تعدت الثلاثين ولم تتزوج بعد، لم يطرق بابها خطيب، راحت فرصتها في الزواج، حتى وإن تزوجت لن تنجب أطفالا فعمرها لا يسعفها. تستدير وجها متجاهلة بل متناسية ما سمعت أذنيها، تتكرر الصدمات حتى من أقرب الناس إليها تفكر ملياً، ترسل ببرقية لهم أنها ما زالت صغيرة أنها، تريد أن تسكن بين الورد لا أن تدفن بين الأشواك. سُألت لما لم تتزوجي بعد؟
أجابت والبسمة ترسم على شفتيها أنها لا تملك الإجابة إنما عند الله الجواب الكافي
بكل ثقة بالله أجابت أن الله سيرزقها الزوج الرائع ليس فقط زوجاً عادياً بل انساناً مميزاً له وزنٌ اجتماعي، ذا عقل ودين ذا أخلاق وضمير. ضحك الجموع منها وبكل سخرية ما زالوا يقولون فاتك القطار
ضحكت وأشارت أن القطار لا يتوقف يحمل على متنه كافة أطياف المجتمع وأن رحله عديدة، وأنني يوما ما سأنتقي الرحلة التي يختارها لي القدر والوجهة التي يتجها القطار ستكون كما أريد.