نظرت أمامى و من جانبى لعلى أستطيع ان اجد من يشبهنى فى هويتى فلم اجد فكل من فى القاعة كان إناثا.
اننى فى مدرج كلية الصيدلة لحضور محاضرة من يلقيها أنثى أيضا. أرحت ظهرى الى الوراء و كأننى بت فى المكان الخطأ.
ثم أطلقت لنفسى العنان فتذكرت جدتى عندما كانت تحكى لى عن ان البنات فى زمانهم كانوا لا يحق لهم ان يتعلموا و من يفعل ذلك فإنه يعد على أصابع اليد الواحدة.
ان حق المرأة فى التعليم اصبح محفوظ بل لم نستطع بأن نقول أن المرأة يحق لها ان تتعلم لأن تعليمها اصبح واجبا.
ولكن ما نقوله هو أن برغم من كثرة المتعلمات الا ان نادرا ما نجد نابغة او عالمة او رائدة مثل ما كان يحدث فى الماضى، يمكن هذا بسبب التعود على الشىء.
التعليم فرصة ذهبية للمرأة فى ذلك الزمان ان تتشبث به لتخرج نفسها و مجتمعها من الظلمة الى النور.
لا تقول بأنه امر واجب عليها بل تقول بأنها خلقت لكى تعمر الارض لكى تغزو الفضاء و لكى تبنى المستقبل.
من المؤسف ان يكون عدد الإناث فى المدرج أربعون و انا فقط و نجد ان من على الساحة من وزراء و رؤساء و غيرهم من الذكور.
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !
التعليقات
صحيح أن المرأة خرجت للدراسة...لكنها في بلداننا العربية لا تزال تلاقي تضييقا عليها في المناصب التي يجب أن تتقلدها و ذلك بسبب الرجل...الذي منهم من يرى أنها تنافسه و لا تساعده...بل يفترض أن تعتني الان بأسرتها و لا تحرج للعمل و مخالطة الرجال... و منهم من يرى أنها ليست أهلا لتقلد ممناصب عليا...فكيف نجعل امرأة تتولى زمام أمورنا...أمن قلة الرجال؟ و عليها تضييق من المجتمع النسوي" الوظيفة بعد الراجل... و لو فيه راجل فأحسن من وظيفة...ما راح تلاقي راجل لو اهتميتي بالعمل و لا حتلاقي اللي يقبل عليك...." فتجد المرأة نفسها لابد لها من اختيار بالرغم من مؤهلاتها...ففي الاخير هي جزء من مجتمع لابد أن تتعايش معه