اصبحنا اليوم في هذا العصر لا يمر علينا يوم دون ان نري صورة فجميعنا نقضي كثير من الوقت علي وسائل التواصل الاجتماعي و مشاهدة التلفاز و قد نري بعض الصور المعلقة في المطاعم اثناء تناولنا الفطار او المشروب الصباحي قبل الذهاب الي العمل او في المتاجر و غيرها ولكن اغلبها يمر علينا مرور الكرام ولكن في بعض الاحيان قد نجد صورة تجعلنا ندقق في جمال تفاصيلها وتأخذنا معها الي عالم خاص كما لو كنا داخل الصورة ونردد في هذه الحالة العبارات مثل (( هذه الصورة في غاية الجمال )) .. (( لم اري صورة قط بهذا الجمال )) ....... الي اخره ولكن السؤال هل اذا رأيت نفس الشئ في صورة اخري سوف تجد نفس الانبهار ؟
عندما فكرت في هذا السؤال كنت متحيرا للغاية ولكن اخيرا توصلت للأجابة وهي لا و السبب في هذه الاجابة هي مصورة شابة تدعي ((يوستينا مكرم )) منذ فترة صادفتني بعض الصور التي التقاطتها بعدستها علي صفحتها علي انستجرام و كنت في حالة شديدة من الانبهار مع العلم ان معظم الاماكن التي صورتها رأيت لها كثير من الصور بل اني زورتها علي الطبيعة ولم اجد هذا الانبهار... ولكنها استطاعت بفنها ورؤيتها ان تضفي جمال خاص علي هذه الصور .
لا شك ان الطبيعة لها جمال خاص بالوانها و تنوعها فعندما يمتزج هذا الجمال مع الفن ينتج شئ يجعلك امام حالة فنية ابداعية في غاية الروعة و هذه هي المعادلة التي تستخدمها هذه الفنانة الشابة و هذا يؤكد لنا ان الموهوبة و الفن تميز ولا شك ان هذه الفتاة تمتلك القادر الكافي من التميز و الفن اللذي يجعلها في مرتبة خاصة بين المواهب الشابة التي تصعد بقوة نحو هادفها و حلمها... فروعة انتقائها للاشياء واختيارها للالوان و اختيار الزوايا التي تلتقط منها صورها يجعلك امام حالة نادرة من الجمال و الروح المبهجة.
و المميز في هذه الفتاة انها لم تقف عند نقطة بل دائما مستمرة في الانطلاق للامام و تثقل موهبتها بالمعرفة فعند الحديث معها وجدتها تمتلك المزيد من العلم في مجالها لان الموهوبة وحدها لا تكفي.
اخيرا يوجد الكثير من الفنانين الشباب حولنا لا نعرف عنهم شئ ولكنهم يملكون من الفن و الابداع ما يكفي انهم يصبحون في المراكز الاولي .
كيرلس جمال
-
Kirellos Gamalكيرلس جمال كاتب مسرحي و قصصي