في مثل هذا اليوم من عام 1974 توفي الفريد فريد الأطرش عن عُمر ناهز 57 عاماً إثر أزمة قلبية في بيروت ، فريد الأطرش من مواليد جبل العرب في سوريا ، نزح مع أسرتهِ إلى القاهرة في سن صغير هرباً من الإحتلال الفرنسي المعتزم اعتقالهُ و عائلته انتقاماً لوطنية والده الذي قاتل ضد الإحتلال آنذاك ، توسط لهُ زكي باشا لقبولهِ بـ معهد الموسيقى ليستكمل دراستهِ ، إلى جانب عمله في بيع القماش و توزيع الإعلانات من أجل إعالة أسرته ، اشترك في 31 فيلماً سينيمائياً أبرزها ' انتصار الشباب ' و ' رسالة من امرأة مجهولة ' و ' ودعت حبك ' و ' زمان يا حب ' ، قدم مجموعة من أهم أعماله السينمائية في صحبة الراحلة الرائعة سامية جمال ، و يُذكر أنهُ في إحدى حفلاتهِ الغنائية و السماء تُمطر ، تأخرت فرقته الموسيقية عن الحفل بينما كان الجمهور يملأ المدرج بانتظارهـِ ، و كان جالساً بـ مفردهـِ ينتظر فرقته ، و ما لبث أن طلبهُ الجمهور عن طريق الهتافات و الصيحات ، حتى دخل و عودهـِ إلى المسرح و غنى بـ مفردهِ ، و بينما كان يعزف على العود و الجمهور في حالة من الطرب معهُ ، سقطت ريشة عودهِ فاستمر بالعزف على يديهِ دون الريشة و ما أصعب ذلك ، و ما أن انتهى حتى قام أحد الحضور بمصافحتهِ و إذ بنقاط دم تتساقط من أصابعهِ ، و يُعد الراحل أول من قدم الفيديو كليب و استخدم فن الأوبريت في تاريخ الموسيقى العربية ، إضافة لإدخالهِ الآلات الموسيقية الغربية كـ الأورج و الچيتار و الكلارنيت للوهلة الأولى في آنهِ ، الفنان العربي الوحيد الحائز على وسام الخلود الفرنسي و الذى لم يحصل عليه سوىٰ ثلاثة أشخاص في العالم هما ' بيتهوڤن و شوبان و فريد الأطرش ' ، أيضاً هو الفنان العربي الوحيد المسجل في قائمة الفنانين الخالدين المسماة بـ ( الموسوعة الفرنسية الانسيكلو بيدي ) ، كما حصل على أكثر من 20 وساماً و قلادة من مختلف الدول العربية و العالمية كـ ( ميدالية الخلود من فرنسا 1965 م ) & ( وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر ) .

و الحق يُقال أن فريد الأطرش غنىٰ فـ أبدع ، و لحن فـ أمتع ، لذا أقف في ذكرىٰ وفاتهِ عاجزاً على تقديرهِ و تذكير الجماهير التي لم تعاصرهُ بهِ .