ما احساسك عندما وصلت الي هذا السن أو عندما اقتربت من هذا السن؟
قد يكون ما نشعر به يختلف من شخص إلي اخر و قد تكون احساسيسنا متباينة. ولكنها مرحلة من عمرنا قد تكون جمعتنا فيها نفس الأسئلة.
الأسئلة التي تبحث عن ذاتنا الجديدة .. أسئلة وجودية تدور في أذهاننا.
هل فعلا كبرت أم لازلت صغيرا؟!
اذا كنت كبرت كما يقولون .. فهناك طفل بداخلك مازال يقفز و يلهو و يضحك و أحيانا يضحك بصوت عالٍ. هذا الطفل الذي يجعلك مشرقاً و عفوياً أكثر.. ليت هذا الطفل يظل معك حتي آخر العمر.
أم حقا أصبحت عمو أو طنط كما ينادي عليك بعض من هم أصغر منك سنا. ولكنك لاتشبه من كنت تناديهم بهذا اللقب عندما كنت صغيراً .. لا تشبهم في أزياءهم ولا تشبهم في أشكالهم و أيضا لاتشبهم في طريقة تفكيرهم فلماذا أصبحت عمو او طنط؟!
ولكن ماهذا الشيب الذي بدأ يدب في رأسك؟
هل هو علامة أنك كبرت أم أنه شيء وراثي فليس كل أقرانك قد أصابهم هذا الشيب. لكن لا بأس فقد يكون علامة نضج و حكمة أكثر.
إذن هل وصلت إلي كل ماكنت تطمح إليه ؟ و هل هذه الحياة التي كنت حقا تريد أن تعيشها؟
قد تكون وصلت إلي أشياء و أشياء لم تستطع الوصول إليها. قد تكون الأشياء التي لم تصل اليها كان تكاسل و تراخي منك و ربما يكون بعضهاشيئاً قدرياً.
ولكن وصولك إلي هذا العمر هو ليس نهاية المطاف فقد تصل يوما إلي كل ما تريد و ربما تُخبأ لك الأقدار ما هو أروع مما كنت تريد.
إذن لاضير فسوف تكبر بعد ذلك أعوام و أعوام. المهم أن لاتكبر روحك فالروح قد تشيخ فأي سن و قد تظل مشرقة و متوهج مهما بلغت من العمر.
وليكن عمرك مجرد رقم وكل ما يضيفه إليك هو نضجا و فهما و إشراقا.