هم لا يستغلوننا لكننا أغبياء - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هم لا يستغلوننا لكننا أغبياء

  نشر في 21 ماي 2020 .

في الشاشة الصغيرة التي في بيوتنا أو الشاشة التي بين أيدينا، نحن من نختار ... إما بالأزرار أو بأداة التحكم عن بعد، كما أن هناك برامج لا يمكن مشاهدتها، فهناك برامج للتوعية و التثقيف ... إلخ، نحن من يرفع السفاهة إلى الأعلى و نلوم قناة سواء الكترونية أو في التلفاز، نحن المسئولون عن كل ما نشاهد، مثل لو كانت نسبة المشاهدات قليلة على برنامج ما، لم يتم إذاعته في الوقت الذي نفطر فيه، فمثلا لو كنت تبيع الليمون بثمن غال، بعت الكمية كلها، فزدت دريهمات و بعت أغلب الكمية، فبقي منها القليل و بيع بثمن أقل، ما دام الناس يشترون فلا تلام، في حالة أخرى ... نفترض أنك عندما زدت في الثمن لم يشتري منك إلا القليل، ثم نقصت لم يشتري منك إلا القليل، ضاع الليمون، فأردت بيعه مرة أخرى، ستعمل على الثمن المناسب، ليشتري منك الناس و لا تضيع في سلعتك، هكذا هي التجارة، قارن الليمون بالبرامج، و الناس هي الجمهور، الثمن المناسب هي نوع العمل الدرامي، ثم الربح هو عدد المشاهدات.

لنضع اختيارنا على سلسلة السوحليفة التي شكلت سخطا عند أغلب الناس ، فهذا العام هو الجزء الثاني منها يعني أن الجزء الأول نجح سواء في اليوتيوب أو على القناة الأولى، قبل السلسلة ... كنا أغلبنا معجبين بالطفلة التي كانت تخرج ببعض القفشات مع خالها يسار، فعمل المنتجون على إنتاجها بعض كتابة سطور منها، فمن نلوم نحن أما القناة التي استغلت نجاحها ؟

في الطبقة المتوسطة هناك الكثير من سوحليفة، إن كنا نريد تطوير دوق المشاهد فلنعلمه، و نبني جيلا يحفظ القيم، أما ما نشاهده فنحن من نختار، لن ألوم لا الطفلة و السلسلة سألوم المجتمع الذي يحمل وجهان متناقضان، بالنسبة للناس التي تريد تضخم المشكل، حاول أن توعي نفسك أولا و من حولك ثم الناس، مثلا لو لم تشاهدها أنت و أنا و آخرون لما نجحت، عندما تشاهد الحلقة الأولى أخرجها من حساباتك، فأغلب الناس ساخطين عن عمل معين لكنهم رغم هذا يتابعونه يوميا، لماذا هذا الانفصام في الشخصية ؟

في تحليلي لبرامج رمضان القديم منها و الجديد، هناك الكثير من يستحق المشاهدة، و الكثير من لا يستحق، أنظر إلى الميل العام على اليوتيوب المغربي، قارنه بثقافتنا ستجد ما تحاربه أنت أيها المثقف، معظمه مثلا سوحليفة، و فلان رد على فلان، فلانة قالت ... إلخ و ما خفي كان أعظم، أكبر دليل على هذا هو برنامج العبقري حسن الفد – طوندونس -، رؤية إلى واقع الويب المغربي، و هناك أيضا مسلسل مصري كالنهاية يستحق المشاهدة و الدعم، لأنه أول مسلسل خيال علمي و يتكلم عن مواضيع كالماسونية و استقلال القدس، و حرب الآليين مع البشر، و العقول البشرية ... أين مثل هذه الأفكار في المغرب، يكتفون بكتابة مسلسلات ذات نفس القصة مع تغيير الممثلين.

فإن لاحظت سيتكومات القناة الثانية، ستجد نفس خلية الكتابة منذ سنين، نفس الوجوه مع تغيير قليل فيها، كبائع الليمون الذي سبق و حدثكم عليه، ستجد نفس الأفكار، إن لم تكن ناجحة و تجلب المشاهدة من طرف من يسخطون عليها، لن تعاد مرات و مرات، هم لا يستغلوننا لكننا أغبياء في اختياراتنا، هناك من سيقول، لا يوجد سبيل لمشاهدة غير تلك البرامج في ساعة الإفطار، سأجيبه شاهد قنوات الأطفال، شاهد القنوات الوثائقية، ابحث عن قناة تشاهدها ضمن ألف قناة في الملتقط، ابحث عن قناة في يوتيوب، هناك الحلول، لكنكم تحبون، التحايل على أنفسكم، كمن يدعي العفة، فيصاحب بنتا و ينمان ثم عند الانتهاء يندمان.


  • 5

   نشر في 21 ماي 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا