أن كل ما يحدث اليوم إنما هو مماثل لِما كان حادث من قبل, فالواقع يتحدث كما الحقيقة تقرّ ذلك بشاهد قاطع, فمن ينكر الوضع الراهن إنما هو لم يعرف من الأمر بقدر ما يعرف عن نفسه المغرورة, فقد وقع الجميع في فخ التنويم والذي ساعد على جعل الأمة تنام لمدد طويل جداً, بل ما زالت تغفل عن الحقيقة الساطعة, فهي لم تُزل تلك النظارة الحاجبة وإنما ظلّت تلبسها حتى عمت العيون وقست القلوب.
كل يوم تنكشف حقيقة جديدة تدعو إلى التأمل فيها من جميع الجوانب, ولكن ما يدعو إلى تجاهلها هو الأمر الذي لم أفهمه في مجتمع لا يعرف من المعرفة بقدر ما يُلقيه العالم الذي نصّبَ نفسه على الأمة دون مشورة أو جعله السلطان المستبد قائم بحقها رغم أنه هاضم حقها, فكيف تسمح أمة بمثل هذه الأمور في واقعها والذي بلغت فيه الحقائق مبلغها, ما هي إلا أمة بهيمية تسمع وتطيع فقط, فقد مات العقل وانقطع حبل الفكر الذي كانَ الأمل الأخير.
-
فهد الربابينإذا لم تستطع أن تكونَ عاقلاً، حاول أن تفهم .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
من المستفيد من النّزاع القائم بين المغرب والجزائر؟
رشيد مصباح(فوزي)كاتب جزائرئإذا أردت معرفة المجرم الحقيقى فابحث عن المستفيد من الجريمة.يبدو أن هذه المقولة هي المعيار الحقيقي لمعرفة من المستفيد من النّزاع القائم بين بلدين مثل المغرب والجزائر.إنهاء الاحتلال الصّليبي ثمنه لم يكن مجرّد أرواح تم تقديمها على الأكف
