تكره الكثير من شرائح المجتمع بل وتكن الضغينه وتشن سكاكينها على كل من يظهر بمظهر الملتزم سواء كان عالم او داعيه او لم يكن الاهم انه يعظ وينصح ويذكر باللتي هي أحسن هذا المظهر وهذه الممارسات منه تعارض افكارهم وتعارض مبادئهم التي تقوم على ان لكل شخص حريه خاصه فيه تشرع له ممارسة كل ما يريد بشريطة عدم ايذاء احد بل وتاخذ بأقوالهم التي توافق هواهم ويأولونها لكي تخدم مصالحهم وتصب في صالح ما يؤمنون به لم يتوقفوا عند هذا الحد بل اصبحوا ياخذون بخلاف الفقهاء والعلماء محط لتبرير الحرام بانه حلال واصبح التصيد لهؤلاء العلماء والدعاه وسيله وغايه وهوايه كي ينظر له الناس بمنظر التنويري المثقف الذي يرفض قيد العبوديه ويطلق العنان لعقله وهواه ولكن كل هذه المظاهر لا تفيده ولا تسمنه من جوع ولا تغنيه منه ايضا لان هذا الداعيه او العالم لم يكرس حياته للتفقه في الدين ولم يزهد في الدنيا ويرضى بكل ما يكتبه له الله الا كي ينصلح حالك انت وتتفقه انت كذلك في امور تجهلها وبعدم جهلها تصبح على استقامه ، السؤال هنا لماذا المتصيدون لهم ومجيشوا الراي العام يفعلون هذا الامر ؟ الجواب : لانهم يرون منهم مجموعه من المنفرين عن دين الله وذلك بسبب استنادهم على ادله في مسائل فقهيه عقلا تعتبر حلال ولكن شرعا تعتبر حرام لما فيها من عائد مضر على الفرد المسلم وهم بالطبع لا يرضون او يقتنعون بذلك لان العقل يسبق النقل في نظرهم وايضاً بسبب بعض اجتهاداتهم الخاطئه في سبيل صلاح المجتمع والفرد يكرهونهم لا ينصحونهم وينبهونهم بل يستهزؤوا بهم ويحرضون كل الخلايا المفسده النائمه على هذه اللقمه التي سوغوها لتثير الراي العام ، ولكن كل هذا يبوء بالفشل والخذلان ولا يصل للرجاء الكامل وهو إقصاء هذه الفئه إقصاء تام من المجتمع ويخضع بذلك الفرد لعقله لا لفتاوى من هم اعلى منه مقام في العلم لكن هناك الفئه المناقضه في الشعب وهي الفئه المستقيمه التي تؤمن بان هؤلاء الدعاه والعلماء بشر مثلنا يخطؤون تاره ويوصيبون تاره اخرى وايضاً لا ينسون قوله تعالى (( ليس كمثله شي )) في جبروته وعظمته ورفعته عن النقائص والعيوب ، وايضاً تؤمن هذه الفئه ان القران حث على سؤال اهل الذكر والعلم الشرعي في المسائل الشرعيه التي يحدث فيها إشكال للفرد المسلم ، وايضاً يعتقدون ان هذه الفئه وصفهم الله بالمفلحون المؤمنون وعلى ان نقدرهم ونحترهم ونطيعهم لان طاعتهم من الطاعه الشرعيه التي تتضمن طاعة الله ورسوله واهل العلم والذكر الشرعي والزوجه لزوجها وايضاً ليقينهم التام بان العلماء والدعاه هم خيرة المجتمع فعلى ايديهم توسع الاسلام في جميع مناحي الارض وعلى أيديهم أنقذت بيوت من الخراب وازواج من الفرقه وعلى ايديهم وبعد الله طبعا اهتدى الشباب المنحرف اما عقائيديا او اخلاقيا وواجب هذه الفئه المستقيمه السليمه تجاه أخطائهم هي الإقرار بانهم بشر معرضون لذلك وان نقدهم بشكل بناء وتجديد الثقه فيهم هو ما يعيدهم الى الطريق الصحيح الذي كانوا ولا زالوا يسيرن عليه

ايضا اصبحنا نرى ان شرائح المجتمع التي ذكرتها سلفا والتي تشن سكاكينها وحقدها على هؤلاء الرجال الأخيار تصوّر النصحيه وإنكار المنكر ودحضه من التدخل في خصوصيات الغير والهمز واللمز وتدخل بذلك في قانون تقديم العقل لا النقل لان النقل يقول (( كُنْتُمْ خير امه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) والنقل وهو القران او السنه ايضا يحث على شياع النصحيه والتناصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصلح حال الفرد المسلم ويستقيم ولا يستغل بذلك الخطا العدو فيذهب هو ايضا لتشويه صورة الاسلام بانه دين يمهد الطريق لاختراق احكامه وقوانينه من قبل معتنقيه دون رادع او حد ينهي هذا الامر وفي الآونه الاخيره انتشرت تهمة الدعشنه بكل من ينكر منكرا بالعقل هو حلال وبالشرع هو ضرر على الفرد المسلم لانه يودي به الى الضلاله وطرق أعمق في الفساد رغم ان داعش تتبنى فكر خاص وتوجه خاص ومعتقد خص مستقل بعيد كل البعد عن احكام الدين السمحاء التي تاتي بحفظ عرض المسلم وماله وعقله ونفسه ودينه بكل ما يخل بها . ختاما : احببت ان اوضح ان كل مكائدهم وحقدهم وتشويههم لصورة الأخيار من العلماء والدعاه هناك ما يدينها وهناك الحجه الدامغة لإيقاف ما يقومون به والفئه المستقيمه الصالحه في المجتمع التي تتفهم ما اكتبه انا هي اكثر من فئة الفساد التي تخضع للهوى وتتحاكم اليه راميةً بذلك كل نواهي وأوامر الدين عرض الحائط والكثره هنا تعطي مؤشرا مطمئنا ان حال فئة العلماء والدعاه والمصلحين في المجتمع ما زال بخير .... انتهى