هناك الملايين من الافراد يستخدمون الإنترنت كل يوم ويتم استخدام الإنترنت لأسباب مختلفة, فيستخدمه البعض للتسوق ، ويستخدمه البعض الآخر لأغراض التعليم. كما يمكن للناس استخدام الإنترنت للتواصل مع الآخرين, حيث اصبح الانترنت ضروري في حياتنا اليومية

إن التطور الكبير الذي يشهده العالم من الناحية التكنولوجية أدى إلى ثورة تقنية حقيقية، فقد أصبحت من أساسيات الحياة كما بات التعايش معها ضرورة وحاجة ملحة لا غنى عنها. و أنتج هذا التطور جيلا نشأ وتربى على هذه التقنيات.

لقد بات الإنترنت أحد أكثر التقنيات فائدة في العصر الحديث من جهة وأنه مفيد للطلاب من جهة اخرى حيث يمكنهم التواصل مع معلميهم ويمكنهم إرسال واجباتهم المدرسية. كما يمكنهم أيضًا من البحث للحصول على معلومات وكتب مفيدة للقراءة والعديد من اوجه الاستفادة.

تعريف الشبكات الاجتماعية(social media)

عرف( Rahimi, E., van den Berg, J. & Veen, W. 2013) الشبكات الاجتماعية انها استخدام التطبيقات أو البرامج للتواصل أو تكوين المجتمعات عبر الإنترنت وتتضمن أمثلة وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي:

• الفيسبوك Facebook

• انستجرام Instagram

• تويتر Twitter

• سناب شات Snapchat

• لينكدين LinkedIn

• يوتيوب YouTube

وتم تصميم كل هذه التطبيقات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 عامًا ، ومع ذلك ، يجب النظر بعناية للمراهقين.

تتيح مواقع الشبكات الاجتماعية للمستخدمين نشر التعليقات والصور ومقاطع الفيديو والروابط. حيث أنها تتطلب ملف تعريف على الإنترنت وقد تتطلب معلومات شخصية.

وفي ضوء هذا اكتسبت وسائل التواصل الاجتماعي مصداقية على مر السنين كمصدر موثوق للمعلومات ومنصة حيث يمكن للمؤسسات من خلالها التفاعل مع الجماهير.

ماهي ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم؟ ولماذا نحتاجها؟

- تعتبر هذه التطبيقات مجانية بالمقارنة مع مصاريف الرسائل النصية القصيرة أو المكالمات الهاتفية.

- يمكن استخدام الشبكات الاجتماعية كأداة تعليمية لتعليم الأطفال كيفية التفاعل بشكل مناسب عبر الإنترنت في بيئة اجتماعية.

- تعتبر ممتعة وشيقة لتعليم لأطفال.

- يمكن أن تنمي شعور بالانتماء والاتصال مع العائلة والأصدقاء والأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة .

- يمكن استخدامها للتعبير عن الإبداع أو الأفكار والمنتجات الفردية

- إذا استخدمت بشكل صحيح ، يمكن أن تساعد أطفالنا الشعور بالإيجابية والقبول والتقبل للآخرين .

وهذا لا يعنى ايجابيتها المطلقة, فهناك نماذج كثيرة لسوء الاستخدام والاستغلال المتعلق بالتكنولوجيا سواء كانت في البيت أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام، وفي ضوء هذه الاستخدامات غير المنضبطة تبرز الحاجة إلى تحديد الممارسات الملائمة وغير الملائمة، و وضع مبادئ وأسس صريحة و واضحة عند استخدام هذه التقنيات لوجود عدد كبير من التحديات التي تواجه المناهج التعليمية.

فالسؤال ماهي استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم؟

ومن الملاحظ الان أن المؤسسات التعليمية تعمل على تطوير أنظمتها وذلك لتحسين حياة الطالب ويتضح ذلك من خلال :

-1 اكساب المهارات الاجتماعية للطالب وصولاً لرفع مستويات النمو الاجتماعي لدى الطلبة وتمكينهم من التغلب على مشاكل الانطواء أو الخجل المزمن والعديد من المشكلات السلوكية الاخرى.

- 2 التثقيف والارتقاء بالأفكار وتنمية الطالب ثقافياً.

-3 تعزيز الدور التربوي للمدرسة ويكون ذلك من خلال الصفحات التفاعلية والمجموعات المتخصصة المفتوحة والمغلقة.

هل تتوفر معايير الاستخدام الآمن لوسائل التواصل بالمناهج التعليمية؟

من خلال تتبع المناهج الفلسطينية الحالية والقيام بمسح جزئي لعينة من المراحل الدراسية الاساسية واختيار محتوى عشوائياً للتحليل اظهرت النتائج توفر عدد من معايير الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي بالمناهج التعليمية.

ان دور المناهج كبير في غرس القيم بشكل عام والمبادئ السليمة في نفوس المتعلمين وترسيخ الثوابت والأخلاق حيث يتحقق ذلك من جانبين :

الاول :التطبيق العملي وجعل المعلم نفسه قدوة حسنة من خلال استخدام الانترنت وتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي في المدرسة .

الثاني: احترام المتعلم لنفسه واستخدام التعلم الذاتي والوعي بتحليل المواقف وتقيمها بشكل عملي منطقي والحكم عليها مع عدم الانقياد لاحد مع الانتقاء من بين البدائل.

وختاماَ، فإن استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في المناهج التعليمية من الضروريات، وهذا يتطلب تضمين المناهج جملة من المعايير وضوابط واخلاقيات استخدامها مع التنويه لأهمية التطبيق العملي والقدوة الحسنة في المدرسة من قبل المعلمين وفي البيت من الاهل وان تعمم هذه الضوابط على المجتمع ككل حتى نرتقي بأبنائنا وصولا الي المجتمع الآمن, وذلك مراعاة لطبيعة العصر الذي نعيش فيه ومواكبته، وهذا يتفق مع الأهداف العامة للتعليم وفق خطة المنهاج الاول وضمن محاور تطوير المناهج وتعزيز القيم والمهارات للطلبة حتى يصبح الطالب واعيا وقويا ويمتلك المعارف والمهارات اللازمة للمستقبل.

المراجع:

1- Rahimi, E., van den Berg, J. & Veen, W. (2013) ‘Investigating teachers’ perceptions about the educational benefits ofWeb 2.0 personal learning environments’, eLearning Papers, [online] Available at: http://openeducationeuropa.eu/en/article/Investigating-teachers%E2%80%99- perception-about-the-educational-benefits-of--Web2.0-personal-learning-environments-

2. Liu, Y. (2010). Social media tools as a learning resource. Journal of Educational Technology Development and Exchange, 3(1), 101-114.