بعض الناس تلجأ إلى التعميم فى الكلام بدل من النسبية، بمعنى أنه يحكم على الجميع من خلال شخص واحد، كالذي يحكم على بلد بأكمله من خلال تجربة سيئة مع شخص واحد، أو يحكم على عائلة أو فئة معينة أو جماعة من الناس مجرد أن شخص واحد من هذه الفئة أو هذه الجماعة أساء له.
هذا هو التعميم الخاطئ الذي جمع الكل فى سلة واحدة ويصفهم جميعًا بشئ واحد، ضاربًا الاختلاف الذي جعله الله بين البشر عارض الحائط.
فأنت تقف أمام الله وحدك وتحاسب وحدك وتدخل القبر وحدك، فلماذا تجمعني بأخطاء غيري فى الدنيا؟!
وفى التعميم ظلم كبير، كأنك تصف عائلة بأكملها بصفة مذمومة أو تصف بلد كامل بكرهها للإسلام أو ما شابه ذلك والأمثلة كثيرة .
ولابد أن تعرف أن من صنف المثل الشعبي ( الحسنة تخص والسيئة تعم ) كان مخطئ فلماذا أنا أحمل خطأ غيري، ولماذا أنت تحكم علىّ من خلال أخطاء غيري، فالله سبحانه وتعالى يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى).
فلماذا بعضنا يطلق كلمة ( الكل أو جميعًا ) بدل من كلمة البعض، و هذا يساعد على زيادة الخطأ بدل من حصره على الشخص المخطئ وعقابه وحده، بل من الممكن أن تحمل أوزار لا حصر لها بمجرد أن تصف بلد أو فئة معينة يصل تعدادها إلى الملايين بصفة سيئة.
هذا بالإضافة أنك من الممكن أن تتسرع بالحكم على شخص دون أن تتأكد من إدانته.
وللأسف حتى بعض المجتمعات المصنفة ضمن المجتمعات المتقدمة تقع فى خطأ التعميم ويترتب على هذا التعميم بأن يدفع أبرياء ليس لهم ذنب الثمن.
وأخيرًا أدعوك لعدم التعصب لنفسك، وعدم الحكم على الآخرين بالعموم إلا بعد التأكد حتى لا تندم يومًا ما.