في بعض لحظات اليأس و الألم تحاول أن تبحث في ذهنك لتكتشف سبباً تحيا من أجله تتملكك نوبة من نوبات الذعر الشديد لا تدري لماذا و لكنها مثل الرياح تهب بدون سابق إنذار.

خوف من الماضي و من الحاضر و بديهياً يكون الخوف الأكبر من المستقبل إنه شعور يسيطر على الإنسان فيجعله أسيراً لأحزانه هائماً على وجهه واثقاً أنه غارق و لا منفذ للنجاة.

مسكينة ، ظننت ان كل من حولي تخلى عني لا أعلم أن الله موجود بجانبي يسمع أنيني و صراع أفكاري و يعلم ما مريت به من قهر و غم فالله هو الوحيد الذي لن يردني خائبةً. إن نور الله مثل نقطة النور التي تدخل من فتحة صغيرة جداً في حجرة مظلمة لتخبرك أنه موجود و أنك مادمت تتنفس فهناك شعاع نور ينبعث في روحك المظلمة يحثك على استكمال المشوار ، مشوار الحياة .

تعلمت ألجأ الى الله في كل همومي فهو الوحيد القادر على تفريجها.

أجلب سجادة الصلاة أستحضر عظمة الله أصلي بكل خشوع أدعو بكل ذرة في روحي فهو كريم لا أتذكر أن طلبت منه شيئا الا و الله حققه لي كما تمنيته و أكثر.

كثيرا ما تتملكني مشاعر الشفقة على اولئك الذين لا يحرصون على صلتهم بربهم ناسين أو متناسين كيف يمكنهم أن يحيوا بعيدا عن ربهم. تشغلهم الحياة بمتاعها يمضون في طريقهم المليء بالشهوات قد أغواهم الشيطان و زين لهم أعمالهم ، بعضهم يشعر بالذنب بسبب بعدهم عن الله و لكنهم لا يتخذون أي خطوة لإصلاح العلاقة و البعض الآخر يعتقدون أنهم مازالوا صغاراً و أنهم يريدون أن يتمتعوا بحياتهم أولا و هم لا يدرون أن لا أحداً صغيراً على الموت.

إن الصلاة هي القوة الروحية هي العلاج الذي من خلاله نستمر في الحياة

الروح تطمئن و تسكن ، تتخلص من كل أفكارك المقيتة و انطفاءات روحك

فالله قالها لنا إرجعوا إلىَ و لا تقنطوا من رحمتي.

لا تستهون بصلاتك فهي طوق النجاة و لربما هي الشيء الوحيد الذي أحسنت فعله في حياتك.