تركيا و قيصر الروسي
ازمات التركية
نشر في 01 يناير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كلنا يعلم ان معركة نافارين هي المعركة الذي غيرت التاريخ من الدولة العثمانية الى الغرب الذي يسيطر على العالم و كل يعلم ان روسيا كانت الطرف الرئيسي في تحطيم القوة العسكرية العثمانية بجعل اليونانيين المحتلين من طرف الاتراك يقومون بثورة مدعوميين من الكنائس الاروبية فكانت خسارة كبيرة للحلفاء الدولة العثمانية التي دعموها في معركة نافارين حادثة كانت يوم 20 اكتوبر 1827
اما تركيا اليوم ليس بتركيا العثمانية هل اقحمت نفسها في فوضى بعد تورطها في دعم المعارضة و اتهامها بدعم داعش واستعمالها جميع مقترحات لاسقاط بشار الاسد مما يعني هذا اعلان الحرب على روسيا التي هي في اعز قوتها تركيا التي تدعم مشروع القطري بامداد اوربا بالغاز القطري عبر سوريا وبضبط في حلب المتنازع عليها وهذا بعد ارتكاز الاوربي في تنويع مصادر الطاقة خاصة الغاز بعد ازمة الروسية الاوكرانية و اذا عدنا الى الوراء و الى الثورات العربية وبضبط الى مصر و انقلاب الرئيس مصري سيسي على رئيس محمد مرسي نجد ان امريكا تخلت عن نظام المصري و عن دعمه عسكريا و اقتصاديا و سياسيا في هذا الفراغ كان اردغان يعارض سيسي فملات روسيا الفراغ بدعمه عسكريا بتدريب جنوده وبيع الاسلحة اما اقتصاديا فكانت تنتظر الى الحجة والى العقوبات الاقتصادية على تركيا التي بدورها تريد ان تقوي حلف الناتو واسقاط روسيا لدعم مصر حليف جديد لروسيا في المنطقة
فتركيا اليوم في فوضى هل ستنجح بتجاوزها فهي تعاني من عدة جبهات من جهة جنوبية يوجد المشروع الامريكي باقامة دولة كردية وضربات الروسية قرب حدودها مع سوريا ومع العراق اما جارتها الشرقية ايران الشيعية فتركيا تعاني مثلها مثل الدول العربة الاسلامية من تمدد الشيعي اما عربيا فتوترها مع نظام سيسي بانقلاب على مشروع التركي اخواني باقامة الدولة العثمانية اردغانية فلم تجد تركيا الى دول الخليج و السعودية لحفظ وجهها و انظمام الى حلف الاسلامي لمحاربة الارهاب واذا جمعنا الماضي و الحاضر نرى ان تركيا دائما من يحطم مشارعها هم قياصرة الروس
-
محمد امين هنونيكاتب و محلل سياسي مبتدا