أسئلة تحتاج الى اجابات مقنعة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أسئلة تحتاج الى اجابات مقنعة

  نشر في 07 أكتوبر 2014 .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد : أحياناً أهل الالحاد والتشكيك فى دين الله - تعالى - بيصدروا للشباب أسئلة غريبة تخيل لهم ان فى حاجة مش مظبوطة وبياخدوا النقطة دى مسوغ للالحاد ما دامت فى حاجة مش مفهومة أكيد يبقى مفيش اله !! ..

وطبعاً أى شخص عاقل هيفهم ان دى حجة واهية فلعل الانسان نفسه لم يفكر فى تلك الأسئلة بمنطقية وعقلانية ، ولو مشينا على مبدئهم دا ، المفروض بقى اننا نقتنع ان مفيش حاجة اسمها كهربا بما انها بتقطع كتير فى مصر اليومين دول .. ودايماً فى كل سؤال منهم خدعة بسيطة هحاول أكشفها لحضرتك من خلال مناقشتى للسؤال

من ضمن الاسئلة دى هو مش كل حاجة مكتوبة عند ربنا يبقى ليه نتحاسب ؟

وهنا السؤال دا دخل نقطتين فى بعض ، هو مش مكتوب ؟ ، طيب ليه بنتحاسب .. وهى دى الخدعة الكبيرة فى السؤال .. يعنى ايه ؟ هل شرط عشان القدر مكتوب نكون مجبرين عليه فبالتالى منتحاسبش ؟ لا طبعاً ، وهديلك مثال دلوقتى - ان شاء الله - أثبت لك فيه ان فى حاجات معروفة مسبقاً انها هتحصل رغم كدا بتتم بدون اجبار ويجب ان يكون فيها حساب وثواب وعقاب

عندك ولدين محمد وأحمد .. محمد بيحب يشترى بالفلوس (فانيليا) وأحمد بيحب يشترى بالفلوس (شوكولاته) ، اديت لكل واحد فيهم 5 جنيه وجبت كراسة وكتبت فيها ان محمد بيحب الفانيليا فهيشتريها وأحمد بيحب الشوكولاته فهيشتريها ، ونزلوا الولدين واشتروا فعلاً الحاجات زى ما انت كتبتها ، السؤال هنا بقى [ هل انت أجبرتهم على انهم يشتروا ؟ ] هل كتابتك فى الكراسة للى هيحصل بسبب توقعك عنهم لكونك تعلم عاداتهم وطباعهم هل دا يؤثر فى قرارهم وحريتهم فى اخيتاره ؟؟ بالطبع لأ .. يبقى ينفع لو واحد فيهم ضيع كل فلوسه على الشوكولاته او الفانيليا انك متعاقبهوش وتقول اصل أنا كاتب ان هو هيعمل كدا !! ..

ولله المثل الأعلى ، فالقدر انما كتب بعلم الله لطباعنا وأنفسنا فهو الذى خلقنا ويعلم أن فلاناً سيكون من طباعه الخير لأنه سيجاهد نفسه وفلاناً من طباعه الشر لأنه سيتبع شهواته وعلم الله أقوى من علمنا وأعم من علمنا لكوننا خلق من خلقه ..

فهمت الخدعة (القدر مكتوب اذاً احنا مجبرين) هل الكلمة دى صح بعد ذلك ؟ .. القدر مكتوب الا أننا مخيرين والقدر مكتوب بعلم الله تعالى لحالنا ..

السؤال الثانى [ ليه ربنا يبتلينا بالأمراض ان كان بيحبنا ؟ وليه يخلق فينا المرض أصلاً ؟ وليه يخلق الشر والزلازل والدمار]

هنرجع فى اجابة السؤال دا الى تفسير خدعته بردوا .. ربنا سبحانه وتعالى لم يخلق المرض فقط انما خلق معه الطب والعلاج ولم يخلق الشر فقط بل خلق معه الخير ، ثم خيرنا فى حياتنا والكلام فى عدة نقاط :

النقطة الأولى : هتلقى بعض الناس كانوا السبب فى انتشار بعض الأمراض بسبب عدم اتباعهم لدين الله - عزوجل - لما ينهاهم النبى - صلى الله عليه وسلم - عن البول فى الماء الراكد فيبولوا فيه وينهاهم عن التغوط فيه فيخالفوا فتنتشر البلهارسيا .. انتشر الزنا وتعدد العلاقات والشركاء الجنسيين فابتلاهم الله بالأمراض المنتقلة بالجنس كالزهرى وأمثاله .. انتشر العرى ومبارزة الله عزوجل ليل نهار بخلع الحجاب ومحاربته فابتلاهم الله بمرض نفسى هو الأعنف فى التاريخ وهو التحرش .. انتشر الفساد والقتل فابتلاهم الله بضيق النفس حتى أن أحدهم بعد أن يملك الدنيا يلجئ للمخدرات لينتحر بالبطيئ .. انتشرت الحروب وتجارة المخدرات والسلاح والقتل لما منع الناس أهل الدين والأمانة والعلم من أن يحكموا فساسهم جهالهم وخطب فيهم الرويبضة ..

النقطة الثانية : ليس كل شر ، هو شر محض .. ولا كل خير ، هو خير محض ، فأحياناًَ يكون فى الشر خير .. لو لم يمرض المريض فكيف سيعيش الطبيب ويرزقه الله ؟ .. لو لم يمرض المريض فكيف سيلجأ الى الله ويدعوه .. بل كيف سنشعر بحلاوة الصحة ان لم نعرف طعم المرض .. ثم ان بعض الأمراض لها طرق عدوى معروفة فمن اتقاها وقاه الله المرض ومن تعرض لها ابتلاه ، كالتهاب الحلق واللوزتين ، أما عن الأمراض التى تورث والسرطانات نحو ذلك مما لا نعلم له سبباً فانما هى درجات فى الآخرة وقد ورد هذا فى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذى أخرجه الحاكم وهو صحيح على شرط مسلم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة " ، وهكذا هى الحياة ولو نظرت فى بعض الأمراض لعلمت الحكمة التى من أجلها ابتلاك الله به .. الزلازل تحرك الأرض فتبيد الناس الا أنها تحمى الأرض من تصدعات أعنف لفترة أطول فيباد جيل وينجو بعده مائة ..

النقطة الثالثة : كيف سنعرف مذاق الخير والصحة والامن ان لم نرى الشر والمرض والدمار ؟ ان من تمام نعمة الله تعالى علينا أن يرينا الشر لنستمتع بالخير ونشعر بالرضى عنه والأمان به وأن يذيقنا بعض المرض لنشعر بنعمة الصحة ..

النقطة الرابعة : لماذا نموت اذاً ؟ هل لو لم يمت أجدادنا كنا سنأخذ مناصبهم فى الحياة ؟ أم سيظل الجيل الأول يتحكم فى مقاليد الأمور أو يظل يعانى الشيخوخة .. انما هذه الحياة دول ، وقت صغير يمتحن فيه الناس ثم ينتظرون الحساب فمن أحسن نجى - اللهم اجعلنا منهم - ومن أخطأ هلك - والعياذ بالله - ..

السؤال الثالث [ ليه ربنا يحرم علينا الزنا هو مش ربنا خلق لنا فرج ليه يحرمنا من الاستمتاع بشئ هو خالقه وليه ميمنعناش عن الزنا حتى غصب عننا]

سبحان الله انما حرم الله الزنا لما فيه من اختلاط الانساب وضياع الحقوق .. البنت التى تزنى يتركها من زنى بها مع أول مطب وهو الحمل ، فتتحمل هى وحدها أثر فعلتهما وتربى ابنها بلا أب ولا أسرة ولا عائل وهكذا انتشر أطفال الشوارع فى مصر .. من الزنا وبيوت الدعارة - جزء منهم - وبعضهم من تفكك الأسر .. ثم ان الله لم يمنعنا من الاستمتاع بل انه حدد لنا طريقة منضبطة لتضمن الحفاظ على الأسرة وعدم ضياع حقوق الأبناء حتى يأخذوا حقهم فى التربية السليمة والنسب المعروف ..

أما عن (ليه الحرية فى ان نفعل أو لا؟) فدا لأننا مخيرين ولو كنا مجبرين فليس من حقنا الجنة ولا من العدل أن ندخل النار .. مثلنا وقتها مثل البهائم التى تصير تراباً .. فان الجنة جائزة وان النار عقاب ، ولا ثواب ولا عقاب الا بالاختيار لان هذا هو قانون العدل

وعالعموم

نستكمل فى لقاء آخر - ان شاء الله - من سلسلة الالحاد للرد على شبهات الملاحدة وأسئلة الحائرين من المسلمين وغير المسلمين ..



   نشر في 07 أكتوبر 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا