- دعوني أُداعب عقولكم , ولتعتبروها مقالة الألغاز الذهنية , ولنبدأها بلغز يحتاج إلي عاقل لا إلي ( تيس مستعار ) وهو ( أيُهما أشد مواجهة للطُغاه ؟ من قرر الهروب إلي دولة أُخري ونقد الدولة والنظام منها من خلف شاشة وتحت التكييف ؟ أم من يجلس فى وطنه ويوجه النقد بقدر مدروس وحساب وحكمة ؟ )
العُقلاء يعلمون أن الإنكار بشكل عام يكون حسب الاستطاعة , وحسب ميزان المصالح والمفاسد المُترجح عند العالم , وليست المسألة جعجعه وصوت عال .. إن اتفقت معي إلي هُنا أكمل المقال .
- السؤال الثاني : هل سكت الشيخ محمد حسان عن الدماء التي أُريقت فى رابعة ؟؟ لالا أعوذ بالله هُناك سؤال أولي من هذا وأهم , وهو هل قبل الشيخ محمد حسان أن يفُض الجيش والداخلية اعتصام رابعة ؟
الإجابة : ذكر الشيخ محمد حسان فى مبادرة لحل الأزمة قبل وقوع القتال وسفك الدماء فى رابعة أنه قابل المشير عبد الفتاح السيسي وطلب منه وعد أن لا يفض الاعتصام بالقوة ووعده السيسي بذلك فى مقابل أن يُهيء قادة ميدان رابعة الأمور للوصول لحل سلمي , وقبل ذلك بعض أعضاء دعم الشرعية ومنهم الدكتور عبد الرحمن البر وذهب إلي الميدان وجلس مع بقية شلة الأنس هُناك ليعرض عليهم ( حقن دماء الاف الشباب ) والوصول لحل ولكن الشلة رفضت ذلك وقررت الصدام ...!!!!! فما هو وجه التقصير من الشيخ محمد حسان ؟
- فى النهاية قرر الشيخ حسان اجتناب هذه الفئة فقد اختاروا طريق الصدام , وأبلغ رفضهم للسيسي وقتها , وأكُرر السيسي تعهد بعدم فض الاعتصام بالقوة لكن قادة الفتنة أصروا على موقفهم .. أصروا على المواجهة
- كان الشباب واقفين فى الميدان يرددون شعاراتهم الحماسية وكان القادة داخل مسجد رابعة يُعدون أماكن لتستقبل القتلي الذين كانوا سيسقطون فى المعركة التي لم تكن بدأت بعد , والتي كانوا يستطيعون منعها لو أنهم أطاعوا أهل العلم وسادتم وتاج رؤوسهم , فبدأ الصدام ووقعت المصيبة ..
- لم يصدر بيان أو كلمة واحدة من عالم واحد تؤيد ما فعله السيسي رغم أنه حذر وتعهد ووفي عهده فى البداية ولم يجد عقولاً واعية , ومع ذلك يُصر سلامة عبد القوي أن الشيخ حسان سكت وقتها ولم يتكلم إلا الآن حينما تفجرت السفارة الإيطالية ..
- لكن السؤال هُنا : حينما دخلت القوات رابعة العدوية أين كان سلامة عبد القوي ؟ وليفسر لنا السر فى أنه لم يُقتل قيادي واحد فى الميدان , كُلهم هرب وترك الشباب , ثم تاجروا بدماء من مات وكان باستطاعتهم حقن دمائهم , فأين كان سلامة وقتها ؟ أتمني أن يحدثنا الشيخ سلامة قلب الأسد عن مغامراته من لحظة فض الاعتصام إلي لحظة هروبه إلي تركيا !!!
- فى نفس اللحظة التي اختار فيها سلامة قلب الأسد الهروب إلي تركيا اختار المشايخ البقاء والحفاظ على أرض الدعوة , وهذا فقه أقسم بالله لا يُحسنه سلامة ولا ألف سلامة , إذ أن الجعجعه يُحسنها كُل تافه , لكن الحكمه لا يُحسنها إلا العُلماء , والشيخ محمد حسان نحسبه عالم رباني مُخلص ولا يضره نبح الكلاب .. والأيام بيننا
وأخيرا نقول ..
عليّ نحت القوافي من معادنها .. وما عليّ إذا لم تفهم البقر
للتواصل tamer3zzat@gmail.com