عزيزي القارئ : ما انت على وشك قراءته عبارة عن حقائق من واقعنا المرير فاذا كنت قادراً على فهم كلماتي الآتية فهماً عميقاً فأكمل والا دعك من الكذب على نفسك!
نحن البشر كائنات يصعب علينا التخلي عن الأموال, الأبناء ,العلاقات العاطفية والسلطة ف كلها أدوات في صراعات للبقاء وليس أي بقاء ... بل بقاء بنفوذ .
البقاء الذي يجعلنا نتشبث بالحياة لأخر رمق نرفض الموت نرفض التلاشي متمسكين في ذيل الحياة بأسناننا قابلون لترك انسانيتنا والتضحية بكل من يعترض طريقنا في سبيل الوصول إلى الغاية وهذا ما يسمى بالـ ( غريزة )
السر لا يكمن بالنقص الذي خلقنا به فأنا أؤمن أننا خلقنا في احسن تقويم إنما يكمن بالجشع الذي يهيمن على نفوسنا والتعطش للمزيد
كثير هم أولئك الذين يعيشون في حيرة ملازمة يتساءلون
لماذا وقع هذا ؟ كيف حدث ؟ لماذا أنا كذلك ؟ والى متى سوف يستمر ؟
عزيزي القارئ الحياة ليست إلا أضحوكة تمتلئ بالمتناقضات
فكم شخص وصف نفسه بأنه من البشر ؟ لكنهم ينذرون علي انفسهم من اجل تحطيم وخراب بحجة الرغبة على السيطرة أليس هذا بحد ذاته تناقض؟ يلهثون وراء أكبر قدر من السلطة وما اعجب واغرب الطرق التي ينتهجونها للوصول الى مرادهم .
أنا أؤمن بالحرية التي أساسها ومنبعها الحق وتطبيق العدالة, ولست من أنصار الفلسفة الوجودية التي تعطي الحرية الكاملة لرغبات الذات وشهواتها وتضع لها الاعذار وهذا لاشك أنه أحد أسباب الانحلال والانحراف في المجتمع
الماضي والحاضر في ذبول وتحت المستقبل ألف خط
كم أمقت هذا الواقع وهذا المجتمع الذي يمثل هذا الواقع.
كل مجرم أو خسيس يتم اصدار الحكم عليه تراه يصيح " الرحمة "! يطالب الرحمة ليس في سبيل إصلاح جرمه بل خوفاً من الموت, نعم تستحق الرحمة ولكن ليس كما يظن الجميع بعدم تنفيذ الحكم بس بالرحمة في تطبيقه. وكم من مجرم هرب من العدالة تحت حماية أصحاب السلطة أو كما نسميهم " الواسطات" هؤلاء الذين يدّعون حماية البلاد والوقوف لصالحها وهم في الحقيقة يطبقون مثل " حاميها حراميها " هؤلاء هم اساس الفساد والخراب .
أنا يا من تسمعني ارفض الخضوع وان اكون تابعاً للمسيطرين أرفض التقليد الأعمى وبالطبع أرفض الحزن فالحزن هو ذبول العقل وتقلص الإدراك للمحيط الموجود الحزن يجعل صاحبه محب للوحدة والعزلة ويجعل العقل قابلاً منصاعاً لكل الترهات التي أمامه فاحذر أن تكن غافلاً عن ماهو في مرأى عيناك.
نحن البشر من طبعنا الذي ولدنا وتربينا عليه جشعون لا يهمنا سوى أنفسنا نظلم كي لا نكون على خطأ, ننافق لأجل الحصول على مبتغانا ونلعب في الدين على هوانا وكأنه بيدنا التحليل والتحريم وإن لم ننجح نضع خرابنا تحت مسمى " العادات والتقاليد "
عادات وتقاليد وضعت على أيدي أناس خسيسة دنيئة في سبيل حرم المرأة من حقوقها و لوضعها في قفص عقلي بأنها عار لم يجدوا أدلة قرآنية تسندهم في عملهم القبيح ف وضعوا مسميات العادات ف ربينا على العيب قبل الحرام.
وكم من قرار وُضع وتم رفضه من العامة ولاقوا أسوأ وأدنى العقوبات لتعبيرهم عن رأيهم من قتل ودمار وتجويع علي ايدي اصحاب السلطات الذين يحققون مرادهم في الخوف والاجبار. ربينا على أن المال هو الأساس وأن أصحاب المال هم أصحاب الكلمة الاخيرة هؤلاء الذين يعيشون في ترف شديد يولدون وفي أفواههم معلقة من ذهب يطمعون بالمزيد ويسكِتون الشعب بالقليل يريدون كل شيء علي هواهم متحكمين بالبشر يعاملونهم كأنهم قطيع ويرغبون منهم أن يمشوا في الطريق الذي يبتغون
اعترض فتموت
وأنا أفضل الموت على السكوت.
صرت ارى من تحت التراب في راحة اكثر ممن عليها وان كنت تسألني عن الحقيقة فأنا لا أعرفها وإن كنت اعرفها لما بحثت عنها وأشغلت نفسي بالتفكير أنا فقط أحاول جمع الحقائق معاً لرؤية الصورة الكبرى.
- عيشوا حياتكم لإرضاء أنفسكم ولا تتبعوا الفساد فتكملوا باقي أيامكم في تعاسة وضياع
-
Raneem Alhassounإذا قلت الحق فلا تهتم لمن يرميك بالباطل.
التعليقات
حرية الرأي في المنطقة العربية كلها خلاف تونس
0من 10
ولكن أحسنتي على هذه الكلمات فقد لمست قلوبنا وباحت بمعظم ما في نفس كل عربي ومسلم.