أيا طيري..
هيام فؤاد ضمرة..
لستُ أبغي لهذا الوصَال ملاذا
يَعفُرُ فيه قيدُ ملامة
يُشقيهِ ترددُ أنفاسٍ
ما خُلقت لتشقى
وما عدتُ أقوى على التقوقُعِ
في مَتاهاتِ نسيانِ
مُجردُ ذِكرى
في قائمةِ ما تبقى
أيا طيري أنا مِثلُك
أحلِّقُ في فضاءاتِ أحلامٍ
أسَاهِرُ الحَكايا
على افتراضاتٍ ترقى
أنا إكسيرُ أنثى
إذا ما نقشت القصائد معالمي
أردها عن مسافات الشوق
أوصاباً أو صِدقا
أردتُ يوماً للعُلا هواكَ
دواءُ روحي
حين أظلهُ الجنونُ
وحين خابَ عن السِّياقِ
أنساق عِتقى
تململ في فراشِكَ
واحلم بذاتِ النورِ
حين الضياءُ يصيرُ سُطوعاً
يُنَاصِرُ دِفئا
أو يُعاقِرُ حَرقا
وعَانِق ظِلي
إذا ما أحسَستَ للظِلِ شَوقا
يَفيكَ بَريقاً
على سُطوحِ السِّواقي
فيَرُدُ إليكَ عَبقا
وانفخ أنفاسَ هبوبِ
إنْ دَبَّت غَضْبَى
وإنْ عَاتبْتَ أورامَ الجُمًودِ
على صَفائِحِ دَمي
كيما ترِّقا
أفِقْ مِنْ غَفوةِ الغِياب
لتصُدَّ الريحَ
حتى لا يَصير الصدى
في وَادي الشّقاء
عِوَاءاً وعَلقا
هذه خاتمةُ مسيري
إنْ كنتَ حقاً أميري
وأدركتَ خَطوى
على سُفوحِ اعتزالي
رهنُ عِتقا
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية