حينما تُزف الفتاة لفرحها لاتسعُها الفرحة بما هي فيه من رقة وجمال ودلال ..ولكن ليس كل شيئاً وردياً في الكون..

فوجئت ريم ،بأن هذا الشاب الذي لم يسبق لها فرصة التعرف عليه إذ كلُ شيئٍ حصل بسرعة البرق،لم يكُن شخصاً طبيعياً وإنما هو شخص يتعرض للتحرش من والدته كل يوم وتفعل به ما لايوافق العرف والشرع ..واخواته الفتيات أيضاً ..تساألت ريم ماللذي يجري ...؟؟ 

فيُجيبها قائلاً نحن كما تشاهدين نعيش حياتُنا كما نشاء ..فلاشيئ يعّكر صفو مزاجنا ..

لم لم توضح ذلك منذ البداية !!

اي قبل الزواج لأتخذ القرار المناسب فتسمع ريم صوت ضحكاً هستيرياً عالياً جداً .." المجتمع لايُرحّب بالمطلقات " وضحكةً هيستيريةً مرة أخرى ..

ريم لم تحتمل الحياة مع ذلك اللذي لايُسمى ..ولم تعُد بعد أسبوعاً واحداً من فرحها إلا فتاةً لاتحتمل احداً ولم تُطق أحداً لما تراه أمام عينيها من مخالفة للفطرة البشرية ..

كانت لحظات وساعات وايام وشهوراً قصيرة ولكن بالنسبة لريم كانت طويلة كالقرن اللذي لاينتهي ..

كل يوم تجد نفسها سجينه ولارغبة لها للبهجة والمرح ..أصبحت ريم تفكر في الطلاق والي يحصل يحصل ..فأخذت تلجأ إلى الله إله العالمين أن يُلهمها الصبر والسلوان إلى أن يفرج عنها كُربتها ..أصبحت ريم ملتزمةً بالبقاء في بيتها لاتفضل الخروج إطلاقاً ولم تحضر المناسبات الإجتماعية لما تعيشه من قلق ..وللتفرغ لأمر الله ..أصبحت ريم بعد قرابة الإسبوعين منزويةً تماما ولكن أمر الله يأتيها لتكشف كل ماهو مختبئاً عنها ..فهي فتاة راااقيه لاتحتمل ماتراه من حولها من خطأ فادح ..ليس ضعفاً منها ولكن رغبة منها أن تعش حياة كريمة لاتخالفها الفطرة (السوية )ولاينقص تلك الحياة الكرامة والعزة ورفعة الشأن ..ثم قررت الإنفصال رغماً عن كل من أبى وتركت ريم الأمر لله يفعلُ مايشاء ..وبقيت سنتين لاتحبذ فكرة الزواج إطلاقاً ..

بعد سنتين تقدم لها شاباً يكاد يكونُ مكتملاً بأوصافه وخلقه وذكاءه وتفانيه في عمله ومن يعتمد عليه في كل أمر يجده نعم الرجل ..أنه رجلاً يكاد يكون بطلاً وحازماً أكثر مما كانت تتمناه ريم ..

من هنا أقول لكل إمرأه إن لم يحالفكِ الحظ في المرة الأولى فالقرار قرارك لإيجاد الحل الأمثل ..

وصدق اللجوء إلى الله يجعل من أمنياتك حقيقة بالغة