الخوف من الموت هو موت يمتد مدى الحياة
لا شيئ يفسر فداحة ما يحصل معنا الآن هل هو غضب من الله هل عقاب هل إستحق من لقي حتفه نهاية مشؤومة كهذه كل في زاوية من هذا العالم يختبئ في بيته خوفا من الموت المتربع على عتبات الطرقات وفي مفترق الشوارع وفي الممرات الخلفية المؤدية للعالم وفي المصافحات الودية بين الأصحاب وفي العناقات المطولة بين الأحباب وفي الإجتماعات واللقاءات الأقرب ما نكون فيها الى بعضنا
الموت يختبئ هناك ينقض علينا كالكابوس بالضبط
زور هويته يحمل إسما مزيفا يلوح بيده هكذا ينتقم دون دون إستثناء الخبيث أطلق على نفسه إسما مشؤوما أرعب كل البلدان الحمقى يظنون الأمر مسخرة لكنه مصر هذه المرة أن لا يغفر
من يدري إلى أين ستقودنا رياح الغد
من يدري إلى أين تتوجه بنا الأقدار
من يدري أين يختبئ الموت هذه المرة .
إنها لعبة إنتقام مرة أن يتسلل فيها الموت إلينا عبر أحبابنا عبر حياتنا الطبيعية
إنه كابوس مرعب هذا الذي يبدأ إسمه بحرف الكاف أيا كان اسمه إنه يجلب الشؤم .
إن حدث وسرق هذا الفيروس اللعين روحي مني وإستلم دور الأجل وأنهى حياتي التي لم أبتدأها بعد
فهذا يعني أنه قد تم إغتيالي
إذ سيكون قد إخترق داخلي
لازلت أخطو أولى خطواتي في مشوار الحياة الوعر لست مستعدة للموت أريد أن أستمر بالعيش قليلا بعد
أنا من أنصار الحياة بأي طريقة كانت من أنصار نور الصباح المتسلل عبر ندوبها إلى قلوبنا .
أتمنى أن يجد هذا الفيروس فيروسا أخبث منه يتسلل داخله وينهيه كي يدرك ما أقسى أن ينتهي المرء من داخله ما أقسى أن يحارب المرء شيئا مجهولا داخله وينهزم ما أقسى أن يدفع المرء ثمن عاداته الإنسانية القليلة المتبقية كسلام على خد او مصافحة بيد أو قبله على جبين يدفع الثمن لدرجة يعود بها فارغ اليدين فارغ الروح .
ما أقسى أن يسجن المرء ظلما في بيته على جرائم يرتكبها فيروس 👿
ما أرحم السرطان😔 كان يعطينا فرصة للأمل لتوديع أحبابنا على الأقل للتخفيف عنهم ومواساتهم ونحن أقرب أقرب أقرب إليهم من دون كمامة أو إحتياطات سلامة 😷🖤
-
نسمةمؤلفة جزائرية و صاحبة كتاب قبل الموج قليلا