رسالة رجل مبصر
الباحث عن الحقيقة
نشر في 28 يونيو 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الحياة صعبة وفيها شر لابد ان نعيشه ، وهو لحكمة نجهلها ولا نستطيع ادراكها بحواسنا المحدود ، في الحياة قوانين سرمدية تسري على الجميع فيها تتساوي جميع فرص الخلق ومنها نحصل على نفس القدر من السعادة ، و بمقدار ما يزيد علمنا يزداد فهمنا وادراكنا للواقع ، إننا في الغالب لا نرى، الأشياء على حقيقتها ، ويخيل لنا ان الجدار صم وهو في الحقيقة عازل تستطيع النظر واختراقة ، ونرى باعيننا الشمس اكبر من النجوم الحقيقة عكس ذلك ، إننا نرى الحياة كما تراها النملة من فوق جذع النخلة وكما تفهمها النملة وتري ان النخلة هي الأرض كلها
.................
أننى ﻷ ارى الحب حبا ، وانما قد أصبح رغبة في التملك ، كبرياء فارغ ، غيرة غير مبررة ، أصوات عالية مزعجة ، أصبح صراع وتحدي من الأقوي ، وكل هذا بأسم الحب ،، عجبي ان كان هذا هو الحب ..!
كل يوم تبحث عن حب وتفقد أخر ، وكإن الحب مغامرات من أجل اثبات الذات ، وما يسمى بالغيرة ايضا ليس حب ، وهو يمتص طاقتك ، يجعلها طاقة سلبية بدون أبداع وحرية ، وما الغيرة اﻹ عدم ثقة في امكانياتك .
إن الحب عندي يختلف تماماً ، هو لبنة التفاهم وهو حب الأفكار قبل حب الجسد ، هو تشجيع الأخر فيما يحب ، هو رحمة ومساعدة والمشاركة في مشقة الحياة ، وهذا هو الحب الذي يدوم اما زبد ألوهم والكبرياء الفارغ فيذهب جفاء .!
....................
لقد كنت أبحث عن. الحقيقة كما يبحث الجائع عن الطعام ، وكل يوم يذهب بدون معرفة هو يوم مفقود من حياتي .
لم أدرك حينها ان الحقيقة نسبية والحقيقة الكاملة الناجزة هي هناك عند سدرة المنتهى ، وهى ما ينتهي إلية الإنسان من علمة .
أما هنا فما زالت جزئية، وكانها زجاجة قد وقعت من السماء وكل شخص حمل جزء منها واعتقد بأنة قد امتلك الحقيقة بكامل محيطها وهو في الحقيقة ﻹ يملك سوى جزء منها ، لذلك بدأت الصراعات ، وغرق الجميع منهم من غرق بمقدار 15 مل ومنهم من غرق بمقدار 10مل وهذا لا يفرق كثيرا ، فجميعهم في الأخير غارق ..!
أما أنا فما زلت ابحر حتي. الوصول إلى هناك ألى المنتهى .
........................
لكن وبرغم ما وصلت إليه اﻹ انى ما زلت أشعر بالجهل ، بل وأشعر بوهم المعرفة وهو أشد خطورة من الجهل .
واخشى ان اعبد الله على جهل ، فكل من عبد الله عن جهل كان يقع في الشرك وهو تعطيل العقل .
لذلك كنت أبحث عن الله ، كما بحث الرسل من قبل ، أنها رحلة شيقة وطويلة ، ولن تصل إليها اﻹ اذ كنت مبصرا مدركا لما حولك ، واياك ان تكون من الذين ينظرون ولكن لا يبصرون . فهولاء هم أشد الناس عمى .
اتبع الحكمة وهي نور يقذف بالقلب تبصر من خلالة الأمور على حقييتها ، وهي حق لكل فرد طلب الحكمة ويمكنك ان تنزعها نزع وفق مشييئة الله تعالى .
...............
التعليقات
ثانياً مقاله فلسفة رجل حكيم! فهي جميله ورائعه ياصديقي!
كلامك يدل على فكر وروح راقية !!
أهنيك على الأعزوفه الممزوجه!.