القذافى ... راجع !!
كان يقول لشعبه : لست ديكتاتورا لأغلق الفيس بوك لكنني سأعتقل من يدخله !
نشر في 31 ماي 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
فوجئ المارة فى أحد أسواق العاصمة الليبية طرابلس برجل يرفع لافتة كبيرة مكتوب عليها :"ولا يوم من أيامك .. يا قذافى". ودهشة الناس جاءت لأن الرجل مازال يتذكر زعيمه بالخير؛ رغم كل ماقالوه للناس من أنه كان سبب المصائب التى شهدتها ليبيا على مدار حكمه الذى أمتد 40 عاما ورغم كل تاريخه الذى لم يشفع له ولاأقواله التى صارت مثارا للسخرية
فقد وقف الزعيم يوما فى نفس السوق وهو يستقل التوك توك
ليتظاهرمع أبناء شعبه و يهتف
طالبا منهم أن يختاروا من ينوب عنهم ليطرح مطالبهم فأختاروه لكي يتفاوض مع نفسه فطلب منهم فرصة لكي يجلس مع نفسه وغالبا كما قال المراقبون فإن المفاوضات التي قام بها القذافي مع نفسه أنتهت بتنحيه لكي يحكم هو نفسه بدلا من نفسه؟
وكان مولعا بفلسفة الحكم التى بدأها في كتابه الأخضر
وبحروبه فى القارة السوداء وأوهامه عن زعامة افريقيا.
أما علاقاته بأمريكا والغرب
فقد أنتهت بتورطه في إسقاط طائرة الخطوط الأمريكية فوق لوكيربي الأسكتلندية.أما عنه شخصيا فقد كان يعاني من حالات الرهاب والخوف من الأماكن المرتفعة؛ و يفضل العيش داخل الخيام ويكره الطيران فوق الماء.
ومن حوله كنت ترى : خيمته وملابسه الغريبة وحارساته اللاتي قدر عددهن ب 400 بأصولهن الأفريقية وكان يشترط عند أختيارهن عدم الزواج وقدرا من الجمال؛ والولاء للزعيم
اما أقواله المأثورة فحدث ولا حرج
فالديمقراطية هي ديمو كراسي أي حكم الكراسي
أو أنه سمع أن بن علي في غيبوبة فذهب للبحث علي الخريطة وهو يتساءل
: كم تبعد غيبوبته عن لييبا ؟ا
أو إن السبب الرئيسي للطلاق هو الزواج؛ وأن بر الوالدين أهم من أمك وأبيك؛ وأن الثورة هي أنثي الثور و تظاهروا كما تشاءون ولكن لاتخرجوا للشوارع والميادين؛ وللمرأة حق الترشح سواء كانت ذكرا أو أنثي ؟ و لولا الكهرباء لجلستم تشاهدون التليفزيون في الظلام؛ أو لست ديكتاتورا لأغلق الفيس بوك لكنني سأعتقل من يدخله
أو ماحدث عندما قابل الراحل هيكل فى قصره الرئاسى؛ واستمر الصمت بينها لفترة والقذافى ينظر للسقف. فبادره هيكل بسؤاله : لماذا قمت بثورتك ؟ فأجابه : لكى أجلس فى القصر وأمامى هيكل !
ورغم ذلك كله جاء اليوم الذى يقف فيه هذا الرجل ليترحم على زعيمه؛ مؤكدا أن ملايين الليبين يشاطرونه رأيه؛ ويتهكم من كل من يسخر منه بقوله : من أنتم؟!
صحيح ..الشعوب تستحق حكامها ؟!
-
خالد حمزةنائب رئيس تحرير باخبار اليوم