مجانين مدجّجين بالأسلحة
حتى يعودوا
نشر في 17 يونيو 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
من تتغير آراؤه حولَ الأشخاص و الأشياء إذا سمع لحناً موسيقياً يحبُّه أو يكرهه. و أحياناً عندما يشمّ أو يذوق أو يرى شيء يحبه أو يكرهه... أحياناً يتوقف ذلك الشخص عن الإستماع و النظر أيضاً فضلاً عن تغيُّر ما يؤمن به.
من يستخدم الدين لقيادة العقل الجمعي "العاطفي" , و هو لا يعلم من الدين سوى تلك الهمهمات و تلكَ الحمحمات التي لا صلةَ لها بالدين من قريب و لا من بعيد. و مهما كان حجم ذلك القائد .. صغيراً أم كبيراً .. سيدفع ثمن استخدامه للدين الذي يحرّك الحشود.
من "يعتقد" أنَّ لهُ أفضلية على غيره إذا كان يصلّي على سبيل المثال .. و هذا لا يندرج على موضوع العبادات فقط.. حتى لو كان لا يعقل شيئاً من عباداته.. ثقة مريضة .. ثقة آنيَّة. ستموت تلك الثقة عندما يواجه نفسه بعيوبها و آفاتها... لذلك يهربون باستمرار من تلك "المواجهة" خوفاً من فقدان نظرتهم لأنفسهم بأنهم شجعان "ثابتين" على تلك المبادئ التي لا يعرفون منها سوى منطقة هروب "تشعرهم" بالإرتياح تجاه أنفسهم عندما يستغرقون بعقد المقارنات كما جرت عليه العادة.
من امتلكَ فجأةً دفّةَ القيادة في عائلة .. في مكان عمل .. في الملعب .. في صفوف جيش ... الخ و هو يعاني من عُقَد نقص لا نهاية لها . حبيس بين جدرانها. و كل قراراته و ردود أفعاله تنبعث من مرآة عُقَدِ نقصه. هذا النوع عبارة عن دمار شامل.
و الكثير من المجانين أيضاً في عالمنا الصغير يمارسون أنواع أخرى بداعي الإنجاز و تحقيق الذات و ربما أحيانا بتحقيق رؤية مجموعة من الناس ممن ينتمون إلى جهات معينة أيّاً كان أصلها.
و سيبقون مجانين .. حتى يعودوا عن ذلك.
-
Rami Mohammadمدوّن