمكنه ماشاء الله والتشبيهات في المقال رائعه أبدعت وأحسنت في إستخدامها ، استمتعت كثيراً أثناء قرائتي وأستلهمت من تجربة شريف نبيل للغايه ، وبودي لو ابدأ رحلاتي من الآن ، وشُكراً لتسليط الضوء على نبيل في مقالك تعرفت من خلالك عليه ، ومتاكده انه سيكون كما وصفتيه ابن بطوطه بنسخه مصريه لما له من اهداف نبيله تدفعه للسفر والترحال ولا انسى طبعاً شغفه وحماسه المعدي دام مدادك عزيزتي نورا
2
نورا محمد
كلماتك شهادة كبيرة لي .. وتعليقك أسعدني كثيراً ..
شرف لي بأن تنال كلماتي المتواضعة إعجاب عقلك الراقي ..
فعلاً هي تجربة ملهمة ..
كل الشكر لكِ على طيب حروفك وذوقك العالي :)
شاعر النيل منذ 3 سنة
حقا تجربة مثيرة وجديرة باطلاع الناس عليها
والنثر جميل شكرا جدا لحضرتك
1
نورا محمد
بالفعل هي تجربة تستحق العرض :)
أشكرك أستاذي على تعليقك الجميل الذي أسعدني كثيراً :)
ياسر السيد منذ 3 سنة
وانا ارجو ان اسافر بالداخل قبل الخارج
اكرمكم الله.
2
نورا محمد
منحك الله ما ترجوه ووفقك في كل خطوات حياتك ..
كل الشكر لك أ/ ياسر على تعليقك :)
Walaa Atallah منذ 3 سنة
حوار ممتع نورا، يذكرني بقسم الاستطلاع الخاص بمجلة العربي، حيث أنك شاركتي حوارك بسرد غني ولغة معبرة ناهيك عن الرحلة العظيمة الذي شاركنا إياها الرحالة نبيل، كل التوفيق عزيزتي فيما هو قادم لكِ، ويارب بنقدر نسافر كلنا ونشارك رحلاتنا زي كده :)
2
نورا محمد
أستاذتي المبدعة :)
كل الشكر والتقدير لكِ ولطيب كلماتكِ , صدقاً أسعدتيني بتعليقك الجميل ..
رحلته معبرة وتفاصيلها تحمل معاني عظيمة وبحق , وودت لو يطول الحديث لروعة ما كنت أشعر به ..
أشكرك من جديد وأشكر هذا الحوار الذي كان سبباً في حروفك الراقية :)
Fatma Alnoaimi منذ 3 سنة
لقد اخذتينا في رحلة تنوعت محطاتها وتفاصيلها الممتعة
مع شخصية ربما يتمنى البعض ان يمتلك بعض من روح المغامرة مثله.
حوار ممتع
تبارك الرحمن لديك قدرة على السرد تشد القارئ وتحلق به بعيداً .
كل الشكر لك على جمال اختيارك ورقي عباراتك .
حفظك الله ورعاك وزادك من فضله.
2
نورا محمد
أسعدتيني أستاذتي الغالية بكلماتك الجميلة ..
أنتظر دائماً حروفك لتضيف الروعة على حروفي المتواضعة ..
كل الشكر لكِ ولوجودك الطيب وكلماتك التي تلمس قلبي وتفيض علي بمعاني السعادة :)
Dallash
ما يعجبني في مقالات الاخت الفاضلة نورا أنها دائمة التنوع وهذه ملكة لا يمتلكها الجميع ....وكذلك انت اخت فاطمة يروقني جدا ما تكتبين من أفكار بارك الله فيكما
Fatma Alnoaimi
الكاتب البارع هو الذي يجعلك تسافر معه وتعيش تقاصيل الحكاية
ممتنة لكم يارفاق الحرف
أ. ماهر
أ. نورا

يغمرني شعور بالسعادة والامتنان عندما أقرأ كلماتهم العذبة.
جمعنا الله على الود والخير .
نورا محمد
أتشرف دائماً بكلماتكم الراقية .. فهي تعبر عن جمال ما في نفوسكم الطيبة الخيرة .. وأما عن إبداع حروفكم فلن تسعني الكلمات لأعبر عن مدى روعة تفاصيلها ..
دُمتم مبدعين مفكرين وأخوة لي أتشرف بوجودهم في حياتي للأبد ..
Dallash
حفظك الله اختي فاطمة ..انت ايضا تبهريننا بكلماتك ..حروفك تنساب كمصهور الذهب
Dallash منذ 3 سنة
ما شاء الله تبارك الله....ابن بطوطة يعود من جديد هههههههههههه...تجربة رائعة فعلا
2
نورا محمد
أشكرك أستاذي على تعليقك ووجودك الراقي ..
صدقاً هي تجربة رائعة وبمجهود كبير وإبداع أكبر :)
Dallash
ربنا يوفقه الاخ نبيل

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا