استطاع فيلم حرب كرموز ان يتصدر شباك التذاكر في دور عرض السينما المصرية ،لكن قصة الفيلم و حبكته لم أضف جديدا فهي مجرد "خناقة "بين المستعمر الانجليزي المتمثل في الجيش الانجليزي المحتل لمصر في تلك الفترة و علي رأس الجيش المحتل الضابط الانجليزي ادم فرانك و بين الضابط المصري الذي ادي دوره بالفيلم امير كرارة .

نجد انه ظاهريا المعركة تدور حول الشرف المصري المغتصب من جانب الإنجليز في حين أنه في الحقيقة هذه المعركة او الحرب _ حرب كرموز _ هي محاولة جاهدة بشدة لتحسين صورة رجال الشرطة و من الواضح انها حملة شاهدناها في المسلسلات الرمضانية امتدت إلى الموسم السينمائي بعيد الفطر .

عند التمعن في مشاهدة فيلم حرب كرموز سيجد المشاهد نفسه بأن شخصية الضابط المصري الذي يؤديها لكل الفيلم أمير كرارة هي في امتداد لشخصية سليم الأنصاري في مسلسل كلبش بجزءيه الأول و الثاني و الذين عرضا في الموسم الرمضاني2017 و 2018 .

لم يكن هناك إضافة جديدة من جانب قصة الفيلم كما أشرنا من قبل كذلك لم يكن هناك إضافة علي مستوي الأداء التمثيلي الشخصيات من جانب الممثلين و الممثلات في الفيلم فيما عدا شخصية عصفورة و التي قام بأدائها مصطفي خاطر الذي اضفي خفة ظل إلى الفيلم .

وجب الإشارة إلى بعض المشاهد التي استنفرها بعض المشاهدين وهي مشهد التوبة و التي تعلنها غادة عبد الرازق بالفيلم علي يد الضابط فقد تم تقديم البطل في صورة أخلاقية متمادي فيها من جانب رسم الشخصية نفسها بالفيلم كما تم إقحام الكثير من المشاهد التي حاول المخرج من خلالها أن يضفي جوا حماسيا إلى الفيلم و لكنها تحولت في النهاية إلى مشاهد مضحكة تثير السخرية من جانب المشاهد و كذلك المشهد الخاص بقطع المياه عن قسم الشرطة لكي كرموز فتحدث المعجزة بنزول المطر ليشرب كل من في القسم ذلك المشهد حول تلك الحرب او المعركة الي خناقة بين الأخبار و الاشرار دون اضافة اي أبعاد سياسية للموقف نفسه .

اما علي مستوي اخراج الفيلم فقد تطور الاسلوب الاخراجي لبيتر ميمي كثيرا من خلال استخدام المؤثرات البصرية و

السمعية بالفيلم .

كما أشرنا من قبل في البداية إلي تصدر الفيلم إيرادات افلام موسم عيد الفطر فإن ذلك يرجع إلي الإنتاج فقد رصد المنتج ميزانية كبيرة ظهرت بالدعاية للفيلم و بمستوي الفيلم نفسه .

اما بالنسبة لمشاركة ممثل اجنبي بالفيلم فلم يكن اداؤه علي المستوي المنتظر بل كان اداؤه التمثيلي مبالغا فيه .

مريم الشاذلي