تحرري من قيود الزواج ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تحرري من قيود الزواج !

  نشر في 11 يوليوز 2017 .

كثيرات هن النساء في معتقداتهن أن الزواج هو ٱرتداء "الخاتم" في الخطوبة، ثم بعدها تأتي أيام التحضيرات فإذا بها تزور عدة محلات لأختيار لباسها الأبيض الذي سترتديه في ليلتها "ليلة العمر" فنجدها تختاره بعناية و حرص شديد فتقيس جميع المقاسات و الموديلات، قد يأخد الأمر يومان أو أسبوع و ربما بعضهن يصلن إلى شهر فهي ستكون العروس الذي لطالما كانت تحلم بتلك اللحظة لابد من أن تكون الأجمل، خاطفة للأضواء تدهش الجميع بٱطلالتها...ثم بعدها تبدأ بالبحث في الأنترنيت عن الكيك...و تتصل بأكثر من محل الحلويات..تريده بعشر طبقات مغطى بعجينة السكر ..لا تريد عليه الألوان سوى بعض الورد الموضوعة على الجوانب و بعض من النقش ليبدو جميل.

مازالت تسأل صديقاتها عن تسريحة شعرها هل ترفعه إلى الأعلى أو تتركه مسرحاً....هل تجعده أم تغير شكل لونه...هل تضع المايك اب الكلاسيكي أم العادي...ماذا عن أحمر الشفاه إنه جد مهم للقبلة.

ثم بعدها تتدرب على الرقصة التى لطالما كانت تحلم بها على كلمات كاظم الساهر بأغنيته الرومانسية " ٱسمحيلي بالرقصة الأولى" ....موعد العرس على ٱقتراب ستكون على أعصابها هي متوترة، خائفة، لكن في نفس الوقت سعيدة ستحتفل بليلة عزوبيتها مع صديقاتها ثم ستودعها إلى الأبد...ستأخد عدة نصائح من أمها، خالاتها، عماتها، و صديقاتها..لكن ما زالت كيف ستواجها أمر ليلتها و الحياة بعد تلك الليلة، و قبل الليلة بيوم لابد من أن تذهب للدكتورة من أجل الحصول علي الشهادة الطبية تتبث بأن العروسة مازالت عذراء هذا الأمر يهم عائلته و عائلتها خوفا من جلب العار.

أتت الليلة، الأهل و الأصحاب كلهم هنا...الأكل جاهز الكيك وصل...الموسيقى صوتها صاخب...المايك اب موضوع بٱتقان...و الفستان مقاسه ناسب جسدها الرقيق بعد خسارة خمسة كيلو في شهر....هي الأن تتقدم بحرص، الورد الأحمر الذي تفضله في يدها اليسري و يد زوجها في يدها اليمنى....رقصت على أنغام كاظم..ولبست الخاتم..و قطعت الكيك..العرس على وشك الإنتهاء ها هي تركب في السيارة الفخمة مودعة عائلتها..و بعض الدموع في خدها...و ينتهي الفيلم !

قصة سعيدة حقا لكن هل تسألنا ماذا يحدث بعد مشهد زفها إلى زوجها ؟هل هى حقا سعيدة معه ؟ هل هو الحبيب الذى تمناه قلبها و دق الحب من أجله ؟ هل هو الذي حقا ذلك الرجل الذي يستحق شرفها و حبها و تعبها و سهرها و صبرها ؟ مع كل هذه الاسئلة لن ننتهي من هل...

كلنا و دون ٱستثناء نهوى المظاهر...نهوى لدرجة نفعل المستحيل من أجله في حين ننسى أن نتساءل إن قصرنا في حق ذواتنا !

لا أنكر أن الزواج ٱسم و نصيب هذا ما أخبرونا عنه أمهاتنا و جداتنا و ما كسبناه من معتقداتنا و تقاليدنا..لكن هل هذه هي حقا الحقيقة ؟ هل القدر هو من يجمعنا بشريك حياتنا ؟ و إذا كان القدر نفسه فلماذا أحيانا نجد أنفسنا مع أسوأ شخص عرفناه في حياتنا و بعضهم يدمر أنوثتنا ؟

مسألة الزواج ليست قطعا كورقة اليناصيب الذهبية تسحب لنضع أنفسنا أمام ٱختيارين نجاح أم فشل الزواج مسألة توازن هذا هو سره

ليس بالمال ولا المكانه الاجتماعية ولا المكان، لا نتغاضي عن الزواج بأنه مسؤولية بدرجة أولى و يحتاج إلى المادة فالحب وحده لا يغني ولا يسمن من جوع لكن هو أيضا ذلك الرابط المقدس بين الشركين لكن ما الذي سيدفع بالعلاقة لتصل الى درجة النجاح ؟

الزواج شبيه تمام ببذرة وردة إذا زرعت بحب و وجدت الإهتمام و الحب ستزدهر و تعلو و سنجنى منها أروع الثمار لكن إذا أهملناها ستذبل بالتأكيد و لهذا أعود الى سر النجاح ألا و هو التوزان لا نحتاج إلى ٱهتمام زائد ولا نريد إفتقاده لكن قليل منه سيكفي للإحساس بالاطمئنان .

لكن ما أريد أن أركز عليه و أسلط عليه الضوء أكثر في هذا المقال هي " فترة الخطوبة "لانني أري أنها أساس العلاقة بأكملها و الكثيرات منا لا يعطين ٱهتمامهن بها بحيث في معتقدهن أنها فترة حب لابد من أن تعاش الى الاخر و يقضون الوقت مع بعضهم في اللقاءات و الرسائل الغرامية صباحا و مساء

أنا لا أقول أنا هذا لا يجب أن يكون في تلك الفترة لكن ما أحب أن أركز عليه هو أن نخلق جوا متوازنا بدلا من فتح المواضيع في الأشياء التى تكون في معظم أوقاتها سخيفة، لابد من أن نحقق تواصلا بناءا مفيد و نغوص في العمق، نغوص في الداخل و نزيل تلك الغبائر و نتكلم بكل عفوية و صدق...نتحدث، نتناقش و ننتقذ دون عنف أفكارا و موضوعات كيفما كانت، دعونا نجرب أن ننفتح على الآخر دون خوف دون رعب أليس هذا حقنا ؟ دعونا نكتشف نقطة ٱختلافنا و نتقبلها بدل من أن ننتقدها، دعونا نبحث عن نقطة ٱنسجامنا مع الاخر...نتكلم بكل صدق حتي نطمأن...حتي نحس بذلك الامان الذي سيحملنا الي أخر اللحظة...دعونا ولو لدقيقة أن نحس بٱستقلال ذاتنا و فكرنا، دعونا نقوم بواجباتنا قبل مطالبتنا بحقوقنا نعرف ما علينا قبل ما لنا...دعونا نحترم أنفسنا و نحترمها لكيى يفرض الإحترام على الكل دعونا نتحرر من الخجل، من الصمت، من القيود و نستوعب أن المرأة ليست جسدا و لن تكون كذلك ،المرأة يا سادة فكر، حرية، ٱستقلال، ٱنخراط، و قيمة...

دعونا نرسم تلك الخطوط الحمراء و لنحمى أنفسنا من الاغتصاب الفكري و المعنوي قبل الجسدي

دعونا لا نُظلم حتى لا نظلم ذاتنا، دعونا نتخلص من العوائق و نتقبل الاخر بكل ما اوتى به.

إن هدفى من مقالى هو أن نحقق تواصل مباشرا خالى من جميع الحساسيات و موجه لك و لكي

هدفى أن نسعى إلى تحقيق أنفسنا لكى نحقق تلك العلاقة الوطيدة

ولا أدعو إلى حرمان أنفسكن من الاشياء التى تحبون أن تفعلوها و تشاركوها مع غيركم لكن الاولوية تذهب الي ذواتكن...تعلموا، تحرروا و ٱرتقوا و حققوا ثم وازنوا

أليس هذا أفضل ؟


  • 8

  • souhayla kheir
    " هدف كتاباتي ملامسة قلوب البشر و ليس الشهرة كما يعتقد البعض "
   نشر في 11 يوليوز 2017 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا