إلى زوجي المستقبلي (الذي في علم الغيب ) ..
تحية طيبة وبعد .
في بداية الأمر أود أن أشكرك على إختيارك المستقبلي لي كزوجة لك( الله يعينك ).
ولكن أود أيضا أن أُنبّهك أنني لست الفتاة التي ستنبهر بك لكونك رجلا ثريا، أو لكونك شخصا وسيما، ينبهر بك الكثير من فتايات جيلك أو لأنك مفتول العضلات أو حتى لكونك جميل المظهر.
أنا لست الفتاة التي ستنبهر بك عندما تفاجئها بصندوق أحمر به الكثير من الشكولاتة.
وكذلك لست الفتاة التى تنتظر ما يسمونه بعيد الحب كي تفاجئها بنفس الصندوق الأحمر ولكن هذه المرّة به دُمى حمراء..
لا أدري من الأساس ماعلاقة الحب والرومانسية بالدمى الحمراء ..
ولكن ما سيبهرني حقًا هو سيرتك الطيبة بين الناس وحديثهم عنك .. ألا تؤمن بأن للشاب سُمعه مثل الفتاة !؟
سيبهرني مدى حبّك لله و اتّباعُك سنّة الرسول صل الله عليه وسلم .. لا أشترط أن يكون التدّين في مظهرك الخارجي، فهذه مساحتك الخاصة وحرّيتك الشخصية التي لا دخل لي بها..
مايهمني حقًا هو إيمانك وتديّنك الداخلي ..
كما سيبهرني ثقافتك وحُبّك للعلم وتطويرك المستمر لنفسك في مجال عملك ..
يبهرني سعيك الدائم بأن تكون في المقدمة ..
أودّك منك تشجيعي على أن نقرأ كتابا سويّا ثم نتناقش فيه.
أودّك كذلك أن تساعدني على أن أكون إنسانة ناجحة مثقفة لا تنظر إليّ بأن حياتي تقتصر فقط على البيت وتربية الأبناء.
أودّ منك أن تعلم بأن لي كيانا وتساعدني بنيانه ولا تقلل من شأني كوني امرأة !
لم أتمنى أن يكن لي كياني الخاص المستقل، أبنيه بمفردي لكي يقولوا امرأة حققت كذا وكذا بمفردها أو يقولوا المرأة الخارقة التي فعلت كذا مع كونها متزوجة.
ولكني أريد أن يكون كياننا واحدا نبنيه سويّا، وعندما يذكر نجاح أحد منّا يقولوا نجحوا معًا ..
فالزواج كما تقول أُمي لي دائمًا هو المشاركة، وليس استقلال كل طرف عن الآخر.
.
لا أتمنى أن أمشي بمشوار نجاحي بمفردي، ولن أسمح لك أيضًا أن تنجح بدون مساعدتي لك ..
..
لنا لقاء ..
الخاتمة
التعليقات
تمنياتي لك بتوفيق واتمنى ان تجدي ذاك الغريب الغائب يوما ما
ليباركك الله في خطواتك ....تحياتي لك