قليلٌ من الحبّ
قطوفٌ من الحبّ
نشر في 24 أبريل 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قليلٌ من الحبّ[1]
من أعظمِ ما يمُنُّ به الحب علينا ألّا نملّ ولو لحظة فى ذكرِ منْ نُحب، شعورٌ أبدىٌ بالإشتياق يحملُ الذاكرةَ على الإشتعالِ مُستغرقين فى جمالِ منْ نحب، وكأننا فى كلِّ مرةٍ نُجبر الذاكرة على الإنتشاءِ متجاوزين أننا نحاول ألّا نمل بأننا نحاول أنّ نستوعب أسِرَ الشعورِ بالحب على قدرٍ من هشاشتنا.
قليلٌ من الحب[2]
من خبايا الحب أنه يجمعنا بمن نُحب حتى لو لم يربِط بيننا شئٌ على الإطلاق غير نظرةٍ تعبر بنا لقائنا المُفاجئ؛ فى الحقيقة ستجمعنى بها تلك النظرةُ العابرة فيما بعد، تحِنُّ الظروفُ بصدفتِها علىّ وعلى قلبى أنها أهدتنى كلّ حظى السعيدِ من الدنيا على نحو إقترابٍ من نجمةٍ يفصلنى عنها سماواتُ قلبٍ عاجز دون أن يّحرقُنى ضيُّها، أتُكرمنى الدنيا الآن لأنها تعرف عنّا أسَى نهايتنا الصامتة؟!! لأنّ اللقاء لن يتخطى عتبة قلبيْنا!!! أم أنى أتحامل على الدنيا كما أفعلُ دائمًا ....فإن كان فصبرٌ جميل وإنْ لم فمِن كَرم اللئيم، وبعيدًا عن لؤمِ الدُنيا وزينتها ورغمًا عنها أجتمعُ بنَجمَتى على نغمٍ مُنفرد منّى، وعلى إمتدادِ ثوانىَ تلك النظرةِ أفرِدُ حَكَايا ساعاتٍ بينى وبينها وهى معى وحدى وليست معى ....نعم "هى معى وحدى"؛ فأنا وحدى من بين رجالِ العالمِ كلّه أملِكُ قلبًا يؤمن بها وبسرّها المخبوءِ بين جَنبيْها بأنّها وحدها هى "لقائى الجميل" وإنْ لم تجمعُنا اللقاءات.
قليلٌ من الحب[3]
لا فارق نزعى بين أن تُحِب أو تُحَب إذا حُمِل كليهما على الصدق = منْ أحب بصِدق أُحِب بصدق والنازِعُ منهما هو الخاسر الذى لا يُدرِك ما هيّة الحب فى ميثاقه بالصدق؛ لأنْ الصدق هنا إطارٌ شاملٌ فى ابتغاءِ رضا اللّٰه قبل رضا المحبوب وإيمانٌ بموجِباتِ هذا الحب عن التعلّق بالخيالاتِ فى غيره
-
عبدالرحمـٰن علوشهايل