ايها الناس، اتقوا الله تعالى، وشكروه على نعمة الإسلام، قال الله سبحانه وتعالى: (منْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)،
وقال تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)، إن هذا الإسلام هو الدينُ الحق، الذي لا يقبل الله من أحدِ سواه،
كما قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)، وقال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)،
فإذا نظرتم إلى أهل الأرض وجدتموهم، ملحدون
لا يؤمنون برب العالمين، وإنما يعيشون عيشة البهائم
(وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)، وإمَّا أن يكونوا على دين باطل،
إمَّا يهودية، أو نصرانية محرفة ومنسوخة، وإمَّا وثنية، وعبادةٌ لغير الله عز وجل من الأصنام والأحجار والأشجار والقبور والأضرحة
وغير ذلك، فهم يعيشون مشركين كفاراً لا حاضر لهم ولا مستقبل، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
(الذين كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)، أمَّا من منّ الله عليه في الإسلام فإنه على نور من ربه
في عقيدته، وفي عبادته، وفي معاملاته، وفي أخلاقه، وسلوكه فهو على نور من ربه في كلِ أحواله،
يعيش في الدنيا عيشت المؤمنين المطمئنين، وفي الآخرة يكون في جنات النعيم،
وهنا نقف عن عظمة الله في خلق الانسان
﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ﴾
[سورة الإنسان : 1]
ولكُلِّ حادثٍ مُحدث ، والمُحدث سيسأل
﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾
[سورة الإنسان : 2]
أن الإنسان كادِح ، أي أن طبيعة الحياة تقتضي بذل الجُهد في أيّ اتجاه . .
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ ﴾
,وهنا نقف الى عظمة الله في خلق الانسان
تتجلى قدرة الله تبارك وتعالى في خلق الإنسان في خلق آدم عليه السلام أبو البشر من طين ثم خلق حواء من ضلعه الأيسر
، قال تعالى:" ولقد خلقنا الإنسان من سُلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغة
فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"(المؤمنون:12-17).
ويتضح لنا من الآية الكريمة أن المرحلة الأولى لنمو الإنسان هي مرحلة تلقيح البويظة عن طريق الحيوان المنوي للرجل
ثم تستمر عملية النمو تدريجيا حتى تكون الجنين في رحم أمه ثم الولادة .
وهنا نوضح كل ما يدور فعلاقة الاسلام بلانسان متباينة وواضحة ويتبين لنا بأن الاسلام
هو دين التسامح والمحبة والسلام فالإسلام حث على حسن الخلق
ثم اعلموا عباد الله، إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار،
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
-
أنس القاسمالصفحة الرسمية للإعلامي والكاتب الصحفي: أنس القاسم.