الكروت المحروقة
يسرى محمود السيد
نشر في 10 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الاكتئاب ..آه من الاكتئاب لست أدرى ماسببه !!! ليس لأنى لا أجد له سببا.. بل لتعدد الأسباب ... ماالذى يحيط بنا لا يسبب الإحباط ، ماالذى بداخلنا لا يدعو إلى اليأس ..
فى الخارج مجانين يحكمون العالم ، جل همهم محاربة المسلمين أكثر بنى البشر مسالمة وأمانا لمن حولهم من الناس ؛ يحاربونهم فى أقواتهم وأرزاقهم وحاضرهم ومستقبلهم بل فى ماضيهم يشوهونه ويدمرونه ويكذبونه ؛ إنهم يقتلون فى الإنسان الإنسان يحولونه إلى دابة بهيمية تتصارع من أجل البقاء ولو داست على أقرب الناس لها..
ضيقوا على الناس حتى أصبح همهم وعصير فكرهم كيف يحصلون على أردء أنواع الطعام والشراب التى تلقى للدواب والأنعام فى الشعوب الراقية ؛ حتى صار الطعام والشراب والزواج غايات فى حياتهم وليست وسائل يصلون بها إلى ماهو أرقى وأنفع.
صار الحكام يضيقون على الناس ويرفعون الأسعار كل يوم بل كل ساعة أكثر مما قبلها وكأنهم يعاندونهم ؛ ويجمعون فروق الغلاء ويرسلون بها جزية لبلاد الكفر لرفع مستوى معيشة هؤلاء الكفار ، تاركين بنى دينهم ووطنهم غارقين فى وحل الفقر.
لفترة ظل الإعلام يروج أن الشعوب الأجنبية ليست كحكامهم ؛ فهؤلاء يريدون السلام والأمان والخير لكل البشر وأؤلئك يريدون الحروب والدماء ، ونسينا أن حكامهم منهم ، كلهم كفار يريدون الخراب والدمار لديار الإسلام .. تبين ذلك واتضح جليا مع اختيار ترامب رئيسا الذى أعلن بوضوح عداؤه التام للإسلام حتى أنه لايقبل وجود مسلمين فى أمريكا ؛ صوت له الشعب الامريكى بحماس وفاز بنجاح ساحق لا يقبل الشك ، وفجأة وفى يوم وليلة أصبحت أمريكا ربة الديمقراطية والمواطنة دولة دينية ثيوقراطية عنصرية(وهى التى تحارب ذلك منذ قيامها) وتحولت بلد الحريات كما يروج لها إلى بلد قمع وعنصرية فجة ومحاكم تفتيش.
الإعلام فى العالم كله أصبح (شو كذب ودعارة) لاتنتفع منه بشىء ولا يقدم حلول ولا حتى مشاكل بل أصبح للتسلية والتغطية على المشاكل حتى الكذب أصبح كرتا محروقا لا يحسنونه.
المصالح الحكومية مهترئة ؛ بنية تحتية معدمة ؛ مواد علمية ضارة ؛ هواء وماء ملوث ؛ رجال دين دجالون ؛ أمن وأمان كاذب ، ديكتاتورية غاشمة متخبطة ، دواء باهظ الثمن مغشوش.
إنها الفوضى الخلاقة .. إنهم حقا يديرون الفساد
فالإنسان فى مثل هذا الزمان يحمد الله على أنه لم يصبه إلا الإكتئاب.
يسرى محمود السيد
الخميس10/11/2016