ومـــــــــاذا بعـــــد....؟! بقلمي: إيمــــان فايـد
ومـــــــــاذا بعـــــد....؟! بقلمي: إيمــــان فايـد
نشر في 03 فبراير 2019 .
تقترب الأشياء بقدر ابتعادنا عنها..تقترب فتترك ندبات وتراكمات زمن بعيد وقريب ..فنحسب أن تلك الندبات قد تلتئم ..لكنها كانت تتسع وتتسع..
ما إن تنتهي متاهة إلي أن تبدأ أخري أكبر..وبكل مرة يمتزج شغف البدايات بذبول طاقة النهاية..كل مرة ظننا أنها تلك الأخيرة أو لتصبح مختلفة ..بينما الصور نفسها تتكرر ..
ها نحن نصمت كي نبقي قليل من الحياة في جفاء الأيام..لا لم يعد في القلب مساحة لأية نزعات أو جدالات..فصرنا نتركها كما هي..فنجحت أن تغربنا عن ذواتنا بحيث لم نعد كما كنا آنفا...الأمر مرهونا بكل مرة بإنخفاض طاقات احتمالنا ...
لماذا تتلاقي الأشياء مع مضاداتها غالبا..أول ما تجتنبه هو أول ما يبرز إليك وجها لوجه..كأن لزاما عليك لأن تفني مرات عدة قبل مرتك الأخيرة ..لقد كان نفس التيار الذي يسايرك ..الآن هو والضد السواء..
من هنا تنزلق موجات العالم الجاف من تحت أقدامنا ..إلي أسفل معنوياتنا وطاقاتنا و إلي أسفل كل شئ..ولوهلة واحدة فجائية..ها أنت غريباً طريداً خارج كل شئ و نفسك ...
حينما تريد العودة ..لقد فقدت حق العودة وحق الرجوع إلي حتي ماكنت تكنه ...
إذا سألت نفسك سؤالا من كلمتين اثنتين ..وماذا بعد هذا كله..؟.
آلاف الإجابات تتبادر إليك ولن تجد إجابة وافية تشملك أو قد تضمدك..
كل الاجابات تترك بابا منفتحا علي مصرعيه..وسهام االفكر تتراشق وراء بعضها..
أن مـــــــاذا بعد..لا شئ سوي دوائر مفرغة كلها متصلة لا مخرج ولا منفذ من الهروب سوي منها وإليها ..أسفا الآن نحاط بكل أشكال التيه ...
و حينما نضيع كان لزاما علينا لأن نجد أنفسنا بأنفسنا...كان لزاما لأن نهتدي لأية ضياء يضئ لنا عتمة الطريق ..
.كم الألم النفسي ..أن يكون التجاهل والكتمان أكبر انتصارات المرء في حياته ..وها أنت ذا الغريب مجددا مئات المرات ..مع مزيدا من التخطي ومزيج من النسيان الجميل لكل الأوقات التي خذلتنا...
.ويبقي الوضع كما هو كائناً ..ولكن لا تيأس من سؤال نفسك بكل مرة ...ثم مــــــــاذا بعد ....؟
علك قد تجد أية إجابة أخري غير أن لاشـــــــــئ..........
بقلمي: إيمــــان فايـد
الأحد: 3 فبـــــــــراير 2019
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..