مناهجنا والغرب
الغرب يتحدثون عن مناهجنا ليل نهار ينتقدونها ويسبونها ويتهمونها ويتحدثون عن نظام حكمنا وعن حضارتنا ويطلبون تغيير مناهجنا وأخلاقنا وعقيدتنا ويحتجون علينا ويستدلون بآيات الله التي تلعن الكفار وتعلن الجهاد وتظهر ضلال النصارى وظلم وعدوان اليهود والمشركين ويقولون أننا نلعنهم ونحرض عليهم ونتوعدهم ونحذر منهم.
ومن يقرأ كتاب الله ويقرأ سورة البقرة وآل عمران والتوبة ، يعرف تماماً ما ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم ، وقد أثبت الله ذلك في كتابه الكريم الذي لايتغير ولا يتبدل الى يوم الدين لعلمه سبحانه وتعالى أنه سيأتي زمان يعلوا فيه الكفار حتى يطالبون المسلمين بتغيير دينهم ، فسورة الفاتحة التي لا تصح صلاة المسلمين الا بتلاوتها في كل ركعة ويقرأها كل مسلم على الأقل ١٧ مرة يسأل المسلم فيها الله سبحانه وتعالى أن يهديه الى الصراط المستقيم وأن يجنبه طريق الضالين وهم النصارى ومن على طريقتهم وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم وهم اليهود ومن علىشاكلتهم، فهل يستطيعون أن يطلبوا تغيير سورة الفاتحة في مناهجنا .
وذكر الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب في القرآن الكريم ٣١ مرة وذكر النصارى ٨ مرات ، وذكر اليهود ٨ مرات وذكر بني إسرائيل ٤٠ مرة ،وذكر المشركين ٣ مرات ، وذكر كلمة مسلمون ١٥ مرة وكلمة مؤمنون ٣٤ مرة ، فجاء أكثر الذكر لليهود والنصارى وأهل الكتاب ، تحذيراً منهم ومن مكرهم وضلالهم وعداوتهم وسوء أعمالهم ،فمن الذي حارب المسلمين ودمر بلدانهم وحاول جاهداً إبادة حضارتهم وتاريخهم منذ فجر الإسلام حتى اليوم الا النصارى واليهود، ومن الذي إستعمر بلاد المسلمين ونهب خيراتها وقتل الملايين من أهلها أطفالا ونساء وشيبةً وشباباً ، ومن الذي إغتصب نساء المسلمين وأحرق ديارهم وحاول كل ما يستطيع لتبديل دينهم ، ومن الذين نراهم اليوم يعلنون الحرب بدون هوادة على عقيدة الإسلام وعلى دين الإسلام يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم وإعلامهم وجنودهم وطائراتهم ، ومن غيرهم، إنهم اليهود والنصارى ومن شايعهم والذين تستمر المعركة معهم الى قيام الساعة فهم جنود الدجال الذين يغزون معه بلاد المسلمين حتى يصلون الى المدينة ويمنعهم الله عنها.
يقولون إن مناهجنا تلعنهم ، ونقول بل ربنا وربكم الله الذي خلقنا وخلقكم هو الذي لعن الكفار والمنافقين في كتابه الكريم فقد ورد لعن الكفار والظالمين والشياطين بالقرآن الكريم ٣٧ مرة ب ٣٧ لعنة وتكفيهم لعنةً واحده ( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا )سورة الأحزاب.
يقولون إن مناهجنا تهددهم وتتوعدهم بنار جهنم ، ونقول بل رب السماوات والأرض هو الذي وعد الكافرين والمنافقين نار جهنم خالدين فيها ، قال الله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ) سورة التوبة.
ويقولون إن مناهجنا تحذرنا منهم ، فنقول بل الله ربنا وربكم قد حذرنا منكم ومن موالاتكم في كتابه الكريم بأكثر من ٣٥ مرة وتكفينا مرةً واحدة أن الله حذرنا من موالاتكم وأنكم يداً واحدة وولاء واحد ضد دين الإسلام والمسلمين قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)سورة المائدة
ويقولون إن مناهجنا تدعوا الى القتال والعنف ، فنقول بل الله ربنا وربكم أمرنا بقتال الكفار المحاربين والمنافقين المعتدين والدفاع عن دين الله وعن الإسلام والمسلمين وعن أنفسنا وبلادنا وأموالنا وأعراضنا بأكثر من ٤٠ مرة في كتابه الكريم وكانت تكفينا مرةً واحدة قال الله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) سورة البقرة.
وإن أرضيناكم وغيرنا مناهجنا فهل تستطيعون أن تغيروا كتاب الله الذي ضمن الله حفظه الى يوم القيامة ، وإن غيرنا ما ترغبون لأنكم ترون أنكم القوة الكبرى في العالم الآن فهل ترضون، أم أنكم لن ترضوا عنا ، الا كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم أنكم لن ترضوا عنا حتى نكون مثلكم
ونتبع ملتكم وإن لم يذكر ذلك في مناهجنا فقد ذكره الله العظيم في كتابه الكريم ، قال الله تعالى( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) سورة البقرة ، ونسأل الله أن لا يكون هذا أبداً بإذن الله فلكم دينكم أيها الكفار ولنا ديننا دين الإسلام الذي عاش فيه اليهود والنصارى من أهل الذمة على دينهم وغيرهم من غير المسلمين والذين عاشوا مع المسلمين آمنين مطمئنين منذ بعثة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والى اليوم لم يظلمهم أحد، لهم دينهم وللمسلمين دينهم ولهم ذمة المسلمين ، دين الإسلام الذي جعله الله رحمةً للعالمين و للجن والإنس أجمعين ، جمع الله به لمن آمن وعمل صالحاً سعادة الدنيا والآخرة وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
المهندس منصور محمد المحمدي
المدينة المنورة
mansourmf@gmail.com
-
منصورمهندس إستشاري، أكتب مقالات إجتماعية في بعض الصحف الإلكترونية ، شاعر ومحب للشعر والأدب والقصص،مؤسس قناة خدمات النخيل - يوتيوب.